ليست مسؤولية الداخلية
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

ليست مسؤولية الداخلية!

المغرب اليوم -

ليست مسؤولية الداخلية

سليمان جودة
بقلم - سليمان جودة

 

لفت انتباهى أن وزارة الداخلية تمكنت خلال ساعات معدودة من ضبط المستشار المتهم بقتل زوجته المذيعة، رغم أنه كان يتنقل بين أربع محافظات، ورغم أنه أخرج شرائح هواتفه وأتلفها إمعانًا في التخفى!.. ومن قبل كانت أجهزة الوزارة ذاتها قد فعلت الشىء نفسه تقريبًا مع المتهم الذي قتل خفير الشيخ زايد وابنتيه وحفيديه، ثم راح يتحرك في مليون كيلومتر مربع هي مساحة البلد!.

وفى واقعة الشاب الذي قتل والده وأشقاءه الأربعة وأصاب والدته في إحدى محافظات الصعيد، حققت الداخلية النجاح نفسه الذي حققته في واقعة المستشار والمذيعة، وفى واقعة خفير الشيخ زايد.. وهذه الوقائع الثلاث التي جرت فيما لا يزيد على الشهر الواحد ليست سوى عينة من بين أمثلة أخرى كثيرة لمن شاء أن يبحث ويتقصى.. لعله يرى الصورة على بعضها!.

والصورة هي بحث جنائى نشط في الوزارة، وهى فكر أمنى عصرى، وهى عمل جماعى قادر على أن يطور نفسه في مواجهة أساليب الجريمة التي تتفنن في اختراع الجديد كل يوم!.

وإذا كان هذا هو حجم التطور الحاصل في وزارة الداخلية على هذا المستوى، فلابد أنه يمثل رادعًا من نوع ما بالنسبة للذين يفكرون في ترويع الناس، ثم يتصورون أن في مقدورهم الإفلات من قبضة الأجهزة المسؤولة عن ملاحقة الجريمة ومطاردة المجرمين!.. ولكن ما أتحدث عنه يظل جانبًا واحدًا من الموضوع، لأن للموضوع جانبًا آخر يقع في عهدة وزارات ومؤسسات أخرى بخلاف الداخلية وأجهزتها المختصة!.

هذا الجانب الآخر يقول إن مسؤولية هذه الوزارة المعنية بالأمن في البلد إنما تبدأ في مثل هذه الحالات التي ذكرتها عند وقوع الجريمة.. أما ما قبل وقوعها، خصوصًا إذا كانت جرائم تبدو طارئة على طبيعة مجتمعنا وغريبة عليه، فمسؤوليتها تظل في رقبة وزارات أخرى، تقوم بحكم طبيعتها على عملية كبيرة اسمها بناء الإنسان!.. وفى المقدمة من الوزارات التي أعنيها وزارة «التربية» والتعليم، التي تنسى وننسى معها أن كلمة التربية تسقط من مسماها في الكثير من الأحيان، رغم أن المسمى يقدمها على التعليم نفسه، ورغم أن هذا التقديم لكلمة على كلمة لم يتم مصادفة، وإنما جرى عن قصد وعن عمد يوم أن وضعنا اسمًا لهذه الوزارة!.

وإذا ما تغافلت وزارة مثل التربية والتعليم عن القيام بمهمتها مكتملة، فإن ذلك يرهق وزارة الداخلية في المحصلة الأخيرة، ويضع على كاهلها ما يكاد يفوق طاقتها!.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليست مسؤولية الداخلية ليست مسؤولية الداخلية



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib