ما ينبغى أن يفعله السودان الآن
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

ما ينبغى أن يفعله السودان الآن

المغرب اليوم -

ما ينبغى أن يفعله السودان الآن

عماد الدين حسين
بقلم : عماد الدين حسين

هل أدرك السودان الشقيق حقيقة النوايا الإثيوبية، لكن بعد فوات الأوان؟
وزير الرى السودانى ياسر عباس بعث بخطاب إلى وزيرة العلاقات الخارجية فى جنوب إفريقيا، حول المواقف الإثيوبية الجديدة بشأن مفاوضات سد النهضة قائلا إنها «تثير مخاوف جدية».
الوزير السودانى كان يعلق على خطاب تلقاه هو ونظيره المصرى د. محمد عبدالعاطى من نظيرهما الإثيوبى يقترح فيه أن يكون الاتفاق بين البلدان الثلاثة على الملء الأول فقط لسد النهضة، على أن يتم ربط اتفاق وتشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق.
الوزير السودانى قال فى خطابه إن هذا الموقف الإثيوبى «يمثل تطورا كبيرا وتغييرا فى الموقف الإثيوبى يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التى يقودها الاتحاد الإفريقى، وأنه خروج على إعلان المبادئ الموقع بين البلدان الثلاثة فى مارس ٢٠١٥».
الخطاب السودانى يشدد على «جدية المخاطر التى يمثلها السد للسودان وشعبه، بما فى ذلك المخاطر البيئية والاجتماعية وعلى سلامة ٢٠ مليونا من السودانيين المقيمين على ضفاف النيل الأزرق، وكذلك على سلامة سد الروصيرص».

وجوهر الخطاب السودانى الأخير أنه يلوح باحتمال مقاطعة مفاوضات سد النهضة إذا استمر التعنت الإثيوبى. ؟؟؟هو ما حدث بالفعل فى عدم حضور الجلسة التى أعلنت عنها إثيوبيا أمس الإثنين.
قد يستعجب بعض القراء أننى حرصت على تخصيص كل المساحة السابقة لفقرات كاملة من خطاب وزير الرى السودانى، وتقديرى أنها اقتباسات مهمة.
كمصرى أشعر بغضب عارم، لأن الحكومات السودانية المتوالية منذ بدء إثيوبيا التفكير فى إنشاء سد النهضة عام ٢٠١١، لم تكن تصدق مصر فى كل ما كانت تقوله عن مخاطر وجودية بسبب سد النهضة، بل الأخطر أنها كانت فى مرات كثيرة تتبنى كامل الموقف الإثيوبى، بحيث إنها صارت شوكة فى ظهر المفاوض المصرى وأحيانا فى عينه.
طوال السنوات التسع الماضية، واجهت مصر إثيوبيا بكل الأخطار المتوقعة من السد، وتحدثت مع السودان مرارا وتكرارا عن سوء النية الإثيوبى، خصوصا أثناء الاتفاق على المكاتب الاستشارية، لكن الخرطوم للأسف الشديد كانت تلتمس الأعذار للحكومات الإثيوبية المتعاقبة، الأمر الذى حد كثيرا من قدرة المفاوض المصرى على المناورة.
الأخطر أن الخطاب السودانى الرسمى والى حد ما الشعبى طوال الفترة الماضية، كان يتحدث عن أن السد سوف يصب فى مصلحته، وسيحقق له العديد من الفوائد مثل منع الفيضانات والرى المنظم، والحصول على كهرباء رخيصة من إثيوبيا.
هذا الخطاب ترك المفاوض المصرى وحيدا، بل كان عليه ليس فقط مواجهة إثيوبيا بل فى لحظات أخرى مواجهة السوادن الشقيق.
وحينما جد الجد بدأ السودان يكتشف الحقائق العارية من دون تزويق.وقبل أيام قليلة انهار سد البوط ،حيث يعتقد ان إثيوبيا خدعت السودان، مثلما خدعت مصر ونفذت الملء الأول لسد النهضة بصورة أحادية ومن دون اتفاق. هى أغلقت بوابات سد النهضة من أجل الملء فكانت النتيجة انخفاض مناسيب النيل، وخروج العديد من محطات المياه السودانية عن الخدمة، وحينما فتحت البوابات من دون تنسيق أيضا، انهار سد البوط السودانى وتعرض أكثر من ٦٠٠ منزل سودانى للدمار الكامل بخلاف الخسائر المادية الأخرى فى الزراعات والمنشآت.
قولا واحدا، فإنه من دون مواقف السودان، ما تجرأت إثيوبيا على تحدى مصر بهذه الصورة السافرة. وللأسف فإن الموقف السودانى وفر لأديس أبابا غطاء سميكا للمناورة، وبناء السد، وتحويله لأمر واقع، إضافة بالطبع لعوامل أخرى.
الآن تكتشف الحكومة السودانية، ما كانت تحاول مصر إقناعها به منذ سنوات طويلة.
الكلمات السابقة ليست للشماتة أو تسجيل المواقف، بل هى دعوة للحكومة السودانية أن ترى الحقائق العارية بوضوح، وأن تتسق مع شقيقتها مصر، حتى يمكن تدارك الكارثة الكبرى التى تحاول إثيوبيا فرضها على البلدين، ونسف كل الاتفاقيات القديمة، وتأميم النيل والنيل الأزرق بحرمان مصر والسودان من معظم حصصهما من المياه.
لو أن السودان رأى الحقيقة الساطعة، وفكر فى الأمور بعقلانية، فسوف يجد نفسه فى خندق واحد مع اشقاءه المصريين. وقتها يمكن ردع إثيوبيا بمليون طريقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما ينبغى أن يفعله السودان الآن ما ينبغى أن يفعله السودان الآن



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib