الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الحبيب بورقيبة... إرثهُ مُلك مَن؟

المغرب اليوم -

الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

قالت السيدة (هاجر) ابنة الزعيم التونسي بل العربي التاريخي (الحبيب بورقيبة) خلال لقائها الرئيس التونسي الحالي (قيس سعيّد) السبت الماضي، لمناسبة إحياء ذكرى وفاة والدها، إنه «يجب إصدار مرسوم يمنع تزييف التاريخ وطمسه، بخاصة أن هناك مسؤولين وصحافيين يشتمون الرئيس الراحل ويسعون للمسّ بكرامته وهتك عرض عائلته».

واستدركت السيدّة هاجر بالقول إن الزعيم الراحل «قدّم الكثير لتونس، قد يكون أخطأ، ولكن هذا لا يسمح لأي شخص بسبّ من يُعتبر رمزاً لكل التونسيين».

هنا ثار جدل تونسي، وأظنّه جدلاً يمتدُّ لخارج تونس، عن حدود النقد، للأخطاء التي نوّهت عنها هاجر بورقيبة، والتجريح و«المسّ بكرامته وسبّه»، كما حذّرت هاجر.

شخصية بورقيبة شخصية جدلية، وتاريخية، شأن كل أبطال التاريخ المؤسسين لعهد جديد، والناقضين لعهد قديم، أو هو شأن «بُناة» الأمم وصنّاع الدول.

من يكره الزعيم بورقيبة؟

أبرزهم طبعاً، أنصار الإسلام السياسي، وغيرهم، ومن ينتقد «تفرّد» الزعيم التونسي «المجاهد» بالقرار التونسي طيلة عقود، غير أن جلّ التونسيين ينظرون له نظرة الأب المؤسس، وباني الجمهورية التونسية الحديثة، ونصير الانفتاح والحداثة، ومطلق نهضة المرأة التونسية، باختصار هو وجه تونس الحديثة... وقبل ذلك هو أحد أبرز رموز النضال ضد الاستعمار الفرنسي.

نقل تقرير لـ«العربية» عمن وصفه بالناشط السياسي (عبد المجيد السلمي) تعليقه على كلام هاجر بورقيبة: «مسيرة بورقيبة ونضاله ليسا ملكاً لعائلته وإنما ملك مشترك لكل التونسيين ومن حق كل مواطن أن يبدي رأيه فيه... محذّراً من انتشار ثقافة القمع والمنع في المجتمع التونسي».

بكلّ حال سيظلّ الوفاق والفراق قائماً حول سيرة ومسيرة الحبيب بورقيبة، لأجلٍ غير معلوم، لكن ما هو معلومٌ لديّ هنا هو أن قضية علاقة أقارب الشخصيات التاريخية بها مسألة يجب بحثها من الناحية القانونية والأدبية.

أقصد ما هي حدود «الإرث» الشخصي لسلالة الفقيد - ربما من الجيل الرابع - حتّى أبناء العمومة أو الأسباط، بشخصية تاريخية، في السياسة أو العلم أو الفنّ أو الرياضة؟

هل يحقُّ لهؤلاء «احتكار» الحديث عن هذه الشخصية، بدعوى أنهم الورثة؟!

نعم، ربما نفهم مسألة الحقوق القانونية في إبداعات الراحلين، للورثة، مثل أم كلثوم أو عبد الحليم أو طلال مدّاح، وغيرهم من المبدعين، لكن ماذا عن الكتابة في السيرة؟

وصل الأمر أحياناً لصور عجيبة، أتذكر بهذا الصدد لمّا عرض مسلسل عن الدولة العبّاسية والمأمون، ثارت ثائرة جماعة وصفت نفسها بـ«الرابطة العبّاسية» وأصدروا بياناً يستنكر!

الخليفة العبّاسي المأمون - للعلم - توفّي بأغسطس (آب) سنة 833 ميلادية، ونحن الآن بعام 2024، لك أن تتأمل!

مع تقديري العظيم لشخصية الزعيم المستنير الحبيب بورقيبة، لكن أردت من الاتكاء على الجدل الجديد حوله، لطرح مسألة تناول الدراما والإبداع الأدبي بشكل عام، والكتابة العلمية للسير، ما هي حدود العام والخاص فيها؟

بعبارة أخرى وأخيرة... هل يحقُّ للإبداع، بكل صوره - بمعايير مهنية طبعاً سبق الحديث عنها هنا - تناول شخصيات تاريخية من الخليج العربي واليمن والعراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين ومصر وكل دول الشمال الأفريقي، من دون أن يعترض الورثة البيولوجيون أو المعنويون حتّى؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن الحبيب بورقيبة إرثهُ مُلك مَن



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib