روشتة يكتبها طبيب
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

روشتة يكتبها طبيب

المغرب اليوم -

روشتة يكتبها طبيب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

إذا ذهب المريض إلى الطبيب، فإنه يعطيه روشتة فيها علاجه، فإذا تعلق الأمر باقتصاد بلد، فالطبيب هنا هو رجل الاقتصاد الدارس، ومن الضرورى أن يكون العلاج فى روشتة موجزة حتى لا نغرق فى التفاصيل.

وهذا تقريبًا ما فعله الدكتور مختار خطاب، الذى لما راح يتطلع إلى اقتصادنا جلس، فكتب العلاج فى صفحات لا تتجاوز أصابع اليدين إلا بقليل.. وهو قد فعل ذلك باعتباره أستاذًا للاقتصاد، لا بوصفه وزيرًا فى الحكومة من قبل، رغم أن وجوده فى الحكومة لسنوات أعطاه بالتأكيد فكرة عن هيكل اقتصادنا وعن حقيقة مشاكله.

الرجل درس الاقتصاد، وقام بتدريسه فى جامعة جرونوبل الفرنسية فى أوائل سبعينيات القرن الماضى، ومن بعدها درس البرمجة ونظم المعلومات فى الولايات المتحدة الأمريكية، فإذا ضممت خبرته العملية إلى هذا، وجدت نفسك أمام عقلية اقتصادية تتكلم فيما تعرفه وتفهمه. إننى أتصوره وقد راح يتفحص جسد اقتصادنا ويعاينه، وأتخيله وقد تفحصه بعين الطبيب المعالج الذى لا يصف دواءً إلا عن معرفة بأصل الداء.

وقد اختار أن يجعل روشتته تحت عنوان له دلالة، وعندما صاغ العنوان جعله كالآتى: «الصناعة والتصنيع.. الحالة المصرية».

ولأننا نتكلم عن روشتة فكلماتها بطبيعتها قليلة، وإذا شئنا الدقة قلنا إن الطبيب فى حالتنا هذه ينصح اقتصادنا الممدد أمامه بأن يقلع عن ثلاثة أشياء، وأن يعتمد مكانها ثلاثة أشياء فى المقابل.. أما الأشياء الثلاثة التى لا بديل عن استحضارها للعمل بها فهى: التصنيع أولًا، وإنتاج التكنولوجيا ثانيًا، والتنمية ثالثًا.. ولا شىء آخر.

ينصح الطبيب «خطاب» بالتصنيع بديلًا عن الصناعة لأن التصنيع هو تصنيع مكون أو أكثر بقدرات محلية، بينما الصناعة تجميع مكونات مستوردة جاهزة.. وينصح بإنتاج التكنولوجيا بديلًا عن استهلاك التكنولوجيا لأن إنتاجها يعنى توظيف العلم والمعرفة فى الاقتصاد، بينما استهلاكها يعنى المجىء بما أنتجته تكنولوجيا الآخرين. وينصح باعتماد التنمية مقياسًا لأحوال الاقتصاد بديلًا عن النمو لأن رفع معدلات التنمية يعنى عملية إنتاجية نشطة بالضرورة، بينما ارتفاع معدل النمو لا يعنى ذلك ولا يقول به.

هذا الثلاثى مكتوب فى الروشتة ذات الصفحات القليلة، ومَنْ أراد تفصيلًا أكثر فالصفحات متاحة لدى صاحبها، وأجره فى كل الأحوال على الله.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

روشتة يكتبها طبيب روشتة يكتبها طبيب



GMT 23:14 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

دولة فاشلة؟

GMT 23:11 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الأحزاب ليست دكاكينَ ولا شللية

GMT 23:09 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

«أبو لولو»... والمناجم

GMT 23:07 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ونصيحة الوزير العُماني

GMT 23:05 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

سراب الوقت والتوأم اللبناني ــ الغزي

GMT 23:00 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لماذا يكره السلفيون الفراعنة؟!

GMT 22:56 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الحرية تُطل من «ست الدنيا»!

GMT 22:54 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

من القصر إلى الشارع!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib