ثم العودة للصين

ثم العودة للصين

المغرب اليوم -

ثم العودة للصين

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

بعد حين كئيب من الدهر، أعلنت الصينُ تراجعَها عن تطبيق سياساتِها الأشدِّ صرامةً لمكافحة انتشار «كوفيد»، بما في ذلك إجبار المواطنين على العزل داخل معسكرات الحجر الصحي، وذلك بعد أيام من احتجاجات غير مسبوقة اعتراضاً على التدابير القاسية المفروضة.
ويستطيع الآنَ المصابون بـ«كوفيد»، في حالة ظهور أعراض خفيفة للإصابة أو عدم ظهور أعراض، التزام تدابير العزل داخل المنزل بدلاً من منشآت الدولة.
كما أصبح غيرَ لازمٍ بالنسبة لهم إظهارُ نتائجِ الفحوص الطبية في معظم الأماكن، على الرغم من أنَّ فحوص «بي سي آر» لا تزال ضروريةً في المدارس والمستشفيات.
السياسة الصارمة التي انتهجتها بكين سياسة «صفر كوفيد» ألحقت ضرراً بالاقتصاد نفسه، محور شرعية الصين الدولية والداخلية، كما خلَّفت حالةً من الكآبة والتذمر الداخلي، ضمن مجتمع «مطيع» للسلطة المركزية في تدابيرها كلها، سلطة تلغي تقريباً الهامش الفردي للحرية من أجل صالح السياسات الجامعة الجمعية.
الصين أول المغلقين، وآخر المنفتحين، وهي منطلق فيروس كورونا المستجد.
هذه السياسات الاحترازية الصارمة التي أخذت بها جلُّ دول العالم، بدرجات متفاوتة، بعد الصين، وبتحريض من منظمة الصحة العالمية ودفع شديد من الولايات المتحدة، انتهى منها العالم، أو جلُّه أيضاً، بعدما أغلقَ جرس الإنذار بخصوص غزوة «كوفيد 19».
نعلم كلنا الجدل العالمي الكبير حول سياسات «كورونا»، ويأتي العزل في مقدمتها، وهو جدل ما زال قائماً، لكنه فقد كثيراً من حرارته بعدما غودرت سياسات العزل التي أورثت، إضافة للخسائر الاقتصادية، حالة غريبة من القلق والكآبة.
الآن بعدما تخلت الصين نفسها عن سياسات العزل و«صفر كوفيد»، هل يكون ذلك مقدمة للنظر في حلول عالمية إبداعية جديدة، في حال لو أطلت فيروسات جديدة؟ خاصة أن الغازي السابق «كوفيد 19» لم يكن خطره في قدراته العالية للقتل الكبير، بل سرعة تفشيه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ثم العودة للصين ثم العودة للصين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:34 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها
المغرب اليوم - إسبانيا تحظر دخول سموتريتش وبن غفير إلى أراضيها

GMT 00:51 2025 الأربعاء ,10 أيلول / سبتمبر

مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل
المغرب اليوم - مصر تتوجه إلى مجلس الأمن بسبب تطورات ملف حوض النيل

GMT 22:07 2025 الثلاثاء ,09 أيلول / سبتمبر

سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية
المغرب اليوم - سبع إشارات يومية قد تكون مؤشرا مبكرا لنوبة قلبية

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 13:22 2021 الجمعة ,16 تموز / يوليو

مانشستر يسعى للتعاقد مع فاران في أقرب فرصة

GMT 17:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

تستفيد ماديّاً واجتماعيّاً من بعض التطوّرات

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعرفي على طرق ترتيب المنازل الصغيره

GMT 03:36 2019 الإثنين ,15 تموز / يوليو

ديكورات شقق طابقية فخمة بأسلوب عصري في 5 خطوات

GMT 14:30 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حسن يوسف يشتري الورود لشمس البارودي في عيد ميلادها

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,24 تموز / يوليو

اكتشفي منتجعات تضمن لك صيفا لا يُنسى

GMT 06:36 2018 الجمعة ,27 إبريل / نيسان

كاتي هولمز تتألق في فستان رقيق بلون البرقوق

GMT 22:37 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

الهنود يستهلكون كميات أقل بكثير من الكالسيوم

GMT 20:28 2018 الإثنين ,23 إبريل / نيسان

"ماسبيرو زمان" تعيد عرض برنامج جولة الكاميرا
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib