لقاء العمالقة

لقاء العمالقة؟!

المغرب اليوم -

لقاء العمالقة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

 

 ليس فى العنوان مبالغة عند وصف لقاء دولة رئيس الوزراء د. مصطفى مدبولى فى 25/12/2024 مع مجموعة من كبار رجال الأعمال بأنه لقاء العمالقة. من غابوا كانت لهم ظروفهم، كما أن وجودهم حادث بالفعل من خلال الظهور التليفزيونى والأحاديث الصحفية وأدوات التواصل الاجتماعي. يظل اللقاء هاما فى كل الأحوال لأنه يقع عند منعطف «الجيوبولتيكس» و«الجيو إكونوميكس» التى شكلت مجموع ما حققته مصر خلال السنوات العشر الأخيرة؛ وما تواجهه حاليا خارجيا وداخليا. هناك نقاط هامة للتوافق منها أن مصر دولة يوجد فيها الكثير من الموارد، وأن البنية الأساسية المصرية أحدثت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية. ما اتفق عليه رجال الأعمال أن القطاع الخاص لم يصل بعد إلى ما تطالب به الحكومة من تقديم الاستثمارات الكافية لتعديل الموازين المصرية. من قبل تحدث كثيرون عن «مزاحمة» الدولة للقطاع الخاص؛ وفى اللقاء فإن بيروقراطية الجهاز الإدارى للدولة وبطئه وعدم كفاءته كانت ملحة. العجيب أن الشكوى القائمة لا تستثنى مجالا أو قطاعا من الصناعة إلى الزراعة إلى الإنشاءات والتطوير العقارى إلى السياحة. ورغم الشكوى فإن الحديث يشهد على التنوع الشديد للاقتصاد المصرى والذى رغم الضغوط فإن الحديث أسفر عن العديد من الأفكار التى تأخذ بيد مصر من الصعوبات الراهنة.

القضية القائمة هى أن الدولة على أعلى مستوياتها تقول بإيمانها بأهمية دور القطاع الخاص، ولكن الواقع والتطبيق يشهد بغير ذلك، ولا يجرى ذلك فقط بسبب البيروقراطية وعدم كفاءة التشريعات القائمة؛ وإنما لأن هناك بقايا فكرية من العهد الاشتراكى التى تساوى الاستثمار الخاص مع الاستغلال والفساد. سبب ارتفاع الأسعار مركب من عناصر مختلفة خارجية وداخلية؛ ولكن الإعلام يضع القضية على أكتاف «الجشعين» من القطاع الخاص. الحقيقة غير ذلك فاللقاء كان وطنيا بامتياز، ومعبرا عن أفكار عديدة لعلها تكون جسر العام 2025 إلى أعوام أفضل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء العمالقة لقاء العمالقة



GMT 18:24 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الملكة تُلَقِّنُ العالَمَ دَرْسًا أخلاقيًا

GMT 18:15 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لائحة الشرف

GMT 18:14 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

العلم هو الحل

GMT 18:12 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لحم أحمر ولحم أبيض!

GMT 18:11 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الدول الفاشلة

GMT 18:03 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

جي دي فانس... الخروج إلى دائرة النور

GMT 18:00 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

طبول الحرب تقرع في طرابلس

GMT 17:57 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 01:26 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها
المغرب اليوم - جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها

GMT 13:30 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية
المغرب اليوم - مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية

GMT 23:02 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى
المغرب اليوم - حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى

GMT 14:33 2013 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

تصميمات حديثة وأنيقة لأحواض السمك

GMT 16:53 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ميرفت أمين ترفض التكريم في مهرجان الجونة السينمائي

GMT 09:59 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 05 يوليو / تموز 2023
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib