اقتصاد سوق صريح
الخطوط الجوية التركية تعلن عن إستئناف رحلاتها المباشرة بين إسطنبول والسليمانية اعتباراً من 2 نوفمبر 2025 مفاوضات سرية تجرى بين إسرائيل وحركة حماس لتمرير ممر آمن لمقاتلي حماس مقابل جثة الجندي هدار غولدين وزارة الصحة الفلسطينية تعلن إرتفاع حصيلة ضحايا الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 68875 شهيداً كتائب القسام تعلن العثور على جثة أسير إسرائيلي في الشجاعية وتتهم إسرائيل باستهداف مواقع استخراج الجثث بعد مراقبتها نتنياهو يهدد مقاتلي حماس في الأنفاق بين الاستسلام أو الموت وسط نقاشات إسرائيلية حول صفقات تبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر من قوات الرضوان التابعة لحزب الله انفجار ضخم جنوب قطاع غزة ناتج عن نسف مربعات سكنية بمدينة رفح غزة تتسلم 15 جثماناً فلسطينياً في إطار صفقة تبادل الجثامين أردوغان يعلن دخول تركيا مرحلة جديدة في جهود إنهاء عنف حزب العمال الكردستاني ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار كالمايغي في الفلبين إلى 66 قتيلًا على الأقل
أخر الأخبار

اقتصاد سوق صريح!

المغرب اليوم -

اقتصاد سوق صريح

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

يبدو أنه بات لدينا توافق وطنى عام على أهمية ومركزية دور القطاع الخاص والاستثمارات الخاصة المحلية والأجنبية، ويظهر ذلك من خلال التصريحات الحكومية، بقدر ما هو شائع فى نصائح المؤسسات الدولية، وحديث الأصدقاء الحريصين على مصر وأهلها ودورها الإقليمى والعالمى. التأكيد يأتى هنا فى وقت توسعت فيه البنية الأساسية المصرية إلى أقدار غير مسبوقة بحيث إن تكلفة إدارتها وصيانتها سوف تتضمن الحاجة إلى توليد موارد إضافية، فضلًا عن دورها الهام فى تحقيق انطلاقة اقتصادية مصرية خلال السنوات السبع المقبلة والمتبقية من رؤية ٢٠٣٠ المصرية. كان هذا ما أسميته فى مناسبات سابقة تشغيل التغيير، بمعنى أن الموارد والأصول الجديدة التى أنشأتها الدولة المصرية باتت تحتاج إلى استغلال اقتصادى وإلا باتت معرضة لأن تكون نوعا من «رأس المال الميت» حسب تعبيرات عدد من الاقتصاديين الذين تعرضوا لهذا المفهوم. وطالما أن نبع التجربة المصرية الحالية يقترب من التجارب الآسيوية الناجحة، فإن دور الدولة، لا بد، له حدوده التنظيمية للحياة الاقتصادية وليس الإدارة والتشغيل والملكية. فالحقيقة هى أن هذه التجارب جميعها بما فيها التجربة الصينية تعتمد على «الاقتصاد المفتوح» الصريح فى انفتاحه دون مواربة أو تعقيدات يقصد منها التحكم والسيطرة. ولحسن الحظ أن هذا المقال يأتى بعد انضمام مصر إلى مجموعة «البريكس» التى قد لا تتفق دولها الخمس الرئيسية فى النظام السياسى، ولا فى الثقافة العامة والقيم الحضارية، ولكن ما يجمعها هو «اقتصاد السوق» الذى يتجمع من أجل زيادة قدراتها التنافسية فى اقتصاد عالمى قام على الدولار الأمريكى، والدور المهيمن للولايات المتحدة الأمريكية التى باتت تستخدم العولمة والسوق العالمية فى عقوباتها «السياسية» و«الاستراتيجية» على دول أخرى.

الإحصائيات التى توجد لدينا والخاصة سواء بدور القطاع الخاص المصرى والأجنبى سواء من حيث مشاركته فى الناتج المحلى الإجمالى تشير إلى تراجع هذا الدور؛ والأكثر خطورة هو أن توجهات النخبة العاملة فى هذا المجال حول حالة الاقتصاد المصرى ودورهم فيه تأخذ اتجاهًا سلبيًّا حسب تقديرات المركز المصرى للدراسات الاقتصادية. والحقيقة هى أنه إذا كان العمال والموظفون يتوقفون عن العمل عندما ينزعون للإضراب، فإن المستثمرين يعبرون عن إضرابهم بالتوقف عن الاستثمار. ما يحدث فى مصر ولأسباب متعددة أن هناك حالة إضراب للرأسماليين المصريين على الأقل فى مشروعاتهم الخاصة، وليس تلك التى تتم بالمشاركة فى تنفيذ الاستثمارات العامة.

ولمن لا يعلم فإن «اقتصاد السوق» هو نظام اقتصادى يتمتع فيه الأفراد والشركات بحرية المبادرة وحرية تبادل السلع والخدمات وتنقلها دون عوائق. ويتم تخصيص الموارد فى ظل هذا النظام عبر مؤسسة السوق وآلية الأسعار التى تسهر على معادلة العرض (الإنتاج) والطلب (الاستهلاك)، دون الحاجة إلى تدخل مركزى من الدولة لكى تنظم عملية تنسيق الإنتاج. وتلعب الأسعار، من خلال الإشارات والمعلومات التى ترسلها، دورًا آخر يتمثل فى توجيه العارضين إلى إنتاج السلع والخدمات المطلوبة من المستهلكين، وتدفع السوق بذلك إلى حالة توازن مثالى (إشباع أكبر قدر من حاجات المستهلكين باستعمال الموارد المتوفرة). مميزات هذا النوع من الاقتصاد هى المرونة الكبيرة والاستجابة للتحديات المختلفة وقدراته الدافعة نحو المزيد من الإنتاجية بسبب المنافسة المستمرة التى تمثل قوى دافعة لزيادة الأرباح والمزيد من التقدم التكنولوجى.

والآن وقد حققت مصر نجاحًا كبيرًا فى التعامل مع العجز التاريخى والاستراتيجى الخاص بعلاقة الجغرافيا المصرية (مليون كيلومتر مربع) والديمغرافيا المصرية (أكثر من ١٠٠ مليون نسمة تزيد بمعدل ٢ مليون نسمة سنويًّا) من خلال الانتشار الجغرافى خارج نطاق وادى النيل، والانتقال من النهر إلى البحر، واستغلال الثروات المصرية أينما وجدت فى الصحراء العميقة؛ فإن تعميق ذلك كله لن يكون إلا بتحفيز الأفراد والشركات. الشروط فى ذلك معروفة وتبدأ بالاستقرار النقدى والمالى، وفى دول «البريكس» لا توجد دولة لا تزال عملتها غير مرنة فى السوق المفتوحة والتعامل حسب ظروف العرض والطلب؛ ولا تنتهى إلا- فى الحالة المصرية- بإصلاح الجهاز الإدارى للدولة. مثل هذا كله سوف يكون تراكمًا لعملية التنمية والتقدم المصرى خلال السنوات السبع المقبلة. هى المهمة الباقية من المشروع الوطنى المصرى الناجم عن ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣ ليس فقط بتمكين الدولة والقطاع الخاص معًا، وإنما أكثر من ذلك ببناء توافق سياسى وثقافى معه. فلم يكن لتأخير وانكماش دور القطاع الخاص خلال المرحلة الماضية إلا المقاومة الكبيرة من قبل الجهاز الإدارى للدولة، وغياب الثقافة الخاصة، وهى التى تذيع فيها أن ما يخص العالم، وهذه المرة «البريكس»، لا يخصنا فى هذا الشأن.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اقتصاد سوق صريح اقتصاد سوق صريح



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 23:49 2020 الخميس ,03 أيلول / سبتمبر

"صراع" أندية إسبانية على نجم الرجاء السابق

GMT 06:52 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الفيضانات تجبر 2000 شخص على إخلاء منازلهم في الأرجنتين

GMT 22:06 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المكسرات تقلل خطر الموت المبكر من سرطان القولون

GMT 15:01 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

خط كهرباء يصعق 7 أفيال برية في غابة شرق الهند

GMT 01:47 2018 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

5 صيحات جمالية عليك تجربتها من أسبوع نيويورك للموضة

GMT 13:04 2018 الإثنين ,09 تموز / يوليو

أمير كرارة يعتزم تقديم جزء جديد من مسلسل "كلبش"

GMT 07:38 2018 السبت ,12 أيار / مايو

مجوهرات شانيل لإطلالة جذابة في ربيع 2018

GMT 05:18 2016 السبت ,29 تشرين الأول / أكتوبر

طرق تحسين إضاءة المنزل بعد انقضاء الشتاء وحلول الخريف

GMT 18:56 2013 الأربعاء ,20 شباط / فبراير

مطعم أردني يقدم الأكلات التراثية في جو عائلي حميم

GMT 09:23 2013 الجمعة ,15 شباط / فبراير

جسور لندن تأخذ المارة من الماضي إلى الحاضر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib