هبوط اضطراري بلا شروط
إعصار كالمايجي يودي بحياة أكثر من 116 شخصا ويعد الأشد في الفلبين هذا العام زلزال بقوة 6.2 درجة يضرب شمال جزيرة سولاويسي في إندونيسيا الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين
أخر الأخبار

هبوط اضطراري... بلا شروط

المغرب اليوم -

هبوط اضطراري بلا شروط

بكر عويضة
بقلم - بكر عويضة

تعبير «هبوط اضطراري» المنتشر عالمياً، يصف حالة الهبوط المفاجئ التي يضطر إليها الطيار حين يُفاجأ بتوقف محرك، وربما أكثر، عن العمل، أو أن أحد أجهزة الطائرة تعرَّض لخلل خطير، فيقرر «الكابتن» الهبوط على أرض أقرب مطار، وإنْ لم يتوفر النزول من الفضاء إلى البر، فلا مفرَّ من الفرار إلى سطح البحر، والنجاة بأرواح ركاب طائرٍ كان حتى قبيل لحظات من مفاجأة الخلل، يوصف بأنه «ميمون»، فإذا به، بين طرفة عين وانتباهتها، غير مأمون. أمام حدث كهذا، هل يحق لطيار يستنجد بالعاملين في أبراج المراقبة من حوله، ويلحّ في طلب السماح له بالهبوط على أول مدرج متاح، أن يبدأ في فرض شروط محددة عليهم توافق مزاج حضرته تحديداً؟

منطق العقل يفترض أن الجواب، بلا تردد، هو كلا. إذنْ، لعل من الجائز القياس على هذا المثال، والافتراض أن حال الطيار الذي اضطر إلى الهبوط الاضطراري بغرض تفادي كارثة انفجار الطائرة في الجو، ينطبق على أحوال أناس آخرين تألق كثيرون منهم، ومنهن، طوال سنوات التحليق عالياً في فضاءات نجاحاتهم، باختلاف حقولها، ثم بدأ يَلوح في الأفق أن جانباً من جوانب أدائهم، تجاوز إمكانية تجديد فترة الصلاحية بضع سنوات إضافية. هل ثمة مبالغة في القول إن طبقة السياسيين تتقدم صفوف الذين يجوز توصيف كهذا عليهم، مع عدم إغفال حقيقة أنهم ليسوا وحدهم؟ كلا، وضمن هذا السياق، ربما جائز القول أيضاً إن الرئيس الأميركي جو بايدن، يُحسن الاختيار إذا هو فضَّل قرار التنازل عن الاستمرار في معركة البقاء رئيساً، وهبط بطائرة الحزب الديمقراطي، اضطرارياً، على سطح البيت الأبيض، مقدماً مصالح حزبه على طموح تجديد ولايته أربع سنوات إضافية.

لستُ أنصح الرئيس بايدن بالانسحاب من منطلق الاعتراض على شخصه، وإنما من الواضح أن عدداً من أركان وشيوخ الديمقراطيين، أمسوا على يقين، تقريباً، أنه لن يربح السباق في مواجهة دونالد ترمب، بعدما تعثر في أدائه خلال المناظرة معه بتاريخ السابع والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي، ثم تكررت بعد ذلك زلّات لسان للرجل، وشت بأن ثمة ارتباكاً في الأداء حالياً، يُضعف الثقة في إمكانية أداء مهمات رئيس أقوى دولة في العالم مستقبلاً. من جهته، تمسك الرجل بحق الاستمرار في خوض المعركة، وهذا حقه. إنما، أليس الواجب يدعو الرئيس جو بايدن إلى التأمل في دعوات عدد من نجوم أنصار الحزب الديمقراطي، ناهيك بكبار نوابه وشيوخه، ويُقدِم على الهبوط الاضطراري، فيرتاح من أعباء خسارة باتت شبه مؤكدة، ويريح القلقين داخل حزبه من هواجس استمراره رغماً عنهم؟

بلى، وليته يفعل، ليس فحسب لأن محاولة اغتيال دونالد ترمب الفاشلة السبت الماضي سوف تزيد أسهم احتمالات فوز الجمهوري العنيد، وإنما لأن الانسحاب سيُدخل بايدن سجلات معارك انتخابات الرئاسة الأميركية، بوصفه الرئيس السابق الفائز بجائزة التخلي عن الطموح الذاتي لصالح الحزب الديمقراطي. تماماً، كما يفعل كل طيار متمكن، عندما ينجح في هبوط اضطراري بلا أي شروط مسبقة تغامر بأرواح المسافرين.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هبوط اضطراري بلا شروط هبوط اضطراري بلا شروط



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:27 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير
المغرب اليوم - نيللي كريم ترد على شائعات ارتباطها بحارس مرمى شهير

GMT 23:07 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك
المغرب اليوم - راما دوجي الفنانة تصبح السيدة الأولى لنيويورك

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib