المناطق النائية

المناطق النائية

المغرب اليوم -

المناطق النائية

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

قبل سنوات قليلة ظهرت على قنوات «نايل سات» التليفزيونية قناة لأفلام الحركة والعنف تحت اسم إنجليزى MIX أى الخليط، وبعد فترة تفرعت القناة تحت نفس الاسم لتقديم الأفلام العربية والمسلسلات. القناة الرئيسية بدت منافسة لقناة MBC 2 التى يقبل عليها الشباب وطلاب التسلية والإثارة. فى البداية كانت الإعلانات نادرة ثم أخذت فى الزيادة ثم غلب عليها الإعلان الذى يطالب بالتبرع للفقراء الذين بيوتهم مهدمة أو سقوفها ساقطة أو التى لا يصل إليها الماء العذب. «المؤسسة الخيرية» التى خلف هذا الطلب تستدعى من وقت لآخر علماء للدين يحثون على الصدقة باعتبارها خلاصا للإنسان فى الحياة والممات. إلى هنا لا توجد مشكلة، فهناك العديد من المؤسسات الخيرية التى تقوم بدور مهم فى الحماية الاجتماعية ومساعدة الفقراء. ولكن ما يدعو إلى التساؤل هو أن تلك المؤسسة أصبحت ثلاث مؤسسات واحدة للبر والتقوى، والأخرى لرواد التنمية ولكل منها «صك» صدقة متدرج من 1000 إلى 3000 إلى 5000 جنيه.

ما زال الأمر لا بأس به رغم الدهشة نظرا للاتساع التدريجى فى المشروعات الاقتصادية تختلط فيها أشجار الزيتون مع الشعارات الدينية. ولكن غير المدهش أن نفس المجمع من الجمعيات ظهر مرة أخرى فى قناتين تليفزيونيتين: ONE و Fox movies. أصبح هناك ثلاث قنوات تليفزيونية تبث نفس الأفلام ونفس الإعلانات التى تحصل على التبرعات. فى الأسابيع الأخيرة تكرر الإعلان ـ مع الأفلام وفى القنوات الثلاث ـ راجيا التبرع لبناء المساجد فى «المناطق النائية». لم يذكر الإعلان أبدا أين تقع هذه المناطق، وأبدا لم يقل إنه سوف يقوم ببناء مدرسة أو مستشفى وإنما الإصرار على تبرع لمسجد نظرا لأن أقربها فى المكان الذى لا نشاهده يبعد كيلومترا واحدا أى دقائق من المشي، ولكن الإعلان يصور جامعا فيه شيخ وحوله أطفال يجرى تحفيظهم القرآن الكريم على طريقة الكتاتيب القديمة وفى مشهد سينمائى لا يشمل علما ولا عقلا!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المناطق النائية المناطق النائية



GMT 17:07 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

ثمن على لبنان دفعه...

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

تخلف قسري

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

حقاً هل نعرفهم؟

GMT 17:02 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

الخيط الذي يقودنا للإصلاح

GMT 17:01 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

ابن برّاك وقنبلته «الشاميّة»

GMT 16:59 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

«العمّال الكردستاني» إذ يستفزّ ثقافة المنطقة

GMT 16:58 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

متى... «كاليدونيا» الفلسطينية؟

GMT 16:57 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

لميس وخيري خارج نطاق الخدمة!!

GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib