ترامب وزيلينسكى

ترامب وزيلينسكى؟!

المغرب اليوم -

ترامب وزيلينسكى

عبد المنعم سعيد
بقلم - عبد المنعم سعيد

ما حدث مساء الجمعة 28 فبراير 2025 فى البيت الأبيض بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والأوكرانى فلوديمير زيلينسكى غير مسبوق فى التاريخ السياسى والدبلوماسي. والحقيقة هى أننى لا أعرف ماذا حدث منذ كتابة هذا العمود قبل أسبوع حتى موعد نشره؛ ولكن ما جرى لا يصدق. الزيارة كانت مقررة قبلها لكى يبحث الرئيسان أولا خطة أمريكية للسلام بين أوكرانيا وروسيا؛ وثانيا مناقشة صفقة اقتصادية لتعويض الولايات المتحدة عما أنفقته على الحرب الأوكرانية دعما ماليا وتسليحيا والمقدر من قبل ترامب بـ 350 مليار دولار. الخطة لم تكن واضحة؛ ولكن الثابت هو أن الحديث بشأنها دار مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين حتى أثناء فترة الحملة الانتخابية، بما فيها مكالمة جرت قبل يومين من اللقاء، ولم يجد لها المراقبون معرفة لدى المؤسسات الأمريكية المعنية بالأمر! أما الصفقة فإنها قامت على افتراض أن قيمة المعادن النادرة لدى أوكرانيا قيمتها تريليون دولار، وسوف يقوم الطرفان الأمريكى والأوكرانى بإنشاء صندوق لاستغلال هذه الثروة، ويقتسمان قدرها أى ٥٠٠ مليار دولار لكل منهما. وبذلك فإن واشنطن تحصل على ما دفعته من قبل مضافا لها أرباحا قدرها 150 مليار دولار؛ وما تحصل عليه كييف سوف يساهم فى عملية تعمير ما دمرته الحرب.

الحقائق فيها الكثير من الشك، فما قدمته واشنطن إلى كييف لم يتجاوز 112 مليار دولار؛ وإذا كان محسوبا ما كان مقررا أن يكون فى الطريق يصل الرقم إلى 180 مليارا. الفارق ينافسه على الجانب الآخر أن المعادن النادرة هى أن مقدارها لا يزيد على تقديرات أولية تحتاج إلى المزيد من الدراسة؛ كما أنها سوف تحتاج إنفاقا هائلا على البنية الأساسية التى تسمح باستخراجها واستغلالها. الأهم أن أكثر من ثلثى الثروة المعدنية الدقيقة والنادرة والحرجة، توجد فى مناطق الاحتلال الروسية التى ضمتها موسكو بالفعل، ولعل موسكو تعتقد أن هذه الثروة هى التعويض الأساسى عما أنفقته روسيا خلال فترة الحرب!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ترامب وزيلينسكى ترامب وزيلينسكى



GMT 18:16 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

بقّال

GMT 18:10 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

أسبوع حكومي مشوش.. وَلِّدْها يا حسان..

GMT 18:08 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

اللعبة البطيئة في لبنان

GMT 18:07 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

القيادة العالمية وزمن «الباكسا الصينية»

GMT 18:05 2025 السبت ,12 تموز / يوليو

«سرسوب» رمسيس والإسراف في الاستظراف

GMT 21:04 2019 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

هيرفي رونار يقلل من قيمة الدوري المغربي للمحترفين

GMT 10:02 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

منزلك أكثر تميّزًا مع الديكورات اليابانية العصرية

GMT 19:00 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

تطور ملحوظ وفرص سعيدة في حياتك المهنية والعاطفية

GMT 21:52 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

وفاء الكيلاني تثير الرأي العام بقصة إنسانية في "تخاريف"

GMT 11:00 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

"بوما" تطرح أحذية رياضية جديدة ومميزة

GMT 10:39 2018 الخميس ,26 تموز / يوليو

تعرفي على إتيكيت أكل "الاستاكوزا"

GMT 12:35 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

البدء فى البرنامج التوعوي التثقيفى لمرضى داء السكر في سبها

GMT 02:20 2017 الجمعة ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ندوة بالمركز القومي للترجمة حول أعمال نوال السعداوي

GMT 18:34 2017 الجمعة ,25 آب / أغسطس

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان

GMT 00:18 2014 السبت ,07 حزيران / يونيو

ضروريَّات من أجل عودة السياحة إلى مصر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib