ما الذي تغير في إثيوبيا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

ما الذي تغير في إثيوبيا؟

المغرب اليوم -

ما الذي تغير في إثيوبيا

بقلم - عماد الدين حسين

ما الذى حدث فجأة حتى تغير إثيوبيا لهجتها تجاه مصر، وتعلن الانخراط فى مفاوضات لا تزيد عن ٤ شهورمن أجل التوصل لاتفاق بشأن ملء وتشغيل سد النهضة، وتتعهد بحفظ الأمانة وعدم الإضرار بدول حوض النيل الشقيقة بل وتشيد بـ «القيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى»؟.
أسئلة كثيرة يرددها غالبية المصريين، وكل المتابعين لملف سد النهضة الإثيوبى طوال أكثر من ١٢ سنة منذ أن كان مجرد فكرة عام ٢٠١١، وحتى مرحلة الملء الرابع للسد الجارية هذه الأيام.
قبل الإجابة يجدر بنا الإشارة إلى أن ملف سد النهضة شهد ما يشبه عملية التجميد فى الشهور الأخيرة، بالنظر إلى الإصرار الإثيوبى على عدم الاستجابة للمطالب المصرية المتكررة بضرورة التوصل إلى اتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد بما يحافظ على حقوق مصر والسودان التاريخية، وفى نفس الوقت يتيح لإثيوبيا الشروع فى عملية تنمية لا تضر بالبلدين وشهدنا مماطلة إثيوبية ممنهجة طوال السنوات الماضية.
الموقف الإثيوبى شعر أنه اكتسب قوة دفع كبيرة خصوصا بعد الاضطرابات المتوالية فى السودان والتى وصلت إلى الحرب الفعلية المستعرة بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع منذ ١٥ أبريل الماضى وحتى هذه اللحظة، الأمر الذى جعل الخرطوم تخرج عمليا من هذا الملف حتى ولو بصورة مؤقتة.
يوم الخميس الماضى تحركت مصر ومارست دورها الطبيعى وعقدت قمة لدول جوار السودان فى القاهرة للبحث عن حلول عملية توقف إطلاق النار وإراقة دماء السودانيين. الدول التى تجاور السودان هى مصر من الشمال، وليبيا من الشمال الغربى وتشاد من الغرب وجمهورية أفريقيا الوسطى من الجنوب الغربى وجنوب السودان من الجنوب وإثيوبيا من الجنوب الشرقى وأريتريا من الشرق.
شخصيا كنت أعتقد أن رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد سيعتذر عن الحضور شخصيا للقمة، ويوفد نائبه أو وزير الخارجية، منعا للحرج فى القاهرة، لكن المفاجأة أنه حضر، وعقدت قمة ثنائية بينه وبين الرئيس السيسى، جددا خلالها التأكيد على تعزيز العلاقات الثنائية فى جميع المجالات.
أما المفاجأة فى البيان الختامى للمباحثات فهى الاتفاق على الشروع فى مفاوضات عاجلة بين مصر وإثيوبيا والسودان لملء السد وقواعد تشغيله، واتفقنا على بذل جميع الجهود الضرورية للانتهاء منه خلال ٤ أشهر. وخلال فترة المفاوضات أوضحت إثيوبيا التزامها أثناء عملية الملء الحالية بعدم إلحاق ضرر ذى شأن بمصر والسودان، وبما يوفر الاحتياجات المائية للبلدين.
المفاجأة الأخرى هى قيام آبى أحمد بزيارة العاصمة الإدارية وتجوله فيها، وكان ملفتا للنظر أنه زار أيضا الكاتدرائية المرقسية والتقى ببعض القساوسة وقالت تقارير إخبارية إنه تلقى رسما أو وثيقة أو مخطوطة كنسية تقول إن نهر النيل أجراه الله لخدمة الجميع، وليس ملكا لدولة أو شعب دون آخر.
بعد كل هذه التطورات العملية والرمزية عاد آبى أحمد لبلاده بعد زيارة استمرت يومين. وكانت المفاجأة التالية هى البيان غير التقليدى الذى أصدره أحمد من أديس أبابا بعنوان: «إثيوبيا تحفظ الأمانة، ولا تنوى الأضرار بدول حوض النيل الشقيقة».
البيان مكتوب باللغة العربية وبعد مقدمة تتحدث عن أن الأمانة والوفاء بالوعود من سمات الإثيوبيين وبعد حديث غير مسبوق عن أن الله اختار إثيوبيا لحكمة ربانية لتكون منبعا لنهر النيل العظيم، وأنها ستظل تراعى هذه الأمانة وتشارك جيرانها هذه الهبة الربانية، وتؤكد أنها ستظل تشارك النهر مع مصر والسودان، ولن تلحق بالبلدين أى ضرر.
وفى الفقرة الأخيرة من البيان يشيد آبى أحمد بالقيادة الحكيمة للرئيس عبدالفتاح السيسى وجهوده فى البناء والتنمية. ويضيف البيان أن تخزين المياه فى سد النهضة سيكون مفيدا للجميع خصوصا فى فترات الجفاف الصعبة، وتعرب إثيوبيا عن التزامها بالتعاون فى المشاريع الحيوية التى تهدف لضمان المصالح المشتركة والتنمية المستدامة بحيث يكون فيها الكل رابحا.
هذا ما حدث، وهو ما لم يتوقعه جميع المراقبين لقضية سد النهضة منذ عام ٢٠٠١، وحتى يوم الخميس الماضى.
ونعود ونكرر السؤال الذى بدأنا به هذه السطور كيف يمكن تفسير ذلك. وهل هذا تغير حقيقى أما تكتيكى؟!
الإجابة فى مقال لاحق، لكن فى كل الأحوال فما حدث هو تطور إيجابى جدا على مستوى الألفاظ ينبغى الإشادة به مؤقتا، لكن العبرة الحقيقية هى فى الأفعال على أرض الواقع، خصوصا أننا تلقينا من إثيوبيا كل أنواع الوعود البراقة، لكننا لم نر منها التزاما فعليا طوال السنوات الماضية.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما الذي تغير في إثيوبيا ما الذي تغير في إثيوبيا



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib