باسم من يتحدث كيربي
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

باسم من يتحدث كيربي؟!

المغرب اليوم -

باسم من يتحدث كيربي

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

حينما يتحدث بعض المسئولين الأمريكيين عن العدوان الإسرائيلى المستمر على غزة، تنتابك الدهشة فى بعض اللحظات وتسأل نفسك: هل هذا المسئول يتحدث باسم بلاده أم باسم إسرائيل؟!
هذه الخلاصة ليست مجرد انطباع شخصى، بل هى تراود العديد من المتابعين، وربما هذا الشعور هو الذى دفع مراسلة إحدى القنوات الفضائية العربية فى واشنطن لسؤال جون كيربى المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى قائلة له: هل أصبحتم متحدثا باسم إسرائيل؟!
بالطبع كيربى رد بالنفى وقال إنه المتحدث باسم مجلس الأمن القومى الأمريكى، لكن السؤال كان يعكس الشعور الذى وصل للمراسلين المعتمدين فى البيت الأبيض وغالبية المتابعين للعدوان الإسرائيلى. منذ بداية العدوان فى ٧ أكتوبر فإن كيربى يتصرف ويتحدث ويعلق وكأنه الناطق الرسمى باسم الحكومة الإسرائيلية ومجلس الحرب هناك بل وباسم الجناح المتطرف فيها.
وفى كل مرة يسأل صحفى كيربى عن سر عدم مطالبة الولايات المتحدة لإسرائيل بوقف إطلاق النار، يسارع إلى القول «لا.. نحن لا نريد أن يتوقف إطلاق النار لأن حدوث ذلك يعنى مكافأة حركة حماس وإعطاءها فرصة لالتقاط أنفاسها والاستعداد لمواجهة إسرائيل مرة أخرى.
والغريب أنه حينما قال الرئيس الأمريكى جو بايدين إن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو تفقد الدعم العالمى بسبب القصف العشوائى الذى أدى لسقوط آلاف المدنيين، فإن كيربى سارع بمحاولة تخفيف حدة هذه الانتقادات.
والأكثر غرابة أن كيربى خرج على الصحفيين قبل أيام وقال إن الخطوات التى اتخذها الجيش الإسرائيلى لمنع سقوط ضحايا من المدنيين الفلسطينيين فى غزة قد تذهب أبعد مما كانت ستفعله الولايات المتحدة لو كانت فى مكان إسرائيل!!
ويومها أشار كيربى إلى الخريطة التى نشرها الجيش الإسرائيلى لتنبيه المدنيين بشأن الأحياء التى يخطط لمهاجمتها حتى يتمكنوا من الإخلاء مسبقا. وأضاف نصا: «هناك عدد قليل جدا من الجيوش الحديثة التى تفعل ذلك ولا أعرف ما إذا كنا نحن فى أمريكا سنفعل ذلك!
وبالطبع فإن كيربى نسى أن هذه التنبيهات شكلية لأنه بعد الإخلاء تقوم إسرائيل بتدمير كامل الأحياء، وحتى حينما يحاول الفلسطينيون العودة إلى بيوتهم تقوم إسرائيل بقصفهم مرة أخرى.
وخلال هذا المؤتمر الصحفى الذى انحاز فيه كيربى لإسرائيل حتى على حساب بلاده، فقد ارتدى قلادة كتب عليها «أعيدوهم إلى الوطن الآن»، وهو الشعار المنتشر فى إسرائيل لمطالبة الحكومة الإسرائيلية بإعادة الأسرى الموجودين لدى المقاومة الفلسطينية فى غزة.
انحياز كيربى لإسرائيل أمر غريب حتى بالمقارنة مع بعض المسئولين الإسرائيليين، خصوصا مثل إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق الذى يطالب بوقف إطلاق النار فورا للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين وإسقاط حكومة نتنياهو.
كيربى ليس وحده الذى يدافع عن إسرائيل أكثر حتى من بعض الإسرائيليين أنفسهم، فوزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن وحينما نفذت المقاومة عملية طوفان الأقصى فى ٧ أكتوبر الماضى فى مستوطنات غلاف غزة، جاء مسرعا إلى إسرائيل ليقول لهم متباهيا «جئت إليكم باعتبارى يهوديا قبل أن أكون وزيرا للخارجية الأمريكى».
وقبل بلينكن وكيربى فإن الرئيس الأمريكى جو بايدن جاء إلى إسرائيل بعد ساعات من «طوفان الأقصى» ليعلن تضامنه مع إسرائيل ويرسل لها حاملات الطائرات والسفن النووية وجسر مفتوح من الأسلحة والمساعدات المالية العالية وقال بعدها: «لو لم تكن إسرائيل موجودة لاخترعناها»، كما أنه وفر لها الدعم الدبلوماسى واسع النطاق واستخدم حق النقض الفيتو ٣ مرات لإجهاض مشروعات قرارات لوقف إطلاق النار.
ونتذكر أن بايدن قال قبل شهور إن والده قال له ذات يوم «لا يتطلب الأمر أن تكون يهوديا لتصبح صهيونيا»، وفى ٦ ديسمبر الماضى كرر بايدن هذه المقولة، وأضاف عليها: أنا صهيونى وهذه حقيقة لا أعتذر عنها وأنه من دون وجود إسرائيل حرة وآمنة، لا أعتقد أن يهوديا واحدا سيكون آمنا تماما».
أدرك أن هناك مصالح ثابتة للولايات المتحدة، لكن حينما يتعلق الأمر بإسرائيل يصاب المرء بالارتباك والحيرة والدهشة، التى تجعل أمريكا تضحى بمصالحها وصورتها الذهنية وما تقول إنه مبادئها من أجل حماية ودعم العدوان الإسرائيلى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باسم من يتحدث كيربي باسم من يتحدث كيربي



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib