لقاء النسر والدُّب
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

لقاء النسر والدُّب

المغرب اليوم -

لقاء النسر والدُّب

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

من الواضح أن الرئيس ترامب كان متفائلا بأكثر من اللازم، عندما تصور أن فى إمكانه وقف الحرب الروسية الأوكرانية بضغطة زر من يده.

فلقد بقى طوال فترة ترشحه فى السباق الرئاسى يردد أنه لو كان فى السلطة وقت اشتعال هذه الحرب، ما كانت قد اشتعلت فى الأصل، وأنه عندما يفوز فى السباق فسوف يوقفها على الفور.

وهو بالفعل قد ذهب إلى ذلك بمجرد دخوله مكتبه، فأجرى مكالمة الساعتين مع الرئيس الروسى بوتين، واستقبل الرئيس الأوكرانى زيلينسكى فى البيت الأبيض، ولكن الحرب لاتزال مشتعلة، بل إنها تتصاعد بضربات انتقامية من الطرفين.

وعندما وصل المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى واشنطن ٣ من هذا الشهر، فإنها كانت المرة الأولى التى يقوم فيها مسؤول روسى على هذا المستوى بزيارة إلى العاصمة الأمريكية منذ اشتعال الحرب فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢. ولكن التصريح الذى صدر عن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، فى اليوم التالى لزيارة المبعوث الروسى، يقول إن ما لدى الأمريكيين من تفاؤل بوقف الحرب قد بدأ يتبدد، وأنهم قلقون من السلوك الروسى.

مما قاله روبيو، أثناء زيارة له إلى بروكسل، إن بلاده تراجع مدى استعداد الروس للسلام، وما إذا كانوا جادين فى ذلك؟.. ومما قاله أيضا إن هذه المراجعة ستتم خلال الأسابيع لا الأشهر القادمة، وإن إدارة ترامب ستتصرف بناءً على ما سوف تكشف عنه المراجعة، وإنه إذا تبين أن بوتين يماطل، فالرئيس لن يكون معنيا بهذه المماطلة!.

وهذا الكلام يقول إن تفاؤل الأمريكيين كان زائدا عن الحد، لأن الاندفاع الأمريكى فى طريق وقف الحرب سريع، لم يصادف رغبة روسية مماثلة، بل الأصح أنه يواجه نوعا من التمنع الروسى، فلا يمر يوم إلا ونقرأ فيه عن شرط روسى من وراء شرط لوقف الحرب.

وهذا ما جعل واشنطن تقول إن اتصالا تليفونيا بين الرئيسين الأمريكى والروسى فى المدى الزمنى المنظور مسألة غير مطروحة.. ولعلنا نذكر كيف جاء وقت قيل فيه إن الرئيسين سيلتقيان فى السعودية، وإن ذلك سيكون خلال أيام قليلة وربما ساعات، لكن أسابيع مضت ولم ينعقد اللقاء، ولا حتى توجد أخبار عن قرب انعقاده!.

هذا كله يقول إن النسر الأمريكى كان يُحلّق عاليا بأكثر مما هو مطلوب، وإن الدب الروسى كان متثاقلا فى المقابل على الأرض، فكان ينظر وينتظر ويتطلع ويحسبها، ولم يكن يبالى بتحليق النسر فى أعالى الفضاء!.

 

من الواضح أن الرئيس ترامب كان متفائلا بأكثر من اللازم، عندما تصور أن فى إمكانه وقف الحرب الروسية الأوكرانية بضغطة زر من يده.

فلقد بقى طوال فترة ترشحه فى السباق الرئاسى يردد أنه لو كان فى السلطة وقت اشتعال هذه الحرب، ما كانت قد اشتعلت فى الأصل، وأنه عندما يفوز فى السباق فسوف يوقفها على الفور.

وهو بالفعل قد ذهب إلى ذلك بمجرد دخوله مكتبه، فأجرى مكالمة الساعتين مع الرئيس الروسى بوتين، واستقبل الرئيس الأوكرانى زيلينسكى فى البيت الأبيض، ولكن الحرب لاتزال مشتعلة، بل إنها تتصاعد بضربات انتقامية من الطرفين.

وعندما وصل المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى واشنطن ٣ من هذا الشهر، فإنها كانت المرة الأولى التى يقوم فيها مسؤول روسى على هذا المستوى بزيارة إلى العاصمة الأمريكية منذ اشتعال الحرب فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢. ولكن التصريح الذى صدر عن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، فى اليوم التالى لزيارة المبعوث الروسى، يقول إن ما لدى الأمريكيين من تفاؤل بوقف الحرب قد بدأ يتبدد، وأنهم قلقون من السلوك الروسى.

مما قاله روبيو، أثناء زيارة له إلى بروكسل، إن بلاده تراجع مدى استعداد الروس للسلام، وما إذا كانوا جادين فى ذلك؟.. ومما قاله أيضا إن هذه المراجعة ستتم خلال الأسابيع لا الأشهر القادمة، وإن إدارة ترامب ستتصرف بناءً على ما سوف تكشف عنه المراجعة، وإنه إذا تبين أن بوتين يماطل، فالرئيس لن يكون معنيا بهذه المماطلة!.

وهذا الكلام يقول إن تفاؤل الأمريكيين كان زائدا عن الحد، لأن الاندفاع الأمريكى فى طريق وقف الحرب سريع، لم يصادف رغبة روسية مماثلة، بل الأصح أنه يواجه نوعا من التمنع الروسى، فلا يمر يوم إلا ونقرأ فيه عن شرط روسى من وراء شرط لوقف الحرب.

وهذا ما جعل واشنطن تقول إن اتصالا تليفونيا بين الرئيسين الأمريكى والروسى فى المدى الزمنى المنظور مسألة غير مطروحة.. ولعلنا نذكر كيف جاء وقت قيل فيه إن الرئيسين سيلتقيان فى السعودية، وإن ذلك سيكون خلال أيام قليلة وربما ساعات، لكن أسابيع مضت ولم ينعقد اللقاء، ولا حتى توجد أخبار عن قرب انعقاده!.

هذا كله يقول إن النسر الأمريكى كان يُحلّق عاليا بأكثر مما هو مطلوب، وإن الدب الروسى كان متثاقلا فى المقابل على الأرض، فكان ينظر وينتظر ويتطلع ويحسبها، ولم يكن يبالى بتحليق النسر فى أعالى الفضاء!.

 

من الواضح أن الرئيس ترامب كان متفائلا بأكثر من اللازم، عندما تصور أن فى إمكانه وقف الحرب الروسية الأوكرانية بضغطة زر من يده.

فلقد بقى طوال فترة ترشحه فى السباق الرئاسى يردد أنه لو كان فى السلطة وقت اشتعال هذه الحرب، ما كانت قد اشتعلت فى الأصل، وأنه عندما يفوز فى السباق فسوف يوقفها على الفور.

وهو بالفعل قد ذهب إلى ذلك بمجرد دخوله مكتبه، فأجرى مكالمة الساعتين مع الرئيس الروسى بوتين، واستقبل الرئيس الأوكرانى زيلينسكى فى البيت الأبيض، ولكن الحرب لاتزال مشتعلة، بل إنها تتصاعد بضربات انتقامية من الطرفين.

وعندما وصل المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى واشنطن ٣ من هذا الشهر، فإنها كانت المرة الأولى التى يقوم فيها مسؤول روسى على هذا المستوى بزيارة إلى العاصمة الأمريكية منذ اشتعال الحرب فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢. ولكن التصريح الذى صدر عن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، فى اليوم التالى لزيارة المبعوث الروسى، يقول إن ما لدى الأمريكيين من تفاؤل بوقف الحرب قد بدأ يتبدد، وأنهم قلقون من السلوك الروسى.

مما قاله روبيو، أثناء زيارة له إلى بروكسل، إن بلاده تراجع مدى استعداد الروس للسلام، وما إذا كانوا جادين فى ذلك؟.. ومما قاله أيضا إن هذه المراجعة ستتم خلال الأسابيع لا الأشهر القادمة، وإن إدارة ترامب ستتصرف بناءً على ما سوف تكشف عنه المراجعة، وإنه إذا تبين أن بوتين يماطل، فالرئيس لن يكون معنيا بهذه المماطلة!.

وهذا الكلام يقول إن تفاؤل الأمريكيين كان زائدا عن الحد، لأن الاندفاع الأمريكى فى طريق وقف الحرب سريع، لم يصادف رغبة روسية مماثلة، بل الأصح أنه يواجه نوعا من التمنع الروسى، فلا يمر يوم إلا ونقرأ فيه عن شرط روسى من وراء شرط لوقف الحرب.

وهذا ما جعل واشنطن تقول إن اتصالا تليفونيا بين الرئيسين الأمريكى والروسى فى المدى الزمنى المنظور مسألة غير مطروحة.. ولعلنا نذكر كيف جاء وقت قيل فيه إن الرئيسين سيلتقيان فى السعودية، وإن ذلك سيكون خلال أيام قليلة وربما ساعات، لكن أسابيع مضت ولم ينعقد اللقاء، ولا حتى توجد أخبار عن قرب انعقاده!.

هذا كله يقول إن النسر الأمريكى كان يُحلّق عاليا بأكثر مما هو مطلوب، وإن الدب الروسى كان متثاقلا فى المقابل على الأرض، فكان ينظر وينتظر ويتطلع ويحسبها، ولم يكن يبالى بتحليق النسر فى أعالى الفضاء!.

 

من الواضح أن الرئيس ترامب كان متفائلا بأكثر من اللازم، عندما تصور أن فى إمكانه وقف الحرب الروسية الأوكرانية بضغطة زر من يده.

فلقد بقى طوال فترة ترشحه فى السباق الرئاسى يردد أنه لو كان فى السلطة وقت اشتعال هذه الحرب، ما كانت قد اشتعلت فى الأصل، وأنه عندما يفوز فى السباق فسوف يوقفها على الفور.

وهو بالفعل قد ذهب إلى ذلك بمجرد دخوله مكتبه، فأجرى مكالمة الساعتين مع الرئيس الروسى بوتين، واستقبل الرئيس الأوكرانى زيلينسكى فى البيت الأبيض، ولكن الحرب لاتزال مشتعلة، بل إنها تتصاعد بضربات انتقامية من الطرفين.

وعندما وصل المبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى واشنطن ٣ من هذا الشهر، فإنها كانت المرة الأولى التى يقوم فيها مسؤول روسى على هذا المستوى بزيارة إلى العاصمة الأمريكية منذ اشتعال الحرب فى ٢٤ فبراير ٢٠٢٢. ولكن التصريح الذى صدر عن ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكى، فى اليوم التالى لزيارة المبعوث الروسى، يقول إن ما لدى الأمريكيين من تفاؤل بوقف الحرب قد بدأ يتبدد، وأنهم قلقون من السلوك الروسى.

مما قاله روبيو، أثناء زيارة له إلى بروكسل، إن بلاده تراجع مدى استعداد الروس للسلام، وما إذا كانوا جادين فى ذلك؟.. ومما قاله أيضا إن هذه المراجعة ستتم خلال الأسابيع لا الأشهر القادمة، وإن إدارة ترامب ستتصرف بناءً على ما سوف تكشف عنه المراجعة، وإنه إذا تبين أن بوتين يماطل، فالرئيس لن يكون معنيا بهذه المماطلة!.

وهذا الكلام يقول إن تفاؤل الأمريكيين كان زائدا عن الحد، لأن الاندفاع الأمريكى فى طريق وقف الحرب سريع، لم يصادف رغبة روسية مماثلة، بل الأصح أنه يواجه نوعا من التمنع الروسى، فلا يمر يوم إلا ونقرأ فيه عن شرط روسى من وراء شرط لوقف الحرب.

وهذا ما جعل واشنطن تقول إن اتصالا تليفونيا بين الرئيسين الأمريكى والروسى فى المدى الزمنى المنظور مسألة غير مطروحة.. ولعلنا نذكر كيف جاء وقت قيل فيه إن الرئيسين سيلتقيان فى السعودية، وإن ذلك سيكون خلال أيام قليلة وربما ساعات، لكن أسابيع مضت ولم ينعقد اللقاء، ولا حتى توجد أخبار عن قرب انعقاده!.

هذا كله يقول إن النسر الأمريكى كان يُحلّق عاليا بأكثر مما هو مطلوب، وإن الدب الروسى كان متثاقلا فى المقابل على الأرض، فكان ينظر وينتظر ويتطلع ويحسبها، ولم يكن يبالى بتحليق النسر فى أعالى الفضاء!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقاء النسر والدُّب لقاء النسر والدُّب



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib