ما بين الجريمتين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

ما بين الجريمتين!

المغرب اليوم -

ما بين الجريمتين

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

رد فعل المجتمع فى عمومه تجاه جريمة قتل طالبة فى الزقازيق على يد زميلها يختلف بشكل واضح عن رد فعل المجتمع نفسه تجاه جريمة قتل طالبة المنصورة على يد زميلها!.. فما السبب، وما الفرق، وأين الخلل على وجه التحديد؟!.

إن رد الفعل مختلف بين الحالتين بطريقة مزعجة، وهو مختلف إلى حد أنك تكاد تراهن على أن فى البلد كثيرين لا يعرفون أصلًا ماذا جرى فى الزقازيق.. هذا شىء حاصل بكل أسف أمامنا، ويمكنك رؤيته بالعين المجردة، وملاحظته بأدوات الملاحظة المباشرة!.

وما يزيد من الأسى فى الأمر أن جريمة المنصورة وقعت فى واحدة من مدن الدقهلية البعيدة عن القاهرة، ولم تقع فى العاصمة ليقال مثلًا إن وقوعها فى قاهرة المعز هو الذى جعلها تملأ الدنيا وتشغل الناس.. فالمنصورة مدينة كبيرة بين مدن الأقاليم، شأنها بالضبط شأن الزقازيق فى محافظة الشرقية.. ومع ذلك.. فالاختلاف بين صدى الجريمتين على مستوى الرأى العام نفسه لافت ومؤلم!.

ويؤلم أكثر أن الجانى فى الحالة الأولى طالب والمجنى عليها طالبة، وفى الحالة الثانية تكررت المسألة نفسها بالضبط، وهذا ما يدعو إلى الحيرة حقًّا!.

ولا أحد يعرف إلى الآن ما إذا كان طالب الزقازيق قد ارتكب جريمته على سبيل تقليد طالب المنصورة!.. ولا أحد أيضًا يعرف ما إذا كانت حالات التعاطف على مواقع التواصل مع طالب المنصورة قد شجعت الطالب الثانى على ارتكاب جريمته!.. لا أحد يعرف بعد.. فهذا ما سوف يكشف عنه التحقيق فى الجريمة!.

أخشى ما يخشاه كل عاقل فى مجتمعنا أن يكون اختلاف رد الفعل من المنصورة إلى الزقازيق راجعًا إلى حالة من حالات الاعتياد على الأشياء لدى الناس!.. تمامًا كما تعتاد العين على القبح فلا تنكره إذا وقع البصر عليه، ولا ترى فيه ما هو غريب، ولا ما هو شاذ عن الطبيعى، ولا ما هو خارج عن العادة، ولا يسعى أحد بالتالى إلى تغييره، ولو من باب الغيرة على قيمة الجمال كقيمة فى حد ذاتها!.

الاعتياد على الشىء السيئ يؤشر إلى شىء أسوأ فى خريطة الشعور العام، وهذا ما لا بد من الاستنفار فى مواجهته لأنه مؤشر على شىء خطر فى مناعة المجتمع!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ما بين الجريمتين ما بين الجريمتين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib