‎عبد الناصر وصدمة الأنصار والإخوان
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

‎عبد الناصر.. وصدمة الأنصار والإخوان

المغرب اليوم -

‎عبد الناصر وصدمة الأنصار والإخوان

عماد الدين حسين
بقلم - عماد الدين حسين

من المفارقات الغريبة فى السياسة المصرية والعربية أن أنصار جماعة الإخوان وغالبية تيارات الإسلام السياسى الذين اختلفوا جذريا مع الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر فى معظم السياسات وشنوا عليه، وما يزالون، هجمات متتالية وجدوا أنفسهم فى بعض الأحيان يصطفون خلف تصريحاته وأفكاره فيما يتعلق بموقفه من الصراع العربى الإسرائيلى.
‎أكتب عن هذا الموضوع التاريخى لأنه صار متصلا بالحاضر وربما المستقبل
‎بعد أن تابعنا قبل أيام بث تسجيل صوتى للقاء مهم بين جمال عبد الناصر والرئيس الليبى الأسبق معمر القذافى يعود إلى ٤ أغسطس١٩٧٠، وينتقد فيه عبد الناصر الحكومات العربية التى تزايد على موقفه من إسرائيل بعد أن قبل مبادرة روجرز لوقف إطلاق النار مع إسرائيل.
‎ وقتها شنّ قادة العراق وسوريا والجزائر وقادة الفصائل الفلسطينيون هجوما حادا على عبد الناصر، واعتبروه انهزاميا فخاطبهم قائلا: ولماذا تتكلمون فقط، ومن الذى يمنعكم من محاربة إسرائيل من جهة سوريا؟!
‎كلام عبد الناصر شديد الواقعية أصاب بعض أنصاره بالصدمة لأنهم كانوا يرسمون صورة معينة لناصر باعتباره الزعيم الذى أخذ على عاتقه محاربة إسرائيل بغض النظر عن الواقع الموجود على الأرض.
‎لكن المفارقة أن كلام عبد الناصر مع القذافى لم يصب بعض أنصاره فقط بالصدمة، بل أصاب العديد من أنصار الإخوان والإسلام السياسى وجزء كبير من المواطنين العرب بنفس الصدمة، بل ربما بصورة أشد.
‎الإخوان لا يطيقون اسم أو صورة عبد الناصر ويعتبرونه عدوهم الأول بعد صدامات ١٩٥٤ و١٩٦٥ لكن عددا كبيرا منهم صار ينصفه بسبب مواقفه وتصريحاته مع إسرائيل، وصدامه مع أمريكا الداعم الأكبر لها.
‎كلام عبد الناصر شديد الواقعية أصاب أيضا العديد من المواطنين العرب العاديين الذين يشعرون بالعجز تجاه البلطجة الإسرائيلية.
‎ هم كانوا يحنون إلى خطب وتصريحات ومواقف ناصر ضد إسرائيل وأمريكا باعتبارها المرجع الذى ينبغى أن يتبناه كل القادة العرب.
‎غالبية هذه الفئات الثلاث أى بعض أنصار عبد الناصر وأنصار تيار الإسلام السياسى وعموم المواطنين العرب من حزب «الكنبة» كانوا يسألون ببراءة منذ بدء عدوان إسرائيل على قطاع غزة فى أكتوبر ٢٠٢٣،  لماذا لا تقطع الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل والولايات المتحدة، وتعلن الحرب الفورية على إسرائيل، ولماذا لا يقتدى هؤلاء الحكام بمواقف عبد الناصر؟
‎وبالتالى حينما يسمع أنصار هذه الفئات الثلاث كلام عبد الناصر شديد الواقعية، فسوف يصابون بالمفاجأة أولا، ثم الصدمة، وبعدها فمن المنطقى أن يبدأ هؤلاء فى التفكير فى التصرف بحكمة وعقلانية بدلا من الاندفاع والتهور.
‎هذا الجمهور حينما يفتح بعض الفضائيات العربية ووسائل الإعلام العربية التى تتولى بدأب شديد وعمليات الحشد والتعبئة والإقناع لعموم الجماهير العربية بالمواجهة، ربما يبدأ فى التفكير بصورة عقلانية أكثر، ويسألون نفس الأسئلة التى سألها عبد الناصر فى حديثه مع القذافى خصوصا: كيف ستحارب مصر وحدها فى حين أن غالبية العرب لا يساعدونها، وكيف سنحارب إسرائيل وعلاقات بعضنا مع إسرائيل ومع الولايات المتحدة أقوى من علاقاتنا ببعضنا البعض.
‎أظن أن هذه هى النقطة الأساسية لهذا التسجيل، أى أن يفكر الجميع بواقعية وعقلانية.
‎لكن هناك وجهة نظر أخرى تقول إن عبد الناصر حينما قبل مبادة روجرز ووقف إطلاق النار لمدة ٦ شهور، فقد كان ذلك لبناء حائط الصواريخ واستكمال بناء القوات المسلحة وأنه بدأ حرب الاستنزاف بعد هزيمة ٥ يونية ١٩٦٧ بأيام، وبالتالى فهو لم يستسلم بل بدأ يستعد للمعركة على أسس عملية وعلمية، خلافا لما كان عليه الحال قبل الهزيمة وبناء على كل ذلك فإنه كان واقعيا للاستعداد للمعركة وليس وقوعيا استسلاميا.
‎فى كل الأحوال فإن بث لقاء عبد الناصر مع القذافى وكل ما أثاره من جدل على مواقع التواصل الاجتماعى يكشف من جديد أن ناصر ما يزال مؤثرا فى المشهد السياسى المصرى والعربى، سواء بصورة إيجابية من قبل أنصاره أو بصورة سلبية فى نظر خصومه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

‎عبد الناصر وصدمة الأنصار والإخوان ‎عبد الناصر وصدمة الأنصار والإخوان



GMT 18:30 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

وادي الكنوز

GMT 18:28 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

يومٌ مصريٌ للتاريخ

GMT 18:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تتغيّر إيران الآيديولوجيّة آيديولوجيّاً؟

GMT 18:16 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

انكسار «الطائفية» وتجدد «الأصولية»

GMT 18:14 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الغد كان أفضل

GMT 17:58 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ولا يبقى الوضع كما هو عليه!

GMT 17:54 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

الميثاق الإعلامي العربي الحلم المستحيل!!

GMT 17:50 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نغمة تنال من المتحف

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib