صندوق قناة السويس الرأى والرأى الآخر
ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى أكثر من 57 ألف شهيد والأمم المتحدة تحذر من انهيار غذائي شامل إرتفاع عدد ضحايا فيضانات تكساس إلى 82 شخصا واستمرار عمليات البحث والإنقاذ إنتحار وزير النقل الروسي رومان ستاروفويت بعد ساعات فقط من إقالته بقرار من الرئيس فلاديمير بوتين. الجيش الإسرائيلي يعلن تنفيذ عمليات واسعة في غزة وتدمير مواقع لحركة حماس شمالاً وجنوباً مقتل أربعة أشخاص وإصابة 36 آخرين في هجمات روسية متفرقة على أوكرانيا إلغاء عشرات الرحلات الجوية من وإلى جزيرة بالي الإندونيسية بعد ثوران بركان ضخم في البلاد حركة حماس تصر على تعديلات الاتفاق والمفاوضات مع إسرائيل بلا تقدم في الدوحة انتشار مفاجئ لأعراض هضمية يثير القلق ومخاوف من موجة فيروسية جديدة ضواحي الناظور الحوثيون يعلنون استهداف مطارات وموانئ إسرائيلية ويؤكدون استمرار دعم غزة إرتفاع عدد قتلى الجيش التركي في العراق إلى اثني عشر جندياً بسبب استنشاق غاز الميثان أثناء مهمة عسكرية
أخر الأخبار

صندوق قناة السويس.. الرأى والرأى الآخر

المغرب اليوم -

صندوق قناة السويس الرأى والرأى الآخر

عماد الدين حسين
بقلم:عماد الدين حسين

ما هى حكاية صندوق هيئة قناة السويس الذى أثار جدلا كبيرا منذ موافقة مجلس النواب عليه فى مجموع مواده عصر أمس الأول الإثنين، وما هى وجهة نظر كل من الحكومة والمعارضة؟

مجلس النواب وافق على مجموع مواد مشروع القانون المقدم من الحكومة بتعديل بعض أحكام القانون رقم ٣٠ لسنة ١٩٧٥ المتعلق بنظام هيئة قناة السويس.
هدف المشروع كما تقول الحكومة هو إنشاء صندوق مملوك لهيئة قناة السويس لزيادة قدرتها على المساهمة فى التنمية الاقتصادية المستدامة للمرفق.
الجدل بأكمله يكمن فى نص المادة «١٥ مكرر ب» وهى أن «تمكين هيئة القناة من الاستغلال الأمثل لأموالها من خلال شراء وبيع وتأجير واستئجار واستغلال الأصول الثابتة والمنقولة والانتفاع بها بما فى ذلك مساهمة الصندوق بمفرده أو مع الغير فى تأسيس الشركات أو فى زيادة رءوس أموالها والاستثمار فى الأوراق المالية».
رئيس هيئة القناة الفريق أسامة ربيع قال إن فلسفة إنشاء الصندوق تهدف لمجابهة الأزمات والحالات الطارئة نتيجة أى ظروف استثنائية أو قوة قاهرة أو سوء فى الأحوال الاقتصادية.
والنائب أشرف رشاد رئيس الأغلبية البرلمانية أيد القانون بعيدا عن الحلول الروتينية.
أما وزير شئون المجالس النيابية علاء الدين فؤاد فنفى تماما أن يكون الهدف من مشروع القناة هو بيع القناة، بل تحقيق التنمية الحقيقية للهيئة والاستثمار الأفضل للإيرادات.
فى الجهة المقابلة وخلال نفس الجلسة رفض بعض النواب مشروع القانون مثل النائبة مها عبدالناصر التى قالت إنه يؤثر سلبا على القناة. والنائب محمد عبدالعليم داود اعتبر أنه يفرغ مصر من أموالها، وخطر داهم على مصر وأن «دى قناة السويس مش شركة من الشركات». أما النائب عاطف مغاورى من حزب التجمع فقال: «أربأ بهيئة القناة أن تلحق بمغارة على بابا المسماة بالصناديق الخاصة».
وبعد نشر الموافقة المبدئية لمجلس النواب على القانون فى مجموع مواده بدأت وسائل التواصل الاجتماعى تشتعل ليلا ومعظمها ينتقد ويتخوف.
حزب المحافظين المعارض قال إن القانون يعد خطرا داهما ويبتلع هيئة القناة ويمس السيادة على أهم مرفق تديره مصر. والسياسى الناصرى حمدين صباحى غرد على تويتر قائلا: «قناة السويس خط أحمر بأرواح الشعب حفرناها وبإرادة الشعب أممناها وبدماء جيش الشعب حررناها، هى ملك الشعب ولن يسمح لأحد بالتفريط فيها». وكان ملفتا أن وزير الإعلام السابق أسامة هيكل كتب منتقدا مشروع القانون واعتبره خطيرا، لكنه حذف ما كتبه بعد قليل.
ونفس المعنى أكده رئيس هيئة القناة السابق مهاب مميش منتقدا المشروع فى تصريحات للمصرى اليوم قبل أن يتم حذفها.
ولأن التفاعل استمر طويلا فقد حرص المستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب على الحديث فى الموضوع فى بداية انعقاد المجلس صباح الثلاثاء، وقال إن قناة السويس مال عام لا يمكن التفريط فيه، وأن التعديلات لا تتضمن أى أحكام تمس القناة، ولن يتم إصدار قوانين تعارض الدستور.
جبالى قال: إنه إزاء التخوفات المشروعة لبعض المواطنين تجاه هذا الأمر، والمقدرة من جانبنا بشدة، والتى تؤججها الادعاءات والمغالطات التى صدرت عن أناس لهم مكانتهم العلمية والأدبية والثقافية بل والقانونية فى المجتمع، وجدت لزاما علىَّ ضرورة توضيح الأمر، فمشروع القانون الذى وافق عليه المجلس لا يتضمن أية أحكام تمس قناة السويس لكونها من أموال الدولة، ولا يجوز التصرف فيها أو بيعها. وأضاف جبالى أن الدولة ملزمة، وفق المادة (٤٣) من الدستور، بحمايتها وتنميتها، والحفاظ عليها بصفتها ممرا مائيا دوليا مملوكا لها، كما تلتزم بتنمية قطاع القناة.
وبعد ذلك بقليل نفى المركز الإعلامى لمجلس الوزراء، اعتزام الحكومة إنشاء صندوق هيئة قناة السويس كباب خلفى لبيع القناة، لافتا إلى أنه تواصل مع هيئة قناة السويس، والتى نفت تلك الأنباء. وفى اليوم التالى فندت صحيفة الوطن أهم ٧ شائعات مرتبطة بالموضوع ومنها مثلا خلط كثيرين بين القناة كمرفق مجرى مائى مملوك للدولة لا يجوز التصرف فيه وبين هيئة القناة باعتبارها هيئة اقتصادية.
كما شددت الهيئة على أن القناة وإدارتها ستظل مملوكة بالكامل للدولة المصرية وتخضع لسيادتها، كما سيظل كامل طاقم هيئة القناة من موظفين وفنيين وإداريين من المواطنين المصريين.
ما سبق رأى الحكومة والمعارضة، المؤيدون والمعارضون. والسؤال هل أخطأت الحكومة، أم أن الأمر برمته سوء فهم من المعارضين، وتربص من المتربصين التقليديين؟!

السؤال يحتاج نقاشا مستفيضا، أرجو أن أعود إليه لاحقا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صندوق قناة السويس الرأى والرأى الآخر صندوق قناة السويس الرأى والرأى الآخر



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

GMT 17:50 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

"أون" تبدأ عرض مسلسل "أبو العلا 90 " لمحمود مرسي

GMT 13:20 2018 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

الملك محمد السادس يبعث برقية عزاء في رئيس تشاد

GMT 07:47 2017 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

بطولة الخريف

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل

GMT 13:02 2022 الأحد ,26 حزيران / يونيو

أفكار بسيطة في الديكور لجلسات خارجية جذّابة

GMT 11:33 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

جريمة قتل تهزّ "سوق الجملة" في مدينة تطوان المغربية

GMT 06:41 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

رئيس الكوكب المراكشي في "قفص الاتِّهام" بسبب مِلفّ السعيدي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib