أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده

المغرب اليوم -

أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

منذ وقتٍ ليس باليسير، وهناك تفسيراتٌ ونقاشاتٌ حول نشأة الدولة السعودية، التي احتفل السعوديون قبل أيام بيوم تأسيسها البِكر، كان ذلك عام 1727م، على يد الرجل الذي ابتدأت منه الملحمة الكبرى، الإمام محمد بن سعود.

هذه النقاشات ليست وليدة اليوم، أو منذ تدشين يوم التأسيس مناسبة وطنية احتفالية، قبل سنوات قليلة، فمنذ ظهور الدولة السعودية على مسرح السياسة الإقليمية والدولية، وهي مادّة نقاش وسجال وأخذ وردّ، داخلياً وخارجياً، وهذا أمر طبيعي بسبب تشعّب وضخامة وتعدّد الأدوار السعودية، وصولاً لقمّة تأثيرها العالمي اليوم.

في مقاله الأخير بهذه الصحيفة بعنوان «المشروع السياسي لمحمد بن سعود»، كتب الأستاذ عبد الرحمن الراشد: «ليس صحيحاً أنَّ محمد بن سعود عندما أسَّس دولتَه كانت بلا مشروعٍ سوى محاربةِ البدع أو الثأر من خصومه».

صحيحٌ، فمن التسطيحِ تفسيرُ ظاهرةٍ ضخمة عظمية متنّوعة الآثار والتأثير، ببُعد واحد، مثل البُعد الديني والدعوي، رغم أنَّ الدعوة مهمة في استحضار معناها الأعمق من الظاهر الوعظي، وهو أداة «الضبط» الاجتماعي والتشكيل الثقافي الجامع.

لكن رغم هذا الدور، ومعناه العملي، ليس هو الدور الوحيد، فهناك أسبابٌ أخرى تعاقب على شرحها جملة من الباحثين، من سعوديين وغير سعوديين، قديماً وجديداً، ولعلّ «العالم» السعودي في أنثروبولوجيا الصحراء العربية، والمرجع الكبير في ثقافة نجد وشمال الجزيرة العربية، الدكتور سعد الصويان، هو الأكثر حيوية في هذا الميدان.

في مقالة للصويان بعنوان «إرهاصات قيام الدولة السعودية» نُشرت في مايو (أيار) 2009 كتب، شارحاً اللحظات والسنوات القليلة قُبيل قيام الدولة السعودية الأولى، شرح المناخ الثقافي والطابع الوجداني لدى سكان وسط الجزيرة العربية، خاصة إقليم العارض (الرياض تقع في القلب منه) والوشم، من خلال استعراض أشعار 3 شعراء كبار: جبر بن سيار، ورميزان بن غشام، وحميدان الشويعر.

يقول د. سعد: «لو قرأنا أشعار هؤلاء الثلاثة بتمعّن لخلصنا إلى أنَّ المنطقة كانت قد سئمت حالة الشتات والتشرذم السياسي وانعدام الأمن والاستقرار، وأصبح الناس يتطلعون إلى قيام سلطة تحقق العدل وتبسط الأمن والنظام والاستقرار».

وفي مقالة أخرى نُشرت في 2006 كتب الصويان في جريدة «الاقتصادية»، عن هذه الأشعار لهؤلاء الثلاثة من قلب نجد: «أرى فيها تعبيراً عن وعي عام وإرادة جماعية كانا يختمران في أذهان الجميع. منذ تلك المرحلة والعارض تتمغّط استعداداً للوثوب».

وفي مقالة له بعنوان «نظريات تُفسّر نشأة الدولة السعودية»، نُشرت في مايو 2009، لاحظ د. سعد بُعداً جديداً في تفسير نشأة الدولة السعودية، دور طبقة التجار «الدوليين» إن صح ذلك وهم العقيلات، قال: «نشاط العقيلات التجاري واللوجيستي ساعد على قيام الدولة لأنَّهم كانوا يفضّلون سلطة واحدة يدفعون لها الرسوم والضرائب، بدلاً من تعدد السلطات المتمثلة في أمراء المدن وشيوخ القبائل المنتشرة على طرق التجارة، التي تطالبهم كل منها بدفع ضريبة لها. وهذا بالتحديد ما حدث مثلاً في أوروبا وأدَّى إلى انهيار نظام الإقطاع وقيام الدول الحديثة هناك بعد نشاط التبادل التجاري وظهور طبقة التجار».

وبعد، فهذا غيض من فيض، في تنوع وعمق تفسير نشأة الدولة السعودية، بعيداً عن التفسير الدعوي.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده أعماق الظهور السعودي التاريخي وأبعاده



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib