الشركات العامة

الشركات العامة

المغرب اليوم -

الشركات العامة

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

إذا كان إصلاح الحكومة ورفع كفاءتها علي الطريقة «الترامبية» ليس سهلا في ظل البيئة المصرية، فإن المسار الآخر القائم على «تخارج» الدولة لم يكتمل حتى الآن. ما جرى كان نوعا آخر من الثورة على «الخصخصة» التي ليس لها رواج لدى الرأي العام ويظل الكثير من الثروة المصرية دون استغلال. مع ذلك، فإن هناك طريقا ثالثا لاستغلال ثروات مصر المنسية والغائبة وما حققته الدولة خلال السنوات العشر الماضية من ثروات بات واجبا إيقاظها من غفوتها وتحويلها إلى شركات عامة كما في الدول المتقدمة. في هذه الدول فإن الشركات العامة هي تلك التي تطرح أسهمها على الرأي العام في الداخل والخارج في شركات مساهمة يمتلك أسهمها الشعب، ويديرها من لهم نصيب معتبر من الأسهم بحيث يكون هناك دافع مستمر في السعي نحو تحقيق الأرباح اللازمة لحملة الأسهم، وهو ما يعني المزيد من الاستثمارات الجديدة.

قائمة إنجازات السنوات العشر الماضية كبيرة وتتكون من 24 مدينة حديثة و14 بحيرة واسعة وعشرات من المشروعات العملاقة وجميعها تتطلع أولا لبدء العمل كمؤسسات اقتصادية. أذكر أن الرئيس عبدالفتاح السيسى تحدث عن إدارة العاصمة الإدارية الجديدة من خلال تحولها إلى شركة خاصة. العاصمة الإدارية تقع الأن على ربع المساحة المخصصة لها، ومعنى ذلك أن الاستثمارات المتاحة فيها سوف تكفل الربح للمساهمين للعشرين عاما القادمة. وثانيا أن هذه المشروعات من الكبر والجدوى الاقتصادية ما يجعلها قابلة للنمو الاستثمارى الذي يجعل كل مواطن مصري من الملاك. وثالثا أن هذه النوعية من الشركات العامة اعتمدت عليها مارجريت تاتشر فى إصلاحها للاقتصاد البريطانى وجرى فيها أكبر عمليات التوسع في الملكية الخاصة عرفتها بريطانيا. ورابعا أن الدولة يمكنها أن تدخل في هذه الشركات بنصيبها من التكلفة فى شكل أسهم تحصل على ريعها مضاف له ما سوف تجنيه من ضرائب دخل ومبيعات وما هو أكثر من شركات رابحة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشركات العامة الشركات العامة



GMT 18:24 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الملكة تُلَقِّنُ العالَمَ دَرْسًا أخلاقيًا

GMT 18:15 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لائحة الشرف

GMT 18:14 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

العلم هو الحل

GMT 18:12 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

لحم أحمر ولحم أبيض!

GMT 18:11 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

الدول الفاشلة

GMT 18:03 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

جي دي فانس... الخروج إلى دائرة النور

GMT 18:00 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

طبول الحرب تقرع في طرابلس

GMT 17:57 2025 السبت ,06 أيلول / سبتمبر

كنا نظنها حالة فريدة

داليدا خليل تودّع العزوبية بإطلالة بيضاء ساحرة وتخطف الأنظار بأناقة لا تُنسى

بيروت ـ المغرب اليوم

GMT 23:02 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى
المغرب اليوم - حماس تعلن استعدادها للتفاوض بشأن إطلاق الأسرى

GMT 01:26 2025 الإثنين ,08 أيلول / سبتمبر

جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها
المغرب اليوم - جنات تطلق ألبومها الجديد وسط حضور زوجها وابنتيها

GMT 13:30 2025 الأحد ,07 أيلول / سبتمبر

مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية
المغرب اليوم - مواعيد خسوف القمر المرتقب بالدول العربية

GMT 14:33 2013 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

تصميمات حديثة وأنيقة لأحواض السمك

GMT 16:53 2023 الأربعاء ,20 أيلول / سبتمبر

ميرفت أمين ترفض التكريم في مهرجان الجونة السينمائي

GMT 09:59 2023 الأربعاء ,05 تموز / يوليو

توقعات الأبراج اليوم الأربعاء 05 يوليو / تموز 2023

GMT 12:05 2023 الثلاثاء ,10 كانون الثاني / يناير

4 دوريات كبرى تَتَسابق لٍضم المغربي عز الدين أوناحي

GMT 15:46 2022 الأحد ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

كل ما تريد معرفته عن لعبة جوجل السرية على آيفون

GMT 04:12 2022 الخميس ,27 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح هامة يجب اتباعها عند تصميم غرف المنزل

GMT 10:28 2021 الثلاثاء ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كوياطي يبعث رسالة اطمئنان إلى جماهير الرجاء قبل مواجهة آسفي
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib