السعودية نجاح في مكافحة الإرهاب والتطرف

السعودية... نجاح في مكافحة الإرهاب والتطرف

المغرب اليوم -

السعودية نجاح في مكافحة الإرهاب والتطرف

إميل أمين
بقلم : إميل أمين

يوماً وراء الآخر تثبت التقارير الأممية نجاح المملكة العربية السعودية في مواجهة الإرهاب والتطرف على أراضيها، وتقرن أقوالها بأفعال تجتث الإرهاب، وتغلق الصنابير التي تعبر من خلالها أدوات الشر، عطفاً على أبواب الإثم، في وجه الفئة الضالة التي تصر على ضلالها، أما التائبون فتفتح لهم أبوابها واسعة، وتعمل جاهدة على استنقاذهم.

الأيام القليلة الفائتة كشف استطلاع للراي موثوق وذو مصداقية أجرته إحدى المؤسسات المتخصصة بتكليف من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى في واشنطن، عن أن 45 في المائة من السعوديين، أي قرابة النصف، يعتبرون أن حكومة المملكة تبذل «الجهد الكافي» من أجل الحؤول دون تفشي التطرف الديني في المجتمع السعودي.
ما الذي تعنيه نتيجة الاستطلاع هذه؟
باختصار غير مخل، تؤكد تطابق أقوال المملكة ووعودها مع أفعالها على الأرض، والوعود التي قطعتها الحكومة السعودية في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ويمضي في متابعتها وتنفيذها والإشراف عليها، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وأنها أضحت اليوم حقائق متجسدة على الأرض.
خذ إليك ما جرى مؤخراً في المملكة من قطع الطريق على شركات الصرافة المالية التي تجهد في أن تجد طرقاً غير شرعية، ودروباً آثمة فرعية، من أجل الاحتيال على إدخال أموال بهدف دعم الإرهاب والإرهابيين.
في هذا المضمار الشرس في الحرب على الإرهاب، نجحت المملكة العربية السعودية في منتصف يوليو (تموز) الماضي، وبالتعاون المشترك مع الدول المشاركة لها في مركز استهداف تمويل الإرهاب، في تصنيف ستة أسماء بارزة قدمت تسهيلات ودعماً مالياً لصالح تنظيم «داعش».
المثير في المشهد أنك تجد الأيادي التركية السوداء واضحة وفاعلة في المشهد، لا سيما أن المقرات الرئيسية لهذه الشركات في تركيا؛ الأمر الذي يعني أن أنقرة لم تعد فقط مهمومة بالمواجهات الظاهرة مع العالم العربي، الأمر الذي تبدى في تصريحات وزير الحرب التركي خلوصي أكار، ضد مصر والإمارات، وإنما أضحت فاعلة شر في الداخل العربي، فهي تقصد المملكة العربية السعودية تارة، وتضع مصر نصب أعينها تارة ثانية، وتتهدد الإمارات العربية المتحدة مرة ثالثة.
الشركات التركية قدمت تمويلات مباشرة لأتباع «داعش»، في عدد من الدول العربية، وجل هدف هاكان فيدان، مدير المخابرات التركية هو إفساد النسيج المجتمعي العربي، بالفتن الإعلامية والدعائية تارة، وبتمويل الإرهاب الأسود العنيف القاتل تارة أخرى.
أضحت المملكة العربية السعودية في واقع الحال أمام اختبار قوي، إنه القبض على جمر مكافحة الإرهاب الذي بات طاعون القرن الواحد والعشرين، وفي الوقت ذاته الحفاظ على رؤية التنمية والتقدم والتحرر من ربقة كل ما هو سيكولائي اجتراري يعوق النهضة.
والشاهد، أنه على الرغم من العقبة الكؤود التي مثلها وباء «كوفيد – 19» وانتشاره قبل انحساره، والآمال معقودة في الله سبحانه وتعالى بألا يعود ثانية إلى الأجواء، نقول رغم كل هذه الصعاب، لا تزال المملكة بإشراف من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ساعية إلى الأمام لتحقيق الأهداف المنشود.
هنا يمكن للمرء أن يتأمل أرقام استطلاع الرأي الأخير الذي يدل على الدعم الواسع النطاق من شعب المملكة، وكيف أنها باتت تعكس حالة ورغبة شعبية للانتقال إلى مراحل أعلى من كبح أي تطرف رؤيوي، لا يلبث أن يتحول إلى أفعال شاذة على الأرض.
الكارهون والحاقدون للمملكة لن يسرهم بالمرة أن يروها تتسلق سلم المجد يوماً وراء الآخر، ويسوء في أعينهم أن تقود العالم الإسلامي برؤية تسامحية وتصالحية؛ ولذلك يسارعون في طريق تهريب ملايين الدولارات لتسهيل عمليات الاستقطاب والتمويل لأنشطة «داعش» في الخليج العربي بشكل عام، وداخل المملكة بنوع خاص، غير أن الكائدين فاتهم أن هناك عيوناً سعودية يقظة وساهرة، بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله الصادر بمرسوم ملكي عام 1439 للهجرة.
الخلاصة... مؤامرات الإرهاب والإرهابيين سترتد إلى نحور أصحابها، وستنتصر المملكة في الحال والاستقبال.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية نجاح في مكافحة الإرهاب والتطرف السعودية نجاح في مكافحة الإرهاب والتطرف



GMT 15:33 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر عربي اخترته للقارئ

GMT 15:29 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

شعر المتنبي - ٢

GMT 15:18 2021 الأحد ,31 كانون الثاني / يناير

من شعر المتنبي - ١

GMT 23:58 2021 الثلاثاء ,26 كانون الثاني / يناير

شعر جميل للمعري وأبو البراء الدمشقي وغيرهما

GMT 21:18 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

أقوال بين المزح والجد

نجمات الموضة يتألقن بإطلالات صيفية منعشة تجمع بين البساطة والأنوثة

دبي - المغرب اليوم

GMT 10:25 2016 الأربعاء ,18 أيار / مايو

أمير قطر يتسلم رسالة خطية من الرئيس السوداني

GMT 18:16 2015 الخميس ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

زيت شجرة الشاي لعلاج التهاب باطن العين

GMT 04:56 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حركة النقل الجوي في مطارات المغرب بنسبة 1.79 %

GMT 13:04 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مجموعة "المغانا" تتبرأ من "تيفو" مباراة المغرب والغابون

GMT 22:00 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ناصيف زيتون يحي صيف النجاحات وسط حضور جماهيري حاشد

GMT 19:55 2022 الخميس ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

هبوط أسعار النفط مع تنامي مخاوف الصين من فيروس كورونا

GMT 15:06 2022 الثلاثاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أرباح "مصرف المغرب" تبلغ 438 مليون درهم

GMT 12:29 2022 السبت ,07 أيار / مايو

أفضل أنواع الهايلايتر لجميع أنواع البشرة

GMT 17:41 2022 السبت ,09 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 4,3 درجات في إقليم الدريوْش

GMT 23:50 2022 الأربعاء ,26 كانون الثاني / يناير

"ناسا" ترصد مليون دولار لمن يحل مشكلة إطعام رواد الفضاء

GMT 20:42 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

مدريد تستعد لأشد تساقط للثلوج منذ عقود

GMT 01:34 2020 الخميس ,03 كانون الأول / ديسمبر

الحكم على المودل سلمى الشيمي ومصورها

GMT 22:23 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

مُساعد جوسيب بارتوميو يظهر في انتخابات نادي برشلونة المقبلة

GMT 15:54 2020 الخميس ,29 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز التوقعات لعودة تطبيق الحجر الصحي الكامل في المغرب

GMT 19:12 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أمن طنجة يحقق في اتهامات باغتصاب تلميذ قاصر داخل مدرسة

GMT 23:35 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

فساتين سهرة باللون الأخضر الفاتح

GMT 23:41 2020 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

بلاغ هام من وزارة "أمزازي" بشأن التعليم عن بعد
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib