«ليك ماضى كله سوابق»
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

«ليك ماضى كله سوابق»

المغرب اليوم -

«ليك ماضى كله سوابق»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

للحب وجهان مثل كل شىء فى الحياة تراجيدى وكوميدى، ولهذا قال الفيلسوف الفرنسى بيرجسون (إن الحياة ملهاة كوميدية لمن يفكرون ومأساة تراجيدية لمن يشعرون)، والشاعر الغنائى الكبير «حسين السيد» كان قادرا على أن يعبر غنائيا بإبداع وألق عن وجهى الحياة والحب المتناقضين.

(ييجى أبويا يعوز فنجان قهوة/ أعمله شاى وأديه لأمى/ وخيالك ييجى على سهوة/ ما أفرقش ما بين خالتى وعمى)!!، هل رأيتم سخرية أكثر من ذلك؟ هكذا غنت «شادية» «مين قالك تسكن فى حارتنا».. استمعوا إلى هذه أيضاً (ليك ماضى كله سوابق/ فى الحب مالهش أمان/ وأنا عايزه حب حنين/ مش حب يودى لُمان)، لو عرضت مثل هذه الكلمات على الرقيب د. خالد عبد الجليل سيوافق عليها، وإذا وافق، هل سيرحب المجتمع ؟!!.

لأول مرة تستخدم هذه الكلمات فى أغنية عاطفية شعبية هكذا رددت «شريفة فاضل» فى «حارة السقايين» هذا هو الوجه الضاحك من الحب تابعوا كيف عبر شاعرنا الكبير عن شجن الحب.. (القصور اللى كلامك كان بنيها/ واللى كل جواب فرش لى ركن فيها)، هكذا غنت «نجاح سلام» فى «عايز جواباتك»، أو محمد عبد الوهاب وهو يغنى «وعشق الروح مالوش آخر»، أو ليلى مراد وهى تقول (ياللى تقول الآه آه منك).

مر قبل بضعة أيام الذكرى الأربعون لرحيل الغنائى الكبير «حسين السيد»، صاحب الرصيد الأكبر عدداً وعدة فى مكتبة الأغانى العربية، فلم يترك شاعرنا مجالًا غنائيًا إلا وكانت له بصمته المتفردة، عرفت الشاعر الكبير فى سنواته الأخيرة، وكنت دائماً ما أحرص على أن أتجول معه من مبنى التليفزيون حتى مكتبه، حيث كان يقطن بوسط المدينة.. أجمل رحلاتى سيراً على الأقدام هى تلك التى أصحبه فيها أستمع إلى حكاياته عن تاريخنا الغنائى والفنى.. وكان له السبق فى تأليف أغانى الأطفال مثل (ماما زمانها جاية) ونكتشف أنه كان يداعب ابنته بهذه الكلمات عندما كانت تبكى بسبب تأخر والدتها أستاذة الأدب الفرنسى، لتصبح أشهر أغنية للأطفال، ومن خلال الحواديت التى كان يرويها لأطفاله كتب أيضاً لمحمد فوزى «ذهب الليل».. أما أعمق أغنية للأم «ست الحبايب» فاستلهم كلماتها من والدته التى كانت تطلق عليه كنوع من المداعبة «ست الحبايب»، والغريب أن الخاطر الشاعرى عندما ألح عليه لم يستطع أن يلاحقه بالورقة والقلم، فكان يكتب شطرة شعرية ويملى زوجته شطرة أخرى.. أطلق على كل أبنائه أسماء تبدأ بحرف الحاء «حمدى»، «حميدة»، «حميد»، بينما هو «حسين» فأصبحت إمبراطورية «حاء» على غرار إمبراطورية «ميم» لإحسان عبد القدوس.. لم ينس فى أغانيه أن يذكر اسم زوجته «د. نعيمة» فكتب مداعبا (عليكى خطوة يا «نعيمة»/ لو شافها مخرج فى السيما/ يعملك فيلم عليه القيمة) فى «كايدة العزال» التى غنتها «عايدة الشاعر»!!.

دخل عالم الأغنية من باب حبه للتمثيل، فكان واحدا من الكومبارس الذين سعوا للاشتراك فى فيلم «يوم سعيد» فى مطلع الأربعينيات، بطولة محمد عبد الوهاب، واستمع بالصدفة إلى مخرج الفيلم «محمد كريم» وهو يقترح على عبد الوهاب أن يقدم أغنية على إيقاع أقدام الخيل، فقال له عبد الوهاب إنه قرأ كلمات أكثر من أغنية ولم يجد فيها المطلوب، فما كان من حسين سوى أنه فى اليوم التالى تقدم بأغنية «إجرى إجرى» لتحدث توأمة غنائية بينه وبين عبد الوهاب، كتب له ما يزيد عن 70% من أغانيه، سواء التى قدمها بصوته أو لحنها لآخرين.

غنى له الجميع ما عدا «أم كلثوم»، لا أحد يستطيع أن يعرف السبب بدقة.. شاعر كبير ومطربة عظيمة تواجدا فى نفس الزمن، من الممكن مثلاً أن نذكر أن علاقته بعبد الوهاب صنعت بينه وبين «أم كلثوم» جفوة لأنه كان شاعره الملاكى، إلا أن «عبد الوهاب» لحن لأم كلثوم عام 1964 «أنت عمرى»، وقدم لها بعد ذلك عشر أغان لكبار الشعراء ما عدا «حسين السيد».. تحليلى الشخصى أنه لم تحدث كيميائية بين أشعاره وصوت «أم كلثوم». سألته فقال لى إن أم كلثوم تتدخل فى الكلمات ولهذا لم يكتب لها فى حياتها، ورغم ذلك كتب بعد رحيلها مرثية غنائية حملت اسم «أم كلثوم»!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«ليك ماضى كله سوابق» «ليك ماضى كله سوابق»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib