وزراء فى حضرة الشيخ

وزراء فى حضرة الشيخ

المغرب اليوم -

وزراء فى حضرة الشيخ

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

تشكلت الحكومة الجديدة، أول يوليو، ومن بعدها إلى اليوم استقبل الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، خمسة من وزرائها.كانت البداية مع الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، ومن بعده جاء الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ومن ورائه ذهب محمد عبداللطيف، وزير التربية والتعليم، ثم الدكتور هانى سويلم، وزير الرى، ومعه الدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف.

وهذه مسألة لم تحدث من قبل.. وعندما سألوا وزير الأوقاف عن زيارته قال إنه ذهب يسترشد برأى الإمام. وحين رافق الدكتور الأزهرى الدكتور سويلم فى الزيارة قيل إن الهدف هو العمل مع مشيخة الأزهر على يكون استهلاكنا للمياه رشيدًا.. فلا تزال طريقتنا فى التعامل مع مياه الشرب أو الرى طريقة غير رشيدة فى الكثير من جوانبها.. ويكفى أن تزور أى مصلحة حكومية لترى كمية المياه المهدرة فيها، أو تذهب إلى الأقاليم لترى أن مساحات الرى الحديث محدودة، وأن الرى فى غالبيته لا يزال بالغمر، الذى روى به الفراعنة.

وقد جاء وقت تسرب فيه إحساس لدى المواطنين بأن الحكومة تأخذ موقفًا من الإمام الأكبر، ولم يتوقف الأمر عند حدود الإحساس الذى قد يخيب وقد يخطئ، ولكن توافرت شواهد متناثرة على أنه إحساس كان فى محله وقتها، ولأن الموقف بدا فى حينه بلا مبرر ظاهر، فإن الشيخ قد حظى خلاله بتعاطف واسع بين الناس.

وبصرف النظر عن دواعيه وأسبابه فى وقته، فالأهم الآن أنه زال وانتهى أو هكذا يبدو الأمر، وإلا ما كانت هذه الزيارات الوزارية الخمس قد جرت، وما كانت قد اقترنت من جانب الوزراء الخمسة بسعادة ظاهرة وتقدير واضح للإمام الأكبر.

فهل كان سبب تعديل موقف الحكومة من الدكتور الطيب أنه صادف حفاوة غير مسبوقة فى جولته الأخيرة فى غرب آسيا؟.. هذا وارد.. فالحفاوة خلال الجولة التى شملت ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند والإمارات وصلت إلى حدود لافتة للغاية.. وكان من دلائل ذلك مثلًا أن ملك ماليزيا قطع زيارة داخلية له فى إحدى ولايات البلاد ليستقبل الرجل.. وكان من علامات الحفاوة غير المسبوقة أيضًا أن الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات، اصطحب معه عددًا من إخوته، أصحاب المواقع المهمة فى الدولة، ليستقبلوا الدكتور الطيب فى المطار.

الدكتور الطيب يمثل قيمة عالية فى ذاته وفى مكانه، والمشيخة تعنى الكثير جدًّا لدى العواصم الأربع التى زارها، وبالطبع لدى غيرها، ومن المهم أن يكون الإمام الأكبر محل التقدير الواجب لدى الحكومة فى بلده. وعندما توالى الوزراء الخمسة على زيارة الشيخ فإن الزيارة مسحت بعض الشوائب العالقة فى علاقة بين الحكومة والمشيخة يجب ألا تشوبها شائبة.. ففى العالم الإسلامى أزهر واحد، وليس فى المحروسة اثنان من الدكتور الطيب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء فى حضرة الشيخ وزراء فى حضرة الشيخ



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib