أم كلثوم في طائرة خاصة
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

أم كلثوم في طائرة خاصة!

المغرب اليوم -

أم كلثوم في طائرة خاصة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

فرضت (السوشيال ميديا) على النجوم التواجد الدائم، عبر كل الوسائط الاجتماعية، وكانت النصيحة التى تُقدم لنجوم الزمن الذى دأبنا على وصفه بـ(الجميل)، أن يحيطوا أنفسهم بأوراق سوليفان، مع يافطة مكتوب عليها (ممنوع الاقتراب أو اللمس).

أم كلثوم كانت نموذجا صارخا لهذا التوصيف، ومن الممكن أن نذكر أيضا من الجيل التالى كلا من المطربتين فيروز ونجاة، أحاديثهما عبر الإعلام شحيحة جدا، وربما آخر صورة رأيناها لنجاة قبل نحو عامين، عندما كانت العمارة التى تقطن بها مهددة بالسقوط،، كما أن آخر صورة شاهدناها لفيروز، قبل نحو أشهر قليلة فى الكنيسة، مع أبنائها تؤدى الصلاة.

نجم نجوم الزمن الماضى (الدونجوان) رشدى أباظة، كان يحرص على أن يتناول إفطاره على الأرض مع (الكومبارس)، جزء كبير من معاركه مع المنتجين تكتشف أنها ليست من أجل زيادة أجره ولكن لدفع حقوق (الكومبارس) الذين اشتكوا إليه لأن المنتج لم يدفع لهم باقى أجورهم الزهيدة.

بلغ حب رشدى للكومبارس، وأيضا حبهم له، أنه قد أوصى فى فترة ما من عمره بأن يوارى جسده التراب فى (نزلة السمان)، حيث كان يقيم هناك عدد كبير من هؤلاء البسطاء، كان يقول إنهم فقط سوف يزورون قبره بينما الآخرون ربما سيتجاهلون حتى أن يترحموا عليه، واقعيًا دفن رشدى أباظة فى مقبرة خاصة به، ولكن ظلال الحكاية تشير إلى أى مدى كان حريصًا على أن يرتبط وجدانيًا بهؤلاء البسطاء الأوفياء.

ما كان يؤرق أم كلثوم دائما هو أن يعرف الناس حياتها الشخصية، أقصد الجانب العاطفى، ما دون ذلك لم يكن يفرق معها، وعندما كان يوسف شاهين بصدد تقديم فيلم (ثومة) نهاية الستينيات، وافقت على أن يقدم كل تفاصيل حياتها، ما عدا مشاعر أم كلثوم الخاصة، رفضت تماما الاقتراب منها كامرأة، كانت تصر على التأكيد أنها كانت ولا تزال فى حياتها تلك الفلاحة البسيطة، وعندما سألتها إحدى المذيعات بعد زيارتها لدولة عربية هل أكلت بيديها؟، جاءت إجابتها قاطعة: (أنا فلاحة ومن عاداتنا أن نأكل بأصابعنا).

البساطة فى كل التفاصيل، هى عنوان الحياة، وهو ما يصدقه الناس، هل شاهدتم مرة أم كلثوم على متن طائرة خاصة؟، ألم تركب (الست) فى حياتها طائرة خاصة؟، يقينًا حدث ذلك عشرات المرات، وهو ما تكرر- مؤكد- مع عبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وفريد الأطرش وفيروز ووديع الصافى وفاتن حمامة ويسرا وليلى علوى وكاظم الساهر وغيرهم، ولكن ما هو الدافع لكى تلتقط لهم هذه الصورة؟.

الزمن تغير، الناس أصبحت تتماهى أكثر مع النجم الذى يستعرض حالة الغنى الفاحش، وهكذا وجدنا نجما يتباهى على الملأ بأنه يلقى أموالا فى حمام السباحة، ونجمة تستعرض ماركة الحقيبة والساعة والحذاء، وثالثة تقول أنا حلوة وعارفة إنى حلوة وحقيقى أتحب.

هل صارت أحلام الثراء السريع وبلا مجهود هى الحلم، والتباهى بما نملكه أو ما أنعم به الله علينا من جمال هو العنوان؟.

هناك من التقط الحلم، وصدره بوحشية وجنون لشباب هذا الجيل (زد) الذين ولدوا فى نهاية التسعينيات، وأصبحوا يشكلون الذائقة الفنية فى كل تفاصيل الحياة، ولهذا فإن إرضاءهم، هو الهدف، إلى هؤلاء أقول، تذكروا فقط أن (الست) لم تنشر يوما صورتها فى طائرة خاصة.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم في طائرة خاصة أم كلثوم في طائرة خاصة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib