الخسارة في السفارة وفي النظرية
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

الخسارة في السفارة وفي النظرية

المغرب اليوم -

الخسارة في السفارة وفي النظرية

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

الهجوم الإسرائيلي على السفارة الإيرانية بدمشق - أو المبنى المجاور لها للدقّة يعني! - لحظة فارقة وفصل مثير، من التعارك الإسرائيلي الإيراني في ديار العرب، بلاد الشام والعراق.

الهجوم كما يعلم العموم، صرَعَ الجنرال (محمد رضا زاهدي) قائد «قوات ميليشيات القدس» الإيرانية في سوريا، وهو المشرف على تنفيذ «غزو» إيران لسوريا، علاوة على «واجبات» خطيرة أخرى.

زاهدي هو أبرز قيادي في «الحرس» يُقتل بعد قائد «فيلق القدس» قاسم سليماني في بغداد مطلع 2020 قرب مطار بغداد، وكان آتياً من سوريا، ليقوم بنفس ما قام به زاهدي قبل ساعات من مصرعه، مع ثلّة من القيادات في «الحرس الثوري» الإيراني الغازي لسوريا ولبنان والعراق واليمن.

زاهدي لم يكن رجل الأضواء و«الشو» مثل قاسم سليماني، فهو رجل ظلّ، لكنه قام بأعمال خطيرة لتمكين النفوذ الإيراني في سوريا خاصة، ولبنان.

كان يحضر الاجتماعات العليا لـ«حزب الله» اللبناني، بوصف الأخير قطعة من «الحرس الثوري» الإيراني، كان من أهمّ ضبّاط الاتصال بين النظام السوري والحزب اللبناني الأصفر، ونشط في لبنان بأسماء حركية، مثل حسن مهدوي، ورضا مهدوي، حسب تقرير خاص لـ«الشرق الأوسط».

صحيح أن الذراع الإسرائيلية طاولت قيادات سابقة لـ«فيلق القدس والحرس الثوري» في سوريا مثل العميد «رضا موسوي» في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، مسؤول الإمدادات، بضربة صاروخية إسرائيلية على منطقة السيدة زينب. وغيره من القيادات الإيرانية، فضلاً عن أنه سقط مع زاهدي في ضربة السفارة آخرون من القيادات الإيرانية.

كل هذا صحيح، لكن المختلف هذه المرّة أنها ضربة «مباشرة» واحتكاك صريح، من دون عوازل أو ميليشيات وكيلة. ما يعيد النظر مليّاً في مقولة إنه ثمّة اتفاق «غير مكتوب» أو ضِمني بين طهران وتلّ أبيب، ومظلّة أميركية ربما، لعدم الانزلاق لصراع إيراني - إسرائيلي مباشر، وتقديم مبدأ «الاستيعاب» للضربات الإسرائيلية والأميركية - إن حصلت - والاكتفاء «رسمياً» بالحروب الكلامية، و«عملياً» بحروب الوكالة.

يعني أن إيران تدعم ميليشيات مثل «حزب الله» والفصائل العراقية والميليشيات اليمنية والأفغانية والباكستانية (زينبيون وفاطميون) لتصطدم هي مباشرة بالعدو، حسب التوجيه الإيراني لماهيّة العدو، وتقوم الدبلوماسية الإيرانية بنفي العلاقة العسكرية اللوجستية المالية الصريحة، وتكتفي بالدعم «الأدبي».

هذا الحال محلّ امتحان اليوم، لجهتين:

الأولى استمراره، إن كان فعلاً موجوداً من قبل.

الثانية امتحانه لمقولة إن إسرائيل وإيران لن يتحاربا مباشرة، فهناك اتفاق «سرّي» بجعل العرب، والعرب السنّة خاصة، هم العدو الحقيقي.

السفارة، أي سفارة في العالم، هي جزء أصيل من التراب الوطني وتحت سيادة الدولة، ومن هنا فلا مناص من العمل تحت الأرض، أو الاكتفاء بالتهديدات اللفظية، مثل تهديد المرشد بردّ مؤلم على إسرائيل.

أي استهداف لأي هدف دبلوماسي إسرائيلي عالمي اليوم يعني أن إيران خلفه، فهل يخرج علينا غداً تنظيم ما، جند الله أو عباد الله، أو أي اسم، سنّي أو شيعي، يعلن مسؤوليته عن هذا العمل، ثم تكتفي إيران بالقول إنه لا شأن لنا بهم، نحن ندعمهم أخلاقياً فقط، كما يفعلون مع الحوثي اليوم؟!

بكلمة أخيرة، هل انتهت حروب الوكالة أو حروب الظلّ الإيرانية اليوم؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخسارة في السفارة وفي النظرية الخسارة في السفارة وفي النظرية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib