سامي والدكتور نعمان
أخر الأخبار

سامي.. والدكتور نعمان

المغرب اليوم -

سامي والدكتور نعمان

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

نَعَت الدكتورة إيمان نعمان جمعة زوجها الراحل، الدكتور سامى عبدالعزيز، وقالت وهى تنعاه إن تشييعه إلى مثواه الأخير قد جرى بحضور عدد من الأهل والأصدقاء، وإنه لا عزاء سوف يُقام.. ومن بعدها أصدرت الأسرة بيانًا على لسان الابن، نعمان سامى عبدالعزيز، أكد فيه ما سبق أن قالته والدته بشأن العزاء، وأضاف أن هذه هى وصية الوالد، يرحمه الله، وأن تلك كانت رغبته حين تأتى ساعته.

وما أوصى به الدكتور سامى كان الدكتور نعمان جمعة، رئيس الوفد الأسبق، قد أوصى به هو نفسه عندما حانت ساعته قبل عشر سنوات. ولأن الدكتور نعمان، يرحمه الله، لم يذكر السبب، ولا الدكتور سامى ذكر السبب، فهى وصية لا بديل عن احترامها.

وقد عرفت الرجلين عن قرب، وما أستطيع أن أقوله عنهما إن كليهما كان جادًّا فيما يفعل ويقول، وإن الجدية كانت تميز الدكتور نعمان وهو يتولى عمادة حقوق القاهرة، ثم وهو يترأس الوفد بعد فؤاد باشا سراج الدين، وإن الجدية ذاتها كانت تميز الدكتور سامى وهو يتولى عمادة كلية الإعلام، ثم وهو يتولى الحملة الانتخابية للدكتور نعمان مرشحًا رئاسيًّا أمام الرئيس مبارك فى ٢٠٠٥.

ولا أزال أذكر البرنامج الانتخابى الذى أعده مرشح الوفد أيامها، فلقد كان برنامجًا جادًّا كصاحبه، وكان مرشح الوفد يدخل المعركة الانتخابية على أساس أنه سيكسب، وأنه سيغير وجه الحياة فى المحروسة حين يفوز.

كان يطمح فى هذا أو فى شىء منه، وكان برنامجه الانتخابى يحمل ما يطمح إليه، وكان الرجل يطوف المقاهى والنواصى وهو يشرح للناخبين خطوط برنامجه العريضة.. كان عنده أمل، وقد مات وفى نفسه شىء من ذلك الأمل.

ويبدو أن علاقة النَسَب بينهما قد علمت الدكتور سامى أن يأخذ عن الدكتور نعمان ما رآه مفيدًا فى الحياة وفى العمل معًا.. فالدكتور سامى عاش جادًّا فى ميدان الإعلام الذى برع فيه أستاذًا، وعميدًا، ومتحدثًا، ثم وهو ينشر مبادئ الإعلام الصحيحة فى كل مكان.

كتبت عنه مرة بعنوان «اسمعوا من هذا الرجل»، فعاش من بعدها يبادرنى كلما التقينا مشيرًا إلى ما كتبته ثم يقول: لا أنسى هذا المقال. فكأنه قد عاش على أمل أن يسمعوه فيما يفهم فيه ويعرفه.. وعندما كتبت إليه مهنئًا بجائزة الدولة ردّ فقال: ربك جابر خواطر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سامي والدكتور نعمان سامي والدكتور نعمان



GMT 15:50 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

إيران تستعيد وعيها سعودياً

GMT 10:20 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

فلسفة الوشكية

GMT 10:18 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

السلاح زينة الرجال... ولكن؟

GMT 10:16 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

«أرضنا» التي تبحث عن أصحاب...

GMT 10:12 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

غزة إذ تنهض وترقص

GMT 10:07 2025 الأحد ,13 تموز / يوليو

متى نطفئ حريق مها الصغير؟!

GMT 20:41 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تشعر بالغضب لحصول التباس أو انفعال شديد

GMT 16:12 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

اجتماع لروساء الرجاء البيضاوي للخروج من أزمة النادي

GMT 11:07 2019 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

المدرب طاليب يكسب ثقة مسؤولي وجمهور الجيش

GMT 15:55 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

تعرف على أفضل العطور النسائية لعام 2019

GMT 06:50 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على أفضل المعالم السياحية في "كوتا كينابالو"

GMT 04:58 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"البرغموت" المكون الثابت لجميع العطور

GMT 09:27 2018 الجمعة ,23 شباط / فبراير

سيد عبد الحفيظ يكشف موعد تجديد تعاقد أحمد فتحي

GMT 01:55 2017 الأحد ,17 كانون الأول / ديسمبر

حسنية أغادير يفرض التعادل على سريع وادي زم من دون أهداف

GMT 04:58 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

هيلاري كلينتون قوضت الأمن الأميركي وسيطرت على زوجها

GMT 09:13 2017 الإثنين ,02 تشرين الأول / أكتوبر

عطر "nat fresh" الأكثر شهرة في مجموعة زهور الريف
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib