تخفيف الأحمال

تخفيف الأحمال

المغرب اليوم -

تخفيف الأحمال

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

نظرة عابرة على مواقع التواصل تكفى للإشارة إلى مدى ضيق الناس من حكاية تخفيف الأحمال، وتكفى أيضا لأن تعيد الحكومة التفكير فى الأمر بسرعة وجدية.

وهناك أسباب كثيرة تدعو الحكومة إلى أن تعيد التفكير فيما قررته من تخفيف أحمال بعد إجازة العيد، ومن هذه الأسباب أن «التخفيف» فى الأحمال يأتى بعكس معنى الكلمة على مستوى الرأى العام، ويزيد من «الضغوط» التى يتعرض لها المواطن فى حياته.

وقبل أيام كانت وزارة الكهرباء قد قالت إنها سوف تنتج من الكهرباء بقدر ما سوف يأتيها من الوقود من وزارة البترول، ولم تكن الكهرباء موفقة وهى تقول ذلك، وكان فى مقدورها أن تبحث عن صيغة أخرى تقول بها ما تريد أن تقوله للمصريين.. كانت غير موفقة لأنها بما قالته كانت تقذف بالكرة فى ملعب وزارة البترول، وكانت تبرئ نفسها، وكانت كمن يغسل يديه من المسؤولية عن قطع التيار!.

وما نعرفه أن المسؤولية فى مجلس الوزراء مسؤولية تضامنية، وأنه لا يمكن الفصل بين وزارة وأخرى عند الحديث عن المسؤولية السياسية أمام الملايين من المواطنين.. وقد كان فى مقدور وزارة الكهرباء أن تقول إنها سوف تتعاون مع وزارة البترول لتقديم أفضل خدمة ممكنة للمواطن.

كان الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء، يستطيع أن يقول ما يشاء فى هذا الشأن، بغير أن يبدو ما يقوله فى صورة إلقاء للمسؤولية كلها على المهندس طارق الملا، وزير البترول، الذى لا يعطى الوقود للكهرباء بقرار منفرد بالتأكيد.

وإذا كان المصريون قد تحملوا تخفيف الأحمال قبل رمضان، فلأن الأجواء وقتها كانت أجواء شتوية، ولأن الحاجة فى مثل هذه الأجواء إلى الكهرباء لا تكون كبيرة.. أما الآن، فالأجواء صيفية حارة كما نرى، والأوان هو أوان امتحانات فى المدارس والجامعات، وليس من الحكمة السياسية فى شىء أن يجتمع الحر وتخفيف الأحمال على الناس.

إننى أعرف أن تخفيف الأحمال يوفر ما يقرب من ٣٠٠ مليون دولار سنويا على الدولة، وهذا رقم قيل فى تصريحات رسمية منشورة.. ومن حق الدولة بل من واجبها أن تعمل على الترشيد فى أشياء كثيرة، لا معنى للإنفاق عليها، ولا عائد من الإنفاق فيها، ولكن فى موضوع التخفيف ما قيمة أن تكسب الدولة هذا الرقم وتخسر رضا الناس؟.

راجعوا موضوع تخفيف الأحمال، وبادروا إلى اتخاذ قرار فيه، لأنه من الموضوعات التى تمس حياة الملايين بشكل مباشر، ولأن مثل هذه الموضوعات أشد ما تكون إلى أن نستحضر البُعد السياسى فى القلب منها

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيف الأحمال تخفيف الأحمال



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 10:46 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة
المغرب اليوم - أفضل الوجهات العربية لقضاء خريف معتدل ومليء بالتجارب الساحرة

GMT 13:31 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط
المغرب اليوم - طرق ذكية لتعليق اللوحات دون إتلاف الحائط

GMT 00:22 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود
المغرب اليوم - بوتين يؤكد صاروخ بوريفيستنيك يضمن أمن روسيا لعقود

GMT 18:26 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير
المغرب اليوم - بوريس جونسون يهاجم بي بي سي ويتهمها بالتزوير

GMT 18:52 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي
المغرب اليوم - خبراء التغذية يوصون بمشروبات طبيعية لتحسين الأداء الإدراكي

GMT 01:36 2025 الأربعاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه
المغرب اليوم - أحمد حلمي وهند صبري في أول تعاون سينمائي بأضعف خلقه

GMT 20:20 2019 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

4 أصوات تشير إلى أعطال في محركات السيارات

GMT 06:27 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

دراسة تؤكّد تأثير حجم المخ على التحكّم في النفس

GMT 21:07 2018 الأربعاء ,04 إبريل / نيسان

"سباق الدراجات" يدعم ترشح المغرب للمونديال

GMT 01:40 2018 السبت ,10 آذار/ مارس

رجل يشكو زوجته لسوء سلوكها في طنجة

GMT 05:32 2017 الأربعاء ,03 أيار / مايو

محمود عباس فى البيت الأبيض.. من دون فلسطين!

GMT 06:27 2016 الجمعة ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

باكستان تُبعد صاحبة صورة ناشيونال جيوغرافيك الشهيرة

GMT 04:19 2016 الإثنين ,05 كانون الأول / ديسمبر

"فرزاتشي Versaci" تطلق مجموعتها الساحرة لعام 2017

GMT 07:02 2017 الجمعة ,20 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم الرعب الأميركي "Happy Death Day" الأول على شباك التذاكر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib