ترمب وعبور أميركا «نهر الروبيكون»
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

ترمب وعبور أميركا «نهر الروبيكون»

المغرب اليوم -

ترمب وعبور أميركا «نهر الروبيكون»

إميل أمين
بقلم - إميل أمين

حقق الرئيس السابق، والمرشح الساعي لنيل حظوة في أعين الحزب الجمهوري، ليكون الحصان الرابح في الطريق إلى البيت الأبيض في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، فوزاً ساحقاً في الانتخابات التمهيدية التي جرت قبل أيام في ولاية آيوا، حيث فاز بأكبر عدد من الأصوات في جميع مقاطعات الولاية البالغ عددها 99 مقاطعة باستثناء واحدة، خسرها بفارق صوت واحد.

حصل ترمب على 51% من الأصوات، وجاء بعده بفارق شاسع حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، بنسبة 21%، وثالثاً نيكي هايلي، السفيرة السابقة في الأمم المتحدة، بنسبة 19%، رغم الزخم الجمهوري المقصود من بعض أركان الحزب لإعلاء شأنها، على أمل أن تُقدَّر لها إزاحة ترمب.

يعنّ لنا أن نتساءل: هل هذا الفوز يعد القفزة الأولى في طريق أميركا نحو عبور « نهر الروبيكون»؟

يعني هذا المصطلح عدم المقدرة على العودة إلى الوراء، ومرجعه حادثة عبور يوليوس قيصر هذا النهر، والدخول إلى روما بجيوشه، ما أدى إلى اشتعال الحرب الأهلية، ومن ثم تكريسه حاكماً دائماً وإلى الأبد للإمبراطورية التاريخية.

الاستعارة في الحالة الأميركية مفادها البحث في المشهد الأميركي الذي يبدو على بُعد قفزتين أخريين؛ الأولى تتمثل في وصول ترمب إلى الترشيح النهائي للجمهوريين، ومنافسة بايدن، إنْ قدِّر له إكمال السباق، والأخرى الوصول إلى البيت الأبيض، وساعتها ستكون مقولة يوليوس قيصر قد تحققت: alea iacta ist «قد ألقي النرد».

على أن فوز ولاية آيوا يستدعي نوعاً من أنواع فك شفراته، إذ نجد أن نصف المشاركين في التجمع الحزبي الجمهوري في الولاية، يعدّون جزءاً من حركة ترمب «اجعل أميركا عظيمة مرة أخرى»، ما يفيد بأنه بعد قرابة ثلاث سنوات من رحيل ترمب عن البيت الأبيض، هناك من يؤمن بدعوته جراء أحوال أميركا المتضعضعة، لا سيما على المستوى السياسي والحزبي.

الأمر الآخر هو أن ترمب اكتسب أنصاراً جدداً؛ ففي اقتراع آيوا التمهيدي هذه المرة، صوّت له الناخبون الإنجيليون، والمحافظون اليمينيون المتشددون، وهؤلاء كان قد واجه صعوبات في الفوز بهم في انتخابات 2016، الأمر الذي يفيد بأن هناك مَن بات يؤمن بجدوى ترمب، رغم أخطائه وخطاياه، في مواجهة الانفلات التحرري اليساري لدى الديمقراطيين.

ومن نافلة القول إن الرؤساء الذين يخسرون سباقاً رئاسياً، يتوارون عن الأنظار خجلاً ووجلاً، فيما ترمب نجده على العكس، يبادر بالترشح وتتعزز فرصه، بل أكثر من ذلك تتصاعد أعداد الذين يؤمنون بأنه كان الفائز في انتخابات 2020، فقد قالت أغلبية كبيرة من رواد المؤتمرات الحزبية في ولاية آيوا لشبكة CBS إنهم يعتقدون أن ترمب تعرَّض لمؤامرة.

يبدو ترمب على بُعد أيام من تحدٍّ جديد في ولاية نيوهامبشير، قد تضحى فيه نيكي هايلي المرشح الأوفر حظاً، ما يفتح باباً للحديث عن أغلبية صامتة داخل الحزب الجمهوري تتجهز للتخلي عن ترمب، ساعيةً إلى دعم هايلي.

غير أن هذا التخطيط قد يسقط من تلقاء ذاته حال استمرت انتصارات ترمب على الأرض، وساعتها ربما يتوجب على أركان وقيادات الحزب الجمهوري «تجرع كأس سقراط»، على أمل استرداد البيت الأبيض مرة جديدة.

هل سيُسمح لترمب باجتياز روبيكون أميركا؟

الشاهد أن أوضاع أميركا الداخلية باتت مثيرة للقلق نهاراً والأرق ليلاً، فقد أصبحت البيروقراطية الأميركية المتضخمة مسيَّسة، ويشمل ذلك مكتب التحقيقات الاتحادي ووزارة العدل، فقد أهدرت هاتان المؤسستان وقتاً وموارد لمطاردة أشخاص بدوافع سياسية، كما يشمل هؤلاء الكاثوليك التقليديين، أو الآباء الغاضبين والمدافعين عن الحياة بعيداً عن العنف، وهؤلاء ممثَّلون بأنصار ترمب أو ترمب نفسه.

في أوائل ديسمبر (كانون الأول) المنصرم، وخلال تصريحات لقناة «فوكس نيوز»، كشف ترمب عن بعض مخططاته لإعادة مراجعة الأوضاع السياسية في البلاد.

تطرق ترمب إلى قضية خفض الإنفاق الفيدرالي ووقف تمويل ما أطلق عليها «الدولة العميقة»، وتعهَّد بالطعن في دستورية قانون ميزانية الكونغرس لعام 1974 في المحكمة، بحيث يصبح له الحق في خفض الميزانية الاتحادية بجرة قلم.

لم يوارِ ترمب أو يدارِ نياته الشمولية تجاه إشكاليات الحدود وإنتاج النفط المحلي، فيما الأكثر إثارة والذي يعكس المخاوف الحقيقية لما بعد عبوره لروبيكون أميركا، هي وعوده بتعيين مدَّعٍ عامٍّ يلاحق مَن وصفه بالرئيس الأكثر فساداً في الولايات المتحدة، جو بايدن، وعائلته الإجرامية بأكملها، على حد تعبيره، مكرراً من جديد: «سوف أمحو الدولة العميقة تماماً»، وهنا يُتوقع أن يستخدم مؤسسات الدولة لملاحقة مناوئيه وسحق أي معارضة له.

هنا يضحى التساؤل واجب الوجود عن مدى سماح هذه الدولة لترمب بالعبور إلى البيت الأبيض، وبالقدر نفسه عدم عبوره، والذي يمكن إدخال أميركا والعالم في دوامة من المخاوف السياسية العميقة... كيف ذلك؟

بالعودة إلى التقرير الصادر عن مجموعة «أورآسيا الاستشارية»، الصادر أوائل يناير (كانون الثاني) الجاري، نجد خلاصة خطيرة مفادها أن انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 يمكن أن تمثل أكبر خطر سياسي على العالم، وبغضّ النظر عمّن سيفوز فيها.

وحسب المجموعة عينها، فإن الديمقراطية الأميركية مهدَّدة إلى درجة لم تشهدها الأمة منذ 150 عاماً، في إشارة إلى زمن الحرب الأهلية... أهو حديث عبور الروبيكون حقاً؟

باختصار غير مخلٍّ، حال قُدِّر لترمب تجاوز كل فخاخ المحاكمات ووصل إلى سدة البيت الأبيض، سوف يرفض ملايين الأميركيين الديمقراطيين عدّه رئيساً شرعياً، بسبب نص دستوري يحظر على أي شخص «شارك في تمرد» تولي مثل هذا المنصب الرفيع.

أما إذا خسر ترمب مرة أخرى أمام بايدن، فمن المرجح أن يزعم حدوث عمليات تزوير كبيرة وأن يحرّض على شن حملات تخويف واسعة النطاق ضد مسؤولي الانتخابات والعاملين فيها، وقد ينفجر مشهد العنف تلقائياً في طول البلاد وعرضها، لتدخل البلاد بالفعل في دوامة الحرب الأهلية.

هل أميركا على موعد مع سيناريو أبوكاليبس في جميع الأحوال؟ إلى قراءة قادمة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترمب وعبور أميركا «نهر الروبيكون» ترمب وعبور أميركا «نهر الروبيكون»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib