ويتكوف

ويتكوف !

المغرب اليوم -

ويتكوف

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لكل مرحلة فى التاريخ والمرحلة الحالية نجمها الكبير هو دونالد ترامب الذى بات مركزا للأحداث والمواقف. النجوم فى العادة تولد حولها أقمار، وهما قمران: «إيلون ماسك» و«ستيف ويتكوف»؛ الأول يحقق الكفاءة للحكومة الفيدرالية، والثانى يقيم السلام فى العالم. الأخير بات مفوضا من قبل الرئيس لإدارة مفاوضات حرب غزة فى الشرق الأوسط، وحرب أوكرانيا فى أوروبا. بين ليلة وضحاها بات الرجل نجما فى حد ذاته يختلف عن نجوم مفاوضات سبقته مثل هنرى كيسنجر وجيمس بيكر. ولكنه جاء من بيئة أخرى غير النخبة السياسية، وإنما نخبة رجال الأعمال خاصة «العقارية»، مثله تماما مثل ملهمة الرئيس.

فى مقابلة تليفزيونية مع «تاكر كارلسون» ذكر وهو محمل بكثير من العواطف المتدفقة أن منبع أفكاره التفاوضية هو ترامب، وأنه دائما ما يتمنى أن يكون تماما مثل رئيسه. اللحظة كانت كاشفة لمدى التغيير الجارى فى الولايات المتحدة. فمن يقود العملية التفاوضية ليس وزارة الخارجية، ولا مجلس الأمن القومي، ولا المخابرات المركزية الأمريكية، وإنما هو شخصية جاءت من عالم الصفقات العقارية إلى عالم تقرير مصير الأمم.

الرجل أيضا كاشف لطريقة الإدارة الجديدة فى التعامل مع القضايا الأمريكية الداخلية والخارجية، حيث التهافت الشديد فى التحضير والتعرف على جوهر الموضوعات وليس زيفها. فى الداخل حيث النفوذ القوى لإيلون ماسك فإنه خلال شهرين فقط أصبح هناك 132 قضية مرفوعة أمام المحاكم الأمريكية وبعضها لها صفات دستورية نقية.

وفى الخارج حيث «ويتكوف» فإن حرب غزة استؤنفت أكثر دموية ووحشية؛ وفى أوكرانيا فإنه رغم الدفع للانسحاب الأوكرانى من إقليم «كورسك» والدفع نحو وقف إطلاق النار فإن روسيا لم تقبل إلا تجنب قصف محطات الطاقة. ما يهمنا فى المنطقة أن الرجل لا يعرف الكثير لا عن الإقليم ولا دوله، والواضح أنه لا يوجد لديه طاقم متخصص يقدم له المعرفة بالقضية؛ وعندما تحدث عن مصر كان جهله صريحا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ويتكوف ويتكوف



GMT 18:16 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

بقّال

GMT 18:10 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

أسبوع حكومي مشوش.. وَلِّدْها يا حسان..

GMT 18:08 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

اللعبة البطيئة في لبنان

GMT 18:07 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

القيادة العالمية وزمن «الباكسا الصينية»

GMT 18:05 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

«سرسوب» رمسيس والإسراف في الاستظراف

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib