محمد منير يولد من جديد
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

محمد منير (يولد من جديد)

المغرب اليوم -

محمد منير يولد من جديد

طارق الشناوي
بقلم : طارق الشناوي

اللقطة الثابتة التي استقرت في وجداني أثناء حفل محمد منير في (جدة) التي أقامتها (هيئة الترفيه) بالمملكة العربية السعودية، وحملت عنوان (مشواري)، هي أن محمد منير في تلك الليلة وعلى مسرح (بنش مارك) ولد من جديد.

غنى عدداً من أغنيات البدايات التي منحها الزمن حياة متجددة، وصارت علامات مضيئة على حياتنا ومشوارنا: (الليلة يا سمرة)، و(نعناع الجنينة)، و(بره الشبابيك)، و(علموني)، وغيرها، من خلال رؤية مختلفة لأوركسترا متكامل يقوده واحد من أكثر الموسيقيين موهبة في عالمنا العربي، المايسترو هاني فرحات.

ووجدنا عناقاً سحرياً بين صوت منير والموسيقى، وتابعنا عازفين، يقدمون (صولو) منفرداً، بحضور طاغٍ؛ ليس فقط للنغمة ولكن لطريقة الأداء، وتجاوب منير مع كل هذه اللمحات العصرية التي منحت الليلة قدراً من الدماء الساخنة، ليتوحد الجميع على هتاف واحد: (بنحبك يا منير).

هل كان منير يفكر في بداية مشواره أنه سيواصل كل هذه السنوات البقاء على القمة؟ هل كان يبحث عندما قدَّم أوراق اعتماده للجمهور لأول مرة عام 1977، أنه بعد أكثر من 45 عاماً، سيظل متفرداً محتلاً كل تلك المساحة من الحب، أم أنه كان فقط يخلص للحظة وللزمن الذي يعيش داخل جدرانه.

لم أسأل منير، ولكن عدت بذاكرتي عندما وجَّهت سؤالاً مماثلاً في منتصف الثمانينات، قبل حصول أديبنا الكبير نجيب محفوظ على نوبل بثلاث سنوات، سألته عن الزمن القادم والخلود، هل يشغله الغد؟ فأجابني: «يهمني أولاً جمهور هذا الزمن. أنا أكتب لكي يقرأني الناس، ومستعد أن أغير طريقة كتابتي لو وجدت أن الجمهور الحالي لا يتقبل مفرداتي وأسلوبي في السرد».

قلت له: ألا تشغلك قيمة الخلود؟ فأجابني: «أتواصل أولاً مع الأحياء على هذه الأرض، هذه هي القيمة، ما الذي سأحققه لو أصبح همي الأساسي هو الخلود كقيمة مطلقة؟»، وأطلق -كعادته- تعبيراً ساخراً: «أعتبرها يا طارق قلة قيمة». كانت لديه أيضاً قناعة أن كل جيل سيخلق مبدعيه الذين يعبرون عنه.

الأيام شهدت ولا تزال أن نجيب محفوظ من القلائل الذين قرأهم العالم بكل لغات العالم، إلا أنه ربما أراد من خلال هذا الحوار الطويل الذي نشرته على صفحات مجلة مصرية سودانية تحمل اسم (الوادي)، أن تصل رسالته لمن كانوا وقتها يغمزون ويلمزون، بأن نجيب محفوظ ينجح لأنه على موجة جمهوره فقط، وهو ما يختصرونه في تعبير (شعبوي)، فأراد أن يؤكد على أهمية أن تصبح بينك وبين الجمهور حالة من الوهج.

المبدع في كل المجالات عليه أن ينفتح على الناس، التصاق الفن بالجمهور يضخ في شرايينه نبض الحياة، وفي الفنون التي يتعاطاها الناس يومياً، مثل الغناء، يزداد الأمر حتمية. (ترمومتر) الجمهور من السهل اكتشافه، ترصده ببساطة أرقام الإيرادات وكثافة المشاهدة في الفضائيات والمنصات وغيرها.

وهكذا رأيت محمد منير مساء الجمعة الماضي، في حالة انتشاء غير مسبوقة، لم يفكر منير أنه سيغني لثلاثة أجيال (الجد والابن والحفيد)، فقط استوعب اللحظة بكل أبعادها، واستطاع أن يُمسك بيديه وميض النور، غنى نغمته وكلمته وإحساسه، فصار (مطرب الأجيال).

بديهي أن هناك من تساقطوا بعد أن قهرهم الزمن، بينما محمد منير يولد في كل حفل من جديد، يقرأ جيداً جمهوره، ليكتشف أنه لا يزال على الموجة؛ بل وهو لا يقصد يخلق الموجة!

علَّى محمد منير في جدة (صوته بالغنا)، وعلَّى الجمهور في الحفل صوته بالإعجاب (بنحبك يا منير)!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد منير يولد من جديد محمد منير يولد من جديد



GMT 14:15 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

في ذكرى النكبة..”إسرائيل تلفظ أنفاسها”!

GMT 12:08 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

مشعل الكويت وأملها

GMT 12:02 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

بقاء السوريين في لبنان... ومشروع الفتنة

GMT 11:53 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

“النطنطة” بين الموالاة والمعارضة !

GMT 11:48 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نتنياهو و«حماس»... إدامة الصراع وتعميقه؟

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 15:23 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة
المغرب اليوم - لامين يامال يقترب من تحطيم رقم قياسي لمبابي مع برشلونة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib