«عمر أفندي» ولذة ألم الاشتياق
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

«عمر أفندي»... ولذة ألم الاشتياق!

المغرب اليوم -

«عمر أفندي» ولذة ألم الاشتياق

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

 

هل توقع أحد هذا النجاح الجماهيري الذي حققه مسلسل «عمر أفندي»؟ لا أزال أشاهده على منصة «شاهد».

لا يراهن العمل الفني على أسماء نجوم كبار؛ البطل أحمد حاتم ممثل موهوب وتعددت المراهنات عليه كنجم، إلا أنه قبل هذا المسلسل كان مشروع نجم، وأتصور أن المشروع صار حقيقة بهذا المسلسل. الغريب أن اسم حاتم تردد بقوة في الأسابيع الأخيرة؛ فهو بطل فيلم «الملحد» الذي يحيط موعد عرضه الكثير من الغموض. الكاتب مصطفى حمدي قدم عدداً من الأعمال الدرامية الجيدة قبل «عمر أفندي»، في حين أن المخرج عبد الرحمن أبو غزالة في بداية الرحلة، الشاشة التي رأيتها تضعه في قائمة الموهوبين، أجاد الاقتراب من تحقيق حالة من التماس مع وجدان الناس، سرعان ما اشتعلت.

العودة للزمن الماضي، أحد الأسلحة التي يلجأ إليها عادة صناع الدراما بكل أطيافها، من أجل تمرير فكرة، أو إسقاط على الحاضر. الكاتب والمخرج تعاملا برؤية ساخرة مع التنقيب في صفحات الماضي. صار بطل المسلسل أحمد حاتم هو المعادل الموضوعي للمتفرج؛ فهو ينتمي للعالم الذي نعيشه الآن، إلا أن عليه العودة نحو 80 عاماً لكي يصبح «عمر أفندي»، في زمن مقاومة الاستعمار البريطاني، وصراع الأحزاب، وانتشار بيوت الدعارة، واقتراب نهاية الحرب العالمية الثانية التي وجدت مصر نفسها طرفاً فيها، وانقسم الشعب ما بين مؤيد لبريطانيا (الحلفاء) ضد ألمانيا (المحور)، أو العكس.

الكاتب لعب مع الزمن بطريقة «زجزاجية»؛ صعوداً وهبوطاً، من هنا وهناك، كما أنه أخذ بعض ملامح من سينما ودراما الماضي، ليعيد تدويرها بمذاق هذه الأيام.

مثلاً في رواية «خان الخليلي» لنجيب محفوظ، والتي صارت فيلماً سينمائياً أخرجه عاطف سالم، كانت هناك شخصية أداها باقتدار الفنان عبد العظيم عبد الحق، كان عبد الحق منحازاً إلى الألمان، ليس بسبب المقولة الشهيرة التي ترددت وقتها: «عدو عدوي صديقي». ولأن مصر محتلة من الإنجليز؛ هناك من أعلن انحيازه لألمانيا، في حين أن صاحبنا كانت أسبابه شخصية بحتة، بعد أن تردد أنهم اخترعوا قرصاً يعيد إليه الحيوية والشباب، ولهذا تمنى انتصارهم حتى يتوفر له القرص السحري. يؤدي دوره في المسلسل محمد رضوان، كما أنه يستعيد المشهد الشهير من فيلم «البوسطجي»، تأليف يحيى حقي، لنشاهد مصطفى أبو سريع عامل البريد وهو يفتح الخطابات بنفس طريقة بخار الماء المنبعث من البراد التي كان يستخدمها شكري سرحان في الفيلم.

لم يكتفِ بهذا القدر، أضاف أغنية عمرو دياب «يا قمر» التي يحاكي فيها أغاني المهرجانات، وقدم حاتم وأبو سريع فاصلاً من السخرية التي يطلقون عليها «البارودي».

تلك المقاطع وغيرها أضعها في إطار «الاسكتش» الساخر، كثيراً ما قدمه نجوم المسرح الكوميدي، مثل سمير غانم ونجاح الموجي ومحمد نجم.

استند الكاتب إلى أن البطل أحمد حاتم هو الوحيد المدرك أنه ينتمي إلى زمن مغاير، وكأنه من «أهل الكهف» ولكن برؤية عكسية، فهو ينتقل من الحاضر إلى الماضي.

في العالم، ومع اختلاف الدرجة، لدينا إحساس الحنين للماضي (نوستالجيا)، والذي يطلقون عليه ألم الاشتياق، إحباط الحاضر يلعب دوراً محورياً في تعميقه، المسلسل اتكأ إليه، المفردات العامية التي اندثر بعضها أعادها الكاتب مجدداً للحياة.

هناك قطعاً أخطاء في عدد من التفاصيل المتعلقة بالملابس والديكورات والموسيقى والحوار، إلا أن الناس من أجل الاستمتاع بلذة ألم الاشتياق تسامحوا معها!

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«عمر أفندي» ولذة ألم الاشتياق «عمر أفندي» ولذة ألم الاشتياق



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib