ذكرى اغتيال الحريري من هو عدو لبنان

ذكرى اغتيال الحريري... من هو عدو لبنان؟

المغرب اليوم -

ذكرى اغتيال الحريري من هو عدو لبنان

مشاري الذايدي
بقلم : مشاري الذايدي

في 14 فبراير 2005 اغتيل رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في قلب بيروت بشحنات رهيبة من المتفجرات، وراح معه ثلّة من رفاقه السياسيين مع مرافقيه الشخصيين فضلاً عن الأبرياء في الطريق.
17 عاماً مرّت كأنَّها طيف عابر، كانت التهم حينها منصبّة على النظام السوري ومخابرات بشار الأسد، وهو اتهام له وجاهته، لكن لم يشر أحد صراحة لـ«حزب الله»، ما عدا التلميح أو اتهامات نادرة... فلماذا؟
يبدو أن قسماً من سادة اللعبة السياسية اللبنانية كان يتحاشى الاصطدام بالحزب الإيراني اللبناني، إما خوفاً منه أو خوفاً عليه! لكن مع مرور الوقت بدأ مسلسل الاغتيالات للشخصيات اللبنانية المعارضة للنظام السوري وأيضاً لمواقف «حزب الله» ولسلاحه المتسلّط على رقبة الدولة اللبنانية، والآسر للقرار اللبناني رهينة في جعبة بندقية الحزب الأصفر الذي هو، كما قال أمينه العام بفخر، جندي في جيش الوليّ الفقيه.
اغتيال رفيق الحريري كان مسبوقاً بمحاولة اغتيال مروان حمادة، أحد أبرز معارضي النظام السوري، ثم بعد اغتيال الحريري كرّت سبحة الحزب الأصفر ومعه ربما عملاء النظام السوري، والكل واحد أصلاً في تلك المرحلة وربما لليوم، من يدري؟
جبران تويني وبيير الجميّل وجورج حاوي ووليد عيدو ومحمد شطح وأخيراً لقمان سليم، وكثر غيرهم، حصدتهم مناجل الخمينية السوداء في لبنان، ثم وبعد حين من الدهر، المحكمة الدولية لمحاكمة قتلة رفيق الحريري توجّه الاتهام لسليم عيّاش، وهو عضو رفيع في الجهاز الأمني لـ«حزب الله»، وقد أعادت السلطات الأميركية بمناسبة ذكرى اغتيال الحريري الـ17 التذكير بأن سليم عيّاش القيادي العسكري والأمني بالحزب التابع لإيران في لبنان، ما زال مطلوباً.
وذكر حساب «مكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية الأميركية أن عيّاش العضو في فرقة الاغتيالات التي تتلقى أوامرها مباشرة من الأمين العام للحزب، حسن نصر الله، قد أدين بالتورط في اغتيال الحريري.
وبعدما أعادت إعلان مكافأة 10 ملايين دولار للمساعدة في القبض عليه، قال الإعلان: «إذا كان بإمكانك تقديم معلومات عنه، فقد تكون مؤهلاً للحصول على مكافأة».
لكن كما نعلم فإن عياش وبقية فرقة الاغتيالات، في حماية الحزب وربما هم الآن في أحد مضافات «الحرس الثوري» الإيراني داخل الأراضي الإيرانية، وربما موتى... من يعلم؟ لكن الحزب وعلى لسان أمينه العام وبقية ألسنة الحزب قالوا صراحة إن عياش ورفاقه أبطال ولن يسلموا والمحكمة الدولية «تبلّط البحر»!
هكذا دار الزمن دورته في لبنان، وبان مصدر الداء الحقيقي، وهو الدور الإيراني وليس السوري، وما ذاك دفاعاً عن الدور السوري، لكنه دور- اليوم - أقل بكثير وأخف ضرراً من الدور الإيراني المدّمر والخبيث والمسكوت عنه حقبة طويلة..
فهل حان وقت الاستقلال اللبناني الثاني.. هذه المرّة من الاحتلال الإيراني؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ذكرى اغتيال الحريري من هو عدو لبنان ذكرى اغتيال الحريري من هو عدو لبنان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib