مجالس الكويت

مجالس الكويت

المغرب اليوم -

مجالس الكويت

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

الانتخابات الكويتية النيابية الحالية أتت بعد فصولٍ من المواجهات بين الجانبِ التنفيذي والجانب التشريعي، وبعد جولات متعددة من حلّ المجالس التشريعية، الكويت شهدت 3 مجالس تشريعية خلال السنوات الـ4 الأخيرة.

تأتي هذه الانتخابات - وفق قراءة صحيفة «الشرق الأوسط» - بعد حلّ مجلس الأمة 2020 المُعاد بحكم المحكمة الدستورية حلاً دستورياً. وكانت المحكمة الدستورية أصدرت في 19 مارس (آذار) الماضي، حكماً ببطلان انتخابات مجلس الأمة الكويتي 2022، وعودة رئيس وكامل أعضاء مجلس الأمة السابق (مجلس 2020)، الذي سبق حلّه في 2 أغسطس (آب) 2022.

في مقاربة لمحطة «بي بي سي»، فإنه خلال 20 سنة شهدت الكويت 10 مجالس نيابية (مجلس الأمة) وذلك من عام 2003 حتى عام 2023 بمعدّل مجلس كل عامين!

بعض المثقفين في الكويت، وتيار ملحوظ من الناس والشباب، يعتبرون هذا الحراك والحيوية ظاهرة صحّية، ودليلا على الشفافية وعافية الممارسة الديمقراطية.

وثمة من يعد هذا التعطّل المتكرر، والصدام المستمر بين الحكومة ومجلس الأمة، مؤشرا على انعدام التعاون والسلاسة في تنفيذ الخطط التنموية والذهاب للمستقبل، في واقع يقول إنَّ دول الخليج، تشق طريقها بقوة نحو عالم الغد.

هذا رأي وذاك رأي مغاير، لكن الشاهد هو مدى استفادة الناس العاديين وتقدم وتجسيد الخطط العملية.

الكويت تتميَّز بكونها منارة متقدمة مضيئة ومبكرة في الخليج، في مجالات التجارة والتعليم والصحافة والفنون، هذا لا يجادل فيه منصف ولا راصد للتاريخ، لكنَّها تميَّزت أيضاً بحرارة جدالاتها السياسية ونجومية بعض النواب والمثقفين في هذه الحلبات، منذ الستينات الميلادية، بل منذ أزمة «المجلس التشريعي» المحلول في أواخر الثلاثينات الميلادية، وكانت هذه الجولات تجتذب اهتمامَ بعض المثقفين في الجوار الخليجي، وربما تؤثر على بعضهم، لكن اختلف عالم اليوم، وتبدّلت الأولويات، وقد كان نموذج دبي في البداية هو الشرارة الأولى في الخليج، والحلم الأول - كما ذكر ذات يوم، صانع الحلم السعودي الكبير، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي يقود السعودية ويُلهم بقية العرب - نحو مروجٍ مستقبلية جديدة وخضراء تسرّ الناظرين.

عدد المرشحين «التقليديين» اليوم في هذه الانتخابات، يسجل رقماً منخفضاً عن السابق، وهو أدنى عدد تسجله الانتخابات النيابية منذ نصف قرن، حسب تقرير «الشرق الأوسط» السابق، ويُقال إن ذلك سيكون لصالح وجوه جديدة شابة... نرجو لها التوفيق لعمل جديد مختلف.

الهدف من أي أسلوب عمل، سياسي أو غير سياسي، هو تحصيل المنافع ودفع المضارّ... الهدف هو المطلوب... الأسلوب وسيلة. وكل عام والكويت وأهلها بألفِ عافية وخير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجالس الكويت مجالس الكويت



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

رحمة رياض تتألق بإطلالات متنوعة تجمع بين الأناقة والجرأة

الرياض - المغرب اليوم

GMT 23:15 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر
المغرب اليوم - إسرائيل تتسلم رفات رهينتين من حماس عبر الصليب الأحمر

GMT 13:39 2025 الخميس ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر
المغرب اليوم - حميدتي يعترف بانتهاكات قوات الدعم السريع في الفاشر

GMT 18:50 2020 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

أروى جودة تتعرض لموقف محرج في «الجونة»

GMT 21:59 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

"كيا" تطلق سيارة كهربائية متطورة قريبا

GMT 02:14 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

برج "برواز دبي" يَجذب مليون زائر في عام واحد

GMT 21:28 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

سفير المغرب في هولندا يكرم البطل التجارتي

GMT 02:30 2018 السبت ,01 أيلول / سبتمبر

"50 فكرة عن" الاقتصاد" كتاب حول النظم الاقتصادية

GMT 02:02 2018 الخميس ,22 آذار/ مارس

عمرو عمارة يبيّن أسباب تسوس الأسنان

GMT 15:25 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

الفنادق الأكثر جاذبية في العالم خلال عام 2018

GMT 18:10 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

لعبة "أسياد الشرق" صراعات ملحميّة تحاكي صراع الجبابرة

GMT 22:51 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

الرجاء يرغب في استقبال الدفاع الجديدي في ملعب العبدي

GMT 04:26 2016 الخميس ,25 شباط / فبراير

حرق سعرات حرارية دون بذل مجهود

GMT 21:07 2015 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

ميرفت أمين بين نجوم فيلم "هتقتل تسعة"

GMT 03:10 2017 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

منتجع جزيرة ميليدهو ملاذ زوار المالديف في فصل الشتاء

GMT 05:56 2015 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

أبطال مسلسل "البيوت أسرار" يكملون تصوير مشاهدهم

GMT 09:29 2016 الجمعة ,07 تشرين الأول / أكتوبر

عطور نسائية تجذب الرجال وتزيد من دفء العلاقة الحميمة
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib