تفكير مواطن فى الأزمة الاقتصادية
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

تفكير مواطن فى الأزمة الاقتصادية

المغرب اليوم -

تفكير مواطن فى الأزمة الاقتصادية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

 

تحدث الأزمة الاقتصادية عندما يكون هناك خلل فى الموازين الأساسية للدولة من أول موازنتها العامة بين الإيرادات والإنفاق، والميزان التجارى بين الصادرات والواردات، وميزان المدفوعات بين ما هو وارد من أموال وما هو خارج منها، وحتى نصل إلى الخلل ما بين الزيادة السكانية والقدرة على إعاشتها. باختصار الأزمة هى حالة من الاستحكام لكل ما سبق إلى الدرجة التى تظهر فيه أعراض موجعة مثل التضخم والبطالة وحتى التعرض لضغوط خارجية شتى. التفكير مع هذا الوضع الآن يدعو أحيانا إلى «الحوار» حول الأزمة بين مختصين أو سياسيين أو الجمهور العام من خلال أجهزة الإعلام لعل الطاقة المجتمعية من الأفكار تقود إلى حل.

لدى الرأى العام فى العادة الرغبة فى حلول سحرية كثير منها متطرف وساذج وفى الأغلب يؤدى إلى تفاقم الأزمة وليس حلها حينما يزيد فيها الإنفاق العام أو يدعو إلى درجات متطرفة من التقشف فيكون مدعاة لضعف الطلب العام والانكماش الاقتصادى فى أعقابه. ما نحتاجه هو نوعية من التفكير التى تسير أولا فى اتجاهات نعرفها جيدا، وأجدنا فيها أيضا بالطاقات الحالية فى المجتمع؛ وثانيا أنها تكون مقبولة داخل الإطار السياسى العام فى البلاد، أى عملية وقابلة للتنفيذ وفيها بعض من الخيال ولكنها لا ترتقى إلى أحلام نستيقظ منها على كوابيس مخيفة.

نقطة الانطلاق الرئيسية هى ما تحقق خلال السنوات التسع الماضية على أرض مصر والتى حتى عام واحد مضى، ورغم وجود جائحة كورونا، حققت فيها معدلات نمو إيجابية، وظهر معها انخفاضات طفيفة فى النمو السكانى تحمل فى طياتها فرصا للتسارع كلما ظلت معدلات التنمية فى النمو. ما تحقق كان زيادة العمران المصرى التى كانت قبل نصف قرن نحو ٣٪ من مساحة مصر، ووصلت قبل ثلاثة عقود إلى ٧٪ من المساحة الكلية للدولة، والآن وبعد أقل من عقد فإن العمران يصل إلى ما يقرب من ١٥٪. النتيجة إيجابية ولا شك، ولكن عدد السكان ارتفع من نحو ٤٠ مليونا فى عام ١٩٨٠ إلى ما يقرب من ١١٥ مليونا من المواطنين والضيوف، وأصبح الامتحان الآن كيف يمكن وضعهم فى مسار للعمل وإضافة القيمة. فالعمران لا يعنى فقط العيش أو الوجود السكانى، وإنما القدرة على توليد الثروة أينما كانت على أرض مصر.

ولحسن الحظ أنه خلال نفس الفترة بدأت حركة واسعة للانطلاق من «النهر إلى البحر» حيث بدأت الحركة السكانية تتلامس مع البحرين الأبيض والأحمر، وخليجى السويس والعقبة، وجوار قناة السويس الكثيف؛ وبشكل ما فإن الصحراء المصرية لم تعد على وحشتها لدى أجيال سابقة، فلا عادت واحة سيوة بعيدة، ولا مزارع العوينات قصية، ولا واحات الوادى الجديد وتوشكى ظلت بعيدة عن خيال المصريين، ولا البحيرات المصرية دامت على حالتها العشوائية وإنما باتت جاهزة لاستثمارات كبرى. المؤكد أن نمو البنية الأساسية المصرية منذ مطلع القرن الحالى، خاصة خلال السنوات الست الماضية، من طرق وأنفاق ومطارات وموان ومحطات للطاقة قد خلقت مجالات واسعة للتعمير، واستخلاص الثروات، من المرجح أنها قد وصلت إلى مساحات جديدة، ولكنها ليست بعد واصلة إلى حالة المستوطنات السكانية من مدن وقرى حضرية وريفية.

وفى وقت من الأوقات كان التساؤل حاضرا وبإلحاح على مصادر تمويل بناء العاصمة الإدارية الجديدة، وجاءت الإجابة أن تحويل الأرض الجدباء التى لا تخضر ولا تثمر إلى عمران يولد قدرات مالية كانت كافية لبناء حاضرة مصر الجديدة. ذات النظرية لا تزال ممكنة فيما يخص المرحلة المقبلة فهناك لا يزال ٨٥٪ من أرض مصر قاحلة وجدباء ولم تصلها بعد لا يد التنمية ولا قدمها، وتزيد من حيث المساحة على ثلاثة أمثال بريطانيا أو اليابان. ولمن لا يعلم فإنه يوجد فى نيل القاهرة وحدها ١٥ جزيرة، أما فى النيل المصرى كله فيوجد ١٤٤ جزيرة منتشرة أمام ٨١٨ قرية ونجعا ومركزا فى ١٦ محافظة (أسوان- قنا- سوهاج - أسيوط- المنيا- بنى سويف- الجيزة- القاهرة- القليوبية- المنوفية- الغربية- كفر الشيخ - البحيرة- الدقهلية- دمياط- الأقصر). وهذه الجزر موزعة من أسوان حتى قناطر الدلتا (٥٥ جزيرة)، وفرع رشيد (٣٠ جزيرة)، وفرع دمياط (١٩ جزيرة)، وتبلغ مساحة الجزر ١٥٥٠ كم مربع أى مثلين ونصف دولة سنغافورة، وأكثر من ثلاثة امثال دولة البحرين، وأكثر من مثل ونصف مساحة مدينة هونج كونج الشهيرة، وأكثر من ٢٥ مثلا قدر جزيرة مانهاتن الشهيرة أيضا فى نيويورك، ومن المؤكد أن كلا منها يصلح لأن يكون مكانا للسكن والحضارة لا تختلف كثيرا عن حى جزيرة الزمالك، أو حى جزيرة المنيل. وكل ذلك بخلاف ٨١ جزيرة فى البحر الأحمر، كلها لا تقل روعة عن جزر بحر الكاريبى، ولكنها لأسباب لا داعى لمناقشتها الآن غير مأهولة، أو أنها تستخدم كممر لأغراض غير مشروعة.

المؤكد أن المتخصصين فى علم الاقتصاد قد يكون لديهم أفكار بديلة أخرى أكثر نجاعة فى التعامل مع الأزمة الاقتصادية والتخفيف من آثارها على الشعب المصرى. ولكن ما نطرحه هنا أن استغلال الجزر والأراضى المصرية من خلال الاستغلال الرأسمالى المباشر يتيح لنا فرصة كبيرة لاختبار ما نجحت فيه دول أخرى فى عالمنا للحصول على موارد عالمية بدلا من مواردنا الشحيحة. إنه نوع من الفرز الجغرافى الذى يعطى فرصا جديدة متاحة للدولة المصرية كلها. ولعل النظرة للجانب الآخر من البحر الأحمر حيث التنمية تجرى على قدم وساق بموارد محلية وداخلية تعطينا درسا إضافيا فى تخليق الثروة، وربما أيضا إتاحة فرصة واعدة للتنمية والرخاء المشترك.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفكير مواطن فى الأزمة الاقتصادية تفكير مواطن فى الأزمة الاقتصادية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib