أحسن وزيرة قطرية

أحسن وزيرة.. قطرية

المغرب اليوم -

أحسن وزيرة قطرية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

أتابع جائزة أحسن وزير من سنة إلى سنة، وأتمنى لو فاز بها وزير مصرى ممن يقدمون خدمة حكومية عامة متميزة للناس.. فهذا هو تقريبًا المعيار الأهم في منحها، رغم أن لها بالطبع معايير أخرى تتعلق كلها بأداء الوزير في وزارته.

الجائزة تمنحها قمة الحكومات العالمية، التي تنعقد في دبى في هذا الموعد من كل سنة، وقد حضر دورتها السابقة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وفى هذه الدورة حضر الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، ومعه وزراء التخطيط، والتعاون الدولى، والعدل، والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والمالية.. وجميعهم كانوا يتحركون في أروقة القمة بهمة عالية، وكانوا يشاركون في محاورها المختلفة، وكانت لديهم رغبة في نقل فلسفة القمة إلى مصر، وهى فلسفة تقوم في أساسها على التفكير في الكيفية التي يمكن بها تقديم الخدمات العامة الأفضل دائمًا للمواطنين.

وعندما جرى الإعلان عن الجائزة هذه المرة، كانت من نصيب الدكتورة حنان الكوارى، وزيرة الصحة القطرية، وكانت هذه هي المرة الأولى التي تذهب فيها الجائزة إلى وزير عربى.. فمن قبل ذهبت إلى ستة وزراء كانوا كلهم غير عرب.

وفى دورة سابقة، كانت وزيرة الصحة السنغالية قد حصلت عليها، وهذا يعنى أن للصحة كخدمة عامة نصيب الأسد بين الفائزين، وأن لدى القمة اهتمامًا بتقديم خدمة صحية أفضل للمرضى، أيًّا كان بلدهم.. وإذا كانت وزيرة الصحة القطرية هي الأولى عربيًّا، فهذا يعنى أيضًا أن في المنطقة وزراء عربًا يؤدون الأداء الأفضل ويستحقون الجائزة.

من أسباب حصول الوزيرة الكوارى عليها أنها أطلقت مبادرة صحية رقمية كبرى للأطفال والمراهقين، وأنها حققت استجابة متميزة لوباء كورونا، وأنها أنشأت خدمة توصيل الأدوية لضمان حصول المرضى على وصفاتهم الدوائية بأمان.

ومما قيل أثناء تسليم الجائزة إن من بين أغراضها تسليط الضوء على النماذج الحكومية المتميزة بهدف إلهام المسؤولين الحكوميين حول العالم.

ولا بد أن مبادرة «100 مليون صحة» تستحق الجائزة في حد ذاتها، فلقد كانت عملًا مهمًّا فيما يتصل بصحة المصريين، وكانت قد حظيت بشهادة منظمة الصحة العالمية.. ولأن الدعم الرئاسى لها كان كبيرًا، فإنها قد حققت غايتها بالإعلان عن مصر خالية من ڤيروس سى.

قضية الصحة تستحق أكثر من جائزة، وتستحق أن تحتفى بها كل القمم لأنه لا يوجد ما هو أغلى من الصحة لدى الإنسان.. وقد بادر الشيخ محمد بن راشد، حاكم دبى، فاحتفى بها من خلال هذه الجائزة، ومعه الوزير محمد القرقاوى، رئيس قمة الحكومات، ولا تزال القضية تنتظر مزيدًا من الحفاوة بها في كل مكان يوجد به إنسان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحسن وزيرة قطرية أحسن وزيرة قطرية



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib