اعتداء على عادل والفخرانى

اعتداء على عادل والفخرانى!!

المغرب اليوم -

اعتداء على عادل والفخرانى

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

امتلأ النت بصورتين واحدة ليحيى الفخرانى مع طبيب بزى غرفة العمليات واضعا عصابة على إحدى عينيه، والثانية لعادل إمام وهو يقدم دعاية لإحدى السلع، نفت الدكتورة لميس جابر، زوجة الفخرانى، الواقعة تماما، وقالت يحيى بخير وهذه الصورة عمرها ثلاث سنوات، ومن يظهر مع يحيى هو ابن الطبيب الذى أجرى له العملية الجراحية، وهو ما أكده بعد ذلك لى الفخرانى قائلا: والده أستاذى فى كلية الطب وأعتز به جدا.

نشر الصورة بعد كل هذه السنوات قطعا أزعج العديد من الأصدقاء، ومن أذاعها لم يكن يعنيه سوى تحقيق الشهرة، ونفى أيضا المنتج عصام إمام صلة شقيقه الكبير عادل بالدعاية بعدما استعانوا بصورة له من أحد أفلامه، عادل من النادر أن يشارك فى إعلان رغم أن هذا لا يقلل قطعا من شأن النجم، أغلب النجوم فى الداخل والخارج أقدموا عليها، وعادل له إعلان قبل نحو 13عاما لإحدى شركات المحمول، إلا أنه لم يكررها.

ما الذى أوصلنا إلى هذه البئر السحيقة؟، القانون يعاقب على هذا التضليل، إلا أنه ربما يحيى وعادل لن يلجآن لمثل تلك الحلول، خاصة أن يحيى يعتز بأستاذه الطبيب، يظل السؤال: كيف وصلنا إلى هذا الحد من الاستغلال، لا نراجع أى قيم تحول دون الإقدام على هذه الأفعال التى أراها إجرامية؟.

إنها الشهوة المرضية فى تحقيق (التريند)، وكأنهم يوجهون تحذيرا مباشرا لأى شخصية عامة أحذر من التصوير مع أحد لأنه من الممكن أن يستغلها لاحقا، مثل تلك الصورة التى التقطت لشادية وهى فى الفراش قبل رحيلها بأشهر قلائل، ووجدت طريقها للنشر بعد الرحيل. كان طبيب العلاج الطبيعى هو من سمحت له بالتقاط الصورة مستغلا ثقتها، قطعا صورة شادية حتى بعد أن وصلت للثمانين لا يوجد فى نشرها أى غضاضة، على شرط أن تصبح هى صاحبة القرار، وشادية كما نعلم جميعا لم تكن تميل لنشر صورتها بعد اعتزالها.

الاقتحام والنشر والبحث عن سبق نلحظه فى كل الأزمنة ولنا أكثر من سابقة مثل صورة الرئيس الأسبق أنور السادات فى المستشفى العسكرى بعد أن اخترقت الرصاصات الغادرة جسده، وكان غريبا أن يحدث هذا الاختراق الأمنى، برغم كل التحصينات التى عادة ما تتخذ مع شخصية مثل السادات، كذلك كانت هناك محاولة فاشلة لتصوير رشدى أباظة فى لحظاته الأخيرة بالمستشفى عام 1980، إلا أن الفنان الكبير فريد شوقى هدد بضرب الفاعل بالرصاص، لو لم يتم حرق (النيجاتيف) أمام عينيه وهو ما حدث بالفعل.

دعاية سوداء مع الأسف أراها أحيانا تتكرر بعد أن تتدثر بغطاء أخلاقى، شاهدت أكثر من فنان وهو على مشارف الرحيل، وحوله عدد من الأصدقاء، نعم زيارة المريض صدقة وواجب ولها فعل السحر، إلا أن نشرها خاصة فى هذا الزمن مع ذيوع وسائل التواصل الاجتماعى بكل تلك الكثافة أراه منافيا لحقوق الإنسان، خاصة أن أغلب هؤلاء المرضى أراهم فى مرحلة لا يدركون فيها كل العواقب، وربما أيضا المقربون لهم لا يستطيعون تقدير حقيقة الموقف.

الكثير من تلك الممارسات تتعدد، مثل من يلتقط صورة لفنانة فى سرادق العزاء أو أخرى بعد اعتزالها بعشرين عاما ثم يأتى التعليق معبرا عن الحسرة والحزن لما فعلته الأيام، وكأننا جميعا محصنون ضد غدر الزمن.

أفعال صغيرة كانت ولاتزال وستظل، ولا يفعلها سوى أيضا الصغار!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعتداء على عادل والفخرانى اعتداء على عادل والفخرانى



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

هيفاء وهبي تمزج الأناقة بالرياضة وتحوّل الإطلالات الكاجوال إلى لوحات فنية

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 06:01 2017 السبت ,02 كانون الأول / ديسمبر

النجمة غادة عبد الرازق تنشر صورة تكشف إصابتها في قدمها

GMT 10:17 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

إنفوغراف 4

GMT 00:32 2017 السبت ,14 تشرين الأول / أكتوبر

عموتة ينفي صلته بقرار إبعاد المياغري عن فريق الوداد

GMT 12:16 2014 الأربعاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

عروض الأفلام القصيرة والسينمائية تتهاوى على بركان الغلا

GMT 03:49 2016 الأربعاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

فاطمة سعيدان تكشف أن "عنف" استمرار لتقديم المسرح السياسي

GMT 07:51 2024 الجمعة ,05 تموز / يوليو

Red Magic تطلق حاسوبها المحمول للألعاب Titan 16 Pro

GMT 13:10 2024 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

نوال الزغبي بإطلالات مُميزة بالأزياء القصيرة

GMT 18:01 2022 الخميس ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"لامبورغيني" تفتتح صالة مؤقّتة في الدوحة حتى منتصف ديسمبر
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib