الإبداع الانقطاعى

الإبداع الانقطاعى

المغرب اليوم -

الإبداع الانقطاعى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

كانت البداية هى ترجمة كلمة Disruption باللغة الإنجليزية بعد أن باتت مفهوما ذائعا مع دخول دونالد ترامب إلى الساحة السياسية الأمريكية مرشحا ورئيسا ثم مرشحا مرة أخري. الرجل بات مثل العواصف التى تلم بالمدن ثم تتركها وقد انقلبت رأسا على عقب مشكلة حالة من الانقطاع عما سبق من حياة. د. محمود محيى الدين جاء بترجمتها إلى «المُربِكات» التى تقطع حالة دائرة وتخلق وضعا من الحيرة حول ما الذى يجب عمله ساعة قيادة السيارة بسرعة فى طريق سريع عندما يظهر مخلوق «إنسانا أو حيوانا» يخلق خيارات غير مؤكدة، مثل وقف السيارة فجأة أو انحرافها يمينا أو يسارا دون معرفة ما سوف يكون عليه تصرف الطرف المفاجئ. د.منصور الجنادى فى كتابه «الثورة الذهنية» يأخذ منحى آخر لا يكون فيه المفهوم متصلا برئيس مزعج أو عاصفة مفاجئة أو التصرف المربك لطرف آخر، وإنما التفكير فيما يغير الأحوال إلى الأفضل. هو قريب من التفكير خارج الصندوق ويضرب لذلك أمثلة يعرفها بالإبداع الإنقطاعى الذى يأتى من تغيرات تكنولوجية أو من تفكير الإنسان كمصدر استثمارى يسهل الحياة ويضيف إلى الثورة وفى كلتا الحالتين يحدث التغيير دون ارتباك وإنما منظم ومفيد.

المثال الذى انتشر فى العالم بسرعة فائقة بغض النظر عن الثقافات ودرجة التقدم هو نظام «الأوبر» لتوصيل البشر من نقطة إلى أخرى. هنا فإن القائم بالتوصيل يقوم بذلك فى الساعات التى يريدها؛ والإنسان الذى يطلب الخدمة يحصل عليها من حيث يقيم؛ والمشوار من أوله إلى آخره مرصود ومقدر القيمة دون خلاف وأخذ وعطاء، وإنما تقدير ومودة. المثال الذى غير وجه السياحة فى العالم جاء من «آر بى آند بي» عندما خرج من أسر الفنادق لكى يفتح سوقا جديدة تشتمل على الكثير من الشقق الفارغة التى يمكن تأجيرها حسب الطلب. شركة أمازون ونقل الطلبات، وهكذا أحوال تفتح أسواقا جديدة تضيف للأسواق القائمة وتزيدها غني.

*نقلا عن الأهرام

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإبداع الانقطاعى الإبداع الانقطاعى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 23:13 2025 الأربعاء ,16 تموز / يوليو

جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة
المغرب اليوم - جيش الاحتلال الإسرائيلي: نسيطر على 75% من قطاع غزة

GMT 10:45 2025 الثلاثاء ,10 حزيران / يونيو

تاه جاهز للعب مع بايرن في مونديال الأندية

GMT 15:33 2023 الجمعة ,13 كانون الثاني / يناير

استقرار مؤشرات الأسهم اليابانية في ختام التعاملات

GMT 10:19 2022 الجمعة ,18 شباط / فبراير

الرجاء المغربي ينهي استعداداته لقمة وفاق سطيف

GMT 13:30 2021 الثلاثاء ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"هواوي" تطرح أجهزة رائدة في السوق المغربية

GMT 07:05 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بعد إصابتها بـ”كورونا” الفنانة المصرية نشوى مصطفى تستغيث

GMT 13:00 2020 الأربعاء ,05 شباط / فبراير

أحدث صيحات فساتين الزفاف لعام 2020

GMT 12:10 2019 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي حقيقة صورة محمد هنيدي مع إعلامي إسرائيلي

GMT 00:44 2018 الخميس ,05 تموز / يوليو

بولهرود يغير وجهته صوب "ملقا الإسباني"
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib