السلام من رحم الحرب

السلام من رحم الحرب؟!

المغرب اليوم -

السلام من رحم الحرب

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

عرف الإنسان الحرب منذ سار على قدمين، وعرفها عندما شنها على المخلوقات الأخرى، وللأسف عندما كبر عقله شنها على إنسان آخر وشنتها أمم على أخرى. الحرب العالمية الثانية انتهت لكى يقوم نظام دولى فيه الأمم المتحدة بمجالسها ومعها اليونسكو لكى تمنع الحرب فى عقل الدول، وصندوق النقد الدولى لإصلاح الدول ماليا، والبنك الدولى للبناء والتعمير لخلق التعاون الذى يضيف للحضارة الإنسانية. ولأن أوروبا قامت بحربين عالميتين فإنها أقامت الاتحاد الأوروبى لكى لا تكون هناك حرب عالمية أخري. حرب فيتنام رجت منطقة شرق وجنوب شرق آسيا رجا، واستشرت فيها الجماعات والأحزاب المسلحة، ولكن انتهاءها دفع فى اتجاه مسار قام به «لى كوان يو» فى سنغافورة، و «هيتساو بينج» فى الصين، و«بارك» فى كوريا الجنوبية، وأخذت المجموعة اليابان نموذجا لكى ينتهى الأمر بمنظمة إقليمية «آسيان»، ورخاء مشترك يعد من مراكز الثروة فى العالم.

الشرق الأوسط يمكنه أن يحقق هذا الحلم وتكون حرب غزة الخامسة هى آخر الحروب. والحقيقة هى أن حرب أكتوبر كانت أول الطريق إلى السلام المصرى الإسرائيلي؛ وحرب الخليج وضعت الأساس لمؤتمر مدريد ثم مبادرة أوسلو، والسلام الأردنى الإسرائيلي. ومع مطلع العقد الثالث من القرن الحالى كانت أربع دول عربية فى حالة سلام مع إسرائيل. والآن فإن المملكة العربية السعودية أخذت المبادرة لتكوين تحالف دولى من أجل حل الدولتين يكون مكونا من الدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي. التقدير هنا هو أن الأمر سوف يحتاج هيئة لأركان السلام مكونة من الدول التى أقامت السلام مع إسرائيل لكى تنقل الحالة فى المنطقة من مشارف الحرب الإقليمية إلى مطالع السلام والأمن الإقليمي. ويقال إن طريق السلام لا يقل صعوبة عن طريق الحرب، ولكن تذليل الصعوبات يكون موازيا لعودة الدولة فى دول الميليشيات التى اختطفت قرارات الحرب والسلام، وتغيير البيئة الإقليمية من عض نواجذ الحرب إلى الاندفاع نحو السلام والأمن والبناء.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلام من رحم الحرب السلام من رحم الحرب



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 22:09 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival
المغرب اليوم - سيلينا غوميز تحتفل بمرور عشر سنوات على ألبوم Revival

GMT 16:47 2022 الجمعة ,14 كانون الثاني / يناير

حزب التجمع الوطني للأحرار" يعقد 15 مؤتمرا إقليميا بـ7 جهات

GMT 06:26 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

توقعات الأبراج اليوم الإثنين 08 سبتمبر /أيلول 2025

GMT 04:04 2021 الأحد ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إتيكيت تعامل المرأة مع الرجل

GMT 20:47 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

اتحاد الخميسات يعتذر عن مواجهة الماص وديا

GMT 20:56 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

أبرز 10 نساء عربيات في العالم لعام 2017

GMT 11:05 2017 الإثنين ,18 كانون الأول / ديسمبر

القبض على قاتل موظفة السفارة البريطانية في بيروت
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib