قمة بين حلمين أفريقي وأميركي
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

قمة بين حلمين... أفريقي وأميركي

المغرب اليوم -

قمة بين حلمين أفريقي وأميركي

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

على مدى ثلاثة أيام، بدءاً من الثالث عشر وحتى الخامس عشر من هذا الأسبوع، يستضيف الرئيس الأميركي جوزيف بايدن، قمة للدول الأفريقية، يشارك فيها عدد كبير من زعماء القارة، وبهدف إظهار التزام الولايات المتحدة الأميركية تجاه مستقبل شعوب القارة المقهورة، والتأكيد على أهمية العلاقات الثنائية، وزيادة التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة.
الرئيس بايدن وفي وقت سابق أكد على أنه يتطلع إلى العمل مع الحكومات الأفريقية؛ من أجل مواصلة تعزيز الرؤية المشتركة لمستقبل العلاقات بين الجانبين.
تبدو أهمية القارة السمراء في تصاعد بالنسبة لواضعي السياسات الأميركية؛ ولهذا خرجت علينا في أغسطس (آب) الماضي، وثيقة استراتيجية تجاه أفريقيا جنوب الصحراء، تشتمل على أهداف عدة تمتد لخمسة أعوام، في مقدمها، دعم المجتمعات المنفتحة، وتعزيز مكاسب الديمقراطية، بالإضافة إلى العمل على الانتعاش بعد الجائحة وإتاحة الفرص الاقتصادية، ثم دعم الحفاظ على المناخ والتكيف معه، وصولاً إلى التحول المنصف للطاقة في القارة السمراء.
على أن التساؤل المطروح على طاولة النقاش «هل هذه أهداف حقيقية طهرانية أميركية تجاه القارة المغدورة على مدى عقود، من قِبل القوى الدولية، أم أنها ميكانيزمات لغوية وبلاغة كلامية، لاستغلال أفريقيا كبيدق على خريطة المصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة؟
قبل الجواب، ربما ينبغي أن نشير إلى التنافس الأممي القائم والقادم في أفريقيا، لا سيما بين روسيا والصين من جهة، وأوروبا التي يأفل نجمها رويداً رويداً، في حين العم سام يراقب ويتحين اللحظة المناسبة لاقتناص الفرص عبر القوى الناعمة، بعد أن أيقن أن القوة الخشنة، لم تعد تجدي، وخير مثال على ذلك إخفاق سياسة مكافحة الإرهاب بالطرق التقليدية الأمنية والعسكرية.
تنظر روسيا إلى أفريقيا بمنظار آخر هي الأخرى، وكما هو ملاحظ من مجموعة فاغنر التي أثبتت حضوراً واضحاً، في المواقع والمواضع التي فشلت فيها القوات الأوروبية، وتحديداً الفرنسية مثلما جرى في مالي والسودان وليبيا، وتكاد موسكو أن تنشئ لها ممراً يتوسط القارة من الشرق إلى الغرب.
وعلى الجانب المقابل، نرى الصين، والتي تتبنى سياسة القوة الناعمة، وتستخدم مروحة واسعة من الاستثمارات، مستعينة بفوائضها المالية للحصول على أكبر قدر من المزايا في القارة البكر، وبخاصة المواد الخام، وعلى رأسها النفط والمعادن الثمينة، ولا يغيب عن أعين الناظرين من المراقبين، مشروع الحزام والطريق، كأداة لبسط استثماراتها، على عموم أرجاء القارة «السمراء التي أحببتها»، على حد وصف الراحل الدكتور بطرس غالي، الأمين العام الأسبق للأمم المتحدة.
لماذا يسارع الرئيس بايدن بدعوة القادة الأفارقة؟
من البدهي القول، أن أفريقيا باتت «ساحة لتحديات وصراعات النظام الدولي»، وموقعاً لمقاصصة ومحاصصة جيوسياسية، تسعى واشنطن من خلالها لتعزيز مصالحها التجارية، ولقطع طريق القطبية على الصين بنوع خاص.
الأهمية الاستراتيجية لأفريقيا في الأعين الأميركية، تنطلق من كونها القارة الأسرع نمواً في العالم؛ إذ يقدر أن يصل عدد سكانها في العام 2030 نحو 1.7 مليار نسمة، وبذلك تضحى موطناً لخمس سكان العالم.
عطفاً على ذلك، أنها وفي حين القارة الأوروبية شمالها، تعاني من نقص ديموغرافي حاد، تزدهر بشبابها وبنسب خصوبة عالية، تجعل منها سوقاً مثالية للرأسمالية الأميركية، حيث تتزايد الحاجة إلى الخدمات المختلفة، بدءاً من الغذاء، مروراً بالصحة، والتعليم والتكنولوجيا والبنية التحتية.
تبدو أفريقيا سوقاً نموذجية لكبريات الشركات العملاقة عابرة الحدود، حيث الفرص ممتدة لمائتي عام قادمة من التنمية والبناء والتشييد، في حين تقلصت المساحات المشابهة في القارة الأوروبية بدرجة واضحة، وربما في بقية قارات العالم الأول، إن جاز التعبير.
وبالنظر بعمق إلى مرحلة الاقتصاد الأخضر، والتي تخطط الولايات المتحدة للمضي قدماً فيها، فإن واشنطن تحتاج إلى الكثير من ثروات القارة الأفريقية من المعادن، واللازمة لصناعات حيوية مثل السيارات الكهربائية، والهواتف المحمولة، وأجهزة الكومبيوتر، عصب الأسلحة الدفاعية التي تعتمد على الذكاء الصناعي.
هل الأفارقة واعون جيداً لما تمتلكه بلادهم من قدرات في البشر والحجر؟
غالب الظن نعم، وهذا ما دعا، فرانك موجيني، كبير مستشاري التجارة والصناعة بالاتحاد الأفريقي، للتصريح قبل القمة بالقول «إن القارة الأفريقية أصبحت قادرة على إحداث فرق في معظم التحديات التي يواجهها العالم الآن، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية التي تسبب بها وباء (كوفيد – 19)، والحرب الروسية الأوكرانية».
في واشنطن تبدو هناك مواجهة بين الحلم الأميركي، الذي يقضى الآلاف كل عام من الشباب الأفريقي نحبه سعياً للوصول إليه، عبر الصحاري القاتلة والبحار المغرقة، وبين الحلم الأفريقي الممكن تحقيقه من خلال منظومة أفريقية وطنية للأفارقة من الإسكندرية شمالاً إلى كيب تاون جنوباً، منظومة تتطلب استثمارات حقيقية، لخلق فرص عمل، تستغل فيها خيرات الأرض وعقول المبدعين الأفارقة المهجرين قسراً من بلادهم، وبعيداً عن دوائر صندوق النقد الدولي، والذي ما دخل دولة إلا وزاد من إفقارها وتسبب في مآسي شعبها.
علو صوت القادة الأفارقة يبلغ مسامع العم بايدن، مطالبين بتمثيل للقارة في النظام الدولي، يتسق واستشرافات مستقبلها، ويسعى نحو إصلاح النظام الدولي الذي يهمشها ويجعل منها تخوماً على حافة المراكز الإمبريالية عتيقها وحديثها، والحق في التنمية المتساوية، وما عدا ذلك يضحى قمة براغماتية لاستغلال الأفارقة من جديد.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قمة بين حلمين أفريقي وأميركي قمة بين حلمين أفريقي وأميركي



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib