انسحاب بايدن وأوهام السحاب
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

انسحاب بايدن... وأوهام السحاب

المغرب اليوم -

انسحاب بايدن وأوهام السحاب

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

فاجأني نيل قائلاً: «انظر تلك السحابة، إنها تبدو كفيلٍ يعبر الفضاء». وافقتُ الجار، فقد كانت تحمل ملامح فيل. ساد الصمت بضع ثوانٍ، ثم وجدتني أقول لعلها سحابة «الفيل الجمهوري» تمهّد طريق دونالد ترمب إلى البيت الأبيض. لم يرق القول لجاري، فهو متأفف دائماً من أي حديث يتطرق للسياسة، وغير معني، إذا تصفّح الصحف، سوى بأحدث أخبار سباق الخيول، لذا انتفض يسأل باحتجاج: وما علاقة هذا «الإديوت» بالفيل؟ سارعتُ أعترض على الأسلوب غير المهذب ضد الرجل، ونبهتُ جاري، إلى أنني أمزح فحسب، لكنه أبان كذلك عن جهل واضح بأن الفيل رمز للحزب الجمهوري، يرجع إلى القرن التاسع عشر، وهو من أفكار توماس ناست، رسام الكاريكاتير السياسي الشهير، وأصبح رمزاً للحزب، كما رمز «سانتا كلوز»، أو «العم سام»، ثم إن الحزب اعتمد ترشيح ترمب رسمياً ليل الخميس الماضي، وبما يشبه التتويج، لخوض سباق الرئاسة.

قصتي مع جاري نيل، تعكس عدم اكتراث الناس غير المهتمين بشخص الجالس على كرسي الحكم في البيت الأبيض. لكن هؤلاء القليلين جداً، غير مدركين لضرورة الاهتمام بحدث انتخابات الرئاسة الأميركية، وبمَن يُعطى، إعلامياً، وصف «أقوى رجل في العالم»، فهو يتحكم بقرارات أقوى دول الأرض قاطبة إزاء مجمل أمور الكوكب. ضمن هذا السياق، ليس سراً، وما هو مستغرب، أن غالبية دوائر الحكم عالمياً بدأت تعد العدة، أولاً، لكيفية التعامل مع أميركا الرئيس ترمب في ولايته الثانية، وإلى جانبه فانس، وثانياً الاستعداد لمختلف احتمالات تعاملهما معاً مع قضاياهم. هكذا تصرف مفهوم، بل مطلوب. أما غير المفهوم، بل المثير للسخرية، فهو استغراق البعض في أوهام تشبه إعطاء سُحب تعبر الفضاء من الأشكال ما يروق لخيال المُتصوِّر.

مثال على ما سبق يتضح في كيف أن إعلان الرئيس جو بايدن الانسحاب من سباق الرئاسة، دفع أكثر من طرف، إلى اعتبار فوز ترمب بالحكم بات في حكم المؤكد. نعم، صحيح أن كل استطلاعات الرأي كانت تعطي المرشح الجمهوري نِسباً أعلى بكثير من المنافس الديمقراطي بايدن، لكن يصح أيضاً القول إن الجزم بانتصار مرشح على آخر في أي بلد ديمقراطي غير جائز منطقياً، ففي كل انتخابات يجب توقع أي مفاجآت، ثم إن ترشيح كامالا هاريس، إذا اعتُمد من الحزب الديمقراطي، قد يقلب الموازين. أما ذلك النوع من الحسم فيشبه الوقوع في فخ مراهنات المقامرة على الفرق الرياضية خلال البطولات العالمية، ويمكن الرجوع إلى غير واقعة في سجلات التاريخ توثّق الصدمات التي أصابت كثيرين، عندما خابت أوهام التوقعات على أرض الواقع.

ضمن السياق ذاته، معروف أن الطرف المتسم بشدة التطرف في إسرائيل، راهن من الأساس على انتصار ترمب، ومن الطبيعي أن يعلو سقف توقعات بنيامين نتنياهو أكثر مع انسحاب بايدن. بيد أن هذا الطرف، وكل مَن يلف في فلكه، إنما يتعلق بأوهام عابرة، كما السحاب، إذا تصوّر أن فلسطين القضية، والناس، والمصير، سوف تذهب بعيداً لمجرد تغيير الرئيس الأميركي، جمهورياً كان أم ديمقراطياً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انسحاب بايدن وأوهام السحاب انسحاب بايدن وأوهام السحاب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib