وزراء كانوا هنا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

وزراء كانوا هنا

المغرب اليوم -

وزراء كانوا هنا

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

ما إحساس الوزير عندما يغادر منصبه، فيجد نفسه بلا حراسة ولا موكب، ويخرج من بيته، فلا تتبعه الكاميرات ولا تتابعه؟.

هذا إحساس لا يعرفه إلا صاحبه، خصوصًا إذا كان قد أمضى فى المنصب وقتًا طويلًا، أو كان من الذين اعتادوا التنفس فى الإعلام، أو كان من الذين يجدون صعوبة فى التكيف بعيدًا عن الإعلام.

إننى كلما طالعت صورة للدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية، طافت أمامى صورة الوزير سامح شكرى، الذى قضى على رأس الخارجية عشر سنوات كاملة. لقد كان خلالها مادة يومية فى كل وسيلة إعلامية، فلما غادر لم يعد يظهر فى أى مكان، اللهم إلا المرة اليتيمة التى ظهر فيها يوم تشييع جثمان الدكتور نبيل العربى فى الساحل الشمالى.
ولا بد أن الموضوع بالنسبة للوزير شكرى بالذات مختلف، فهو قبل أن يجىء وزيرًا كان قد أنهى سنوات عمله الدبلوماسية ببلوغ السن القانونية، فلما جاء الوزارة جاءها من البيت، حيث كان يقضى «استراحة دبلوماسى» إذا جاز التعبير.. ومن قبل كان قد دار بين أكثر من عاصمة متنقلًا من درجة لدرجة أعلى إلى أن صار سفيرًا فى بلاد العم سام، وبالتالى، فهو قد رأى الظل يتعاقب فى حياته بعد الضوء كما يتعاقب الليل والنهار.. ومَن يدرى؟.. فربما يكون على موعد مع الضوء من جديد فى مقبل الأيام.

وكلما شاهدت صورة للدكتور أحمد كجوك، وزير المالية، استرجعت أيامًا كانت صورة الدكتور محمد معيط فيها لا تكاد تغيب عن الصفحات الأولى للجرائد.. ومنذ أن غادر الرجل غابت معه صور الصفحات الأولى، وهذا طبيعى، أما الخبر اليتيم الذى جاء فيه اسم الوزير معيط بعد مغادرته، فهو أنه قد عاد أستاذًا فى الجامعة.

وكلما وقعت عينى على خبر يحمل اسم المهندس كريم بدوى، وزير البترول، تذكرت المهندس طارق الملا، الذى قضى سنوات على رأس الوزارة، والذى لا بد أن مشكلته الأولى كانت أن كل متخرج فى البلد لا يرى لنفسه وظيفة إلا فى البترول!.. ولا بد أيضًا أن الرجل كان يعرف ذلك ويراه، وكان لسان حاله يقول إن العين بصيرة، وإن اليد قصيرة فى المقابل عن توظيف كل هذه الأعداد المتخرجة فى كل سنة.. ولا أصادف صورة للدكتور أسامة الأزهرى وزيرًا للأوقاف، إلا وأتخيل فى مكانها صورة الدكتور مختار جمعة، الذى لا يزال يتشبث بالأضواء، فيواصل نشر مقالات يوقّعها بصفته أستاذًا فى الجامعة.

هذه مجرد أمثلة لوزراء كانوا هنا، فصاروا هناك، وسرعان ما سوف يكتشفون أن الإنسان يتعود على ما يجده، وأن الوزارة طالت أو قصُرت تظل مسافة بين مسافات.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

وزراء كانوا هنا وزراء كانوا هنا



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib