جائزة نوبل
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

جائزة نوبل!

المغرب اليوم -

جائزة نوبل

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

لم تكن هذه هى المرة الأولى التى أشار فيها الرئيس ترامب إلى سد النهضة، وكيف أن الولايات المتحدة ساهمت فى بنائه؛ ومن ناحية أخرى أن مياه النيل حيوية للشعب المصرى الذى لا يوجد لديه مصدر آخر للمياه. تاريخيًا كان النيل الخالد منبعًا للهوية المصرية التى تكونت على أكثر من سبعة آلاف عام؛ وكان سببًا فى توحيد الدولة بين الشمال والجنوب؛ وأكثر من ذلك قيام حضارتها فى جوانبها المعيشية والحضارية.

لم يختلف الأمر فى العصر الحديث عما كان عليه فى أى وقت آخر؛ وكان النيل هو هم أول لكل من حكم مصر. الأسرة العلوية منذ الوالى محمد على حتى الملك فاروق أنشأوا الترع والقناطر وخزان أسوان التى وسعت من الطاقة الزراعية المصرية، فى بلد بدأ مع التقدم فى الزيادة السكانية.

الضباط الأحرار وضعوا فى مطلع زمنهم مشروع السد العالى لحماية مصر من العطش فى زمن الجفاف الشديد، وتحويل زراعة رى الحياض الموسمية إلى الزراعة مع الرى الدائم والمنتظم. فى زمن ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ والرئيس عبدالفتاح السيسى فإن مصر تشق نهرا آخر فى الصحراء الغربية وتضاعف مساحة الأرض الزراعية. وبينما تفكير مصر يدور حول التنمية والمزيد منها فإن إثيوبيا استغلت ثورة يناير٢٠١١ لكى تبدأ مسيرة سد النهضة دون توافق بين دولة المنبع ودول المصب مصر والسودان.

كان وراء ذلك مخالفة إثيوبية كبرى، وهى أنها لا تعتبر نهر النيل نهرا دوليًا(!) وإنما هو مجرى مائى يخضع للسيادة الوطنية لمنابعه(؟). معالجة ذلك مصريًا بدأ بمشهد كوميدى لاجتماع عقده الرئيس محمد مرسى مع نصرائه من الإخوان وتابعيهم. وأمام كاميرات التليفزيون شاهد العالم مباراة ما بين الحاضرين حول الخطط العسكرية الواجبة فى البر والبحر لتدمير السد.

كان ذلك كارثة سياسية وإعلامية وأخلاقية فى دول إفريقية رائدة لم يتم تصحيحها إلا عندما وقعت مصر اتفاقية إعلان المبادئ التى مثلت كما يدل اسمها قواعد التفاوض التى أكدت على مبدأ عدم الإيذاء للأطراف المعنية.

وكان النصر الثانى الذى حققه الرئيس السيسى هو الدفع بالموضوع كله إلى مائدة التفاوض فى حضور الولايات المتحدة والبنك الدولى اللذين شهدا على اتفاق وقعته مصر ولكن إثيوبيا لم تحضر ساعة التوقيع وبدأت فى ملء خزان السد.

كانت العناية الإلهية حامية لمصر خلال أكثر من عشر سنوات حيث كان النيل معطاء دائمًا فى تحقيق الامتلاء فى خزان سد أسوان العالى ومفيض توشكى الإضافى. وبينما كان العطاء يأتى فى اتجاه مصر، عاشت إثيوبيا فى ظل أشكال مختلفة من الحرب الأهلية وعدم القدرة على الاستقرار فى ميناء على المحيط الهندى أو البحر الأحمر.

الآن فإن تصريحات الرئيس ترامب تبدأ طريقًا آخر ثمنه الرئيس السيسى من شاهد يجد فى قضيتنا سبيلًا إلى جائزة نوبل التى سوف يستحقها آنذاك.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة نوبل جائزة نوبل



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib