«فأر بـ7 ترواح» عود الكبريت اشتعل مرة واحدة
وزارة الخارجية الأميركية تدين "الفظائع" في الفاشر وتحذر من خطر يهدد آلاف المدنيين جيش الإحتلال الإسرائيلي يعلن عن عمليات لتطهير رفح وتدمير بنى حركة حماس التحتية قلق في تل أبيب من إنتقال عدوى مرضى الحصبة إلى الأطباء مع تفشي المرض في مناطق عديدة في إسرائيل سلطات الطيران النيبالية تعلن سلامة ركاب طائرة إثر هبوطها إضطرارياً في مطار جاوتام بوذا الدولي غارات إسرائيلية على قطاع غزة بعد فشل تسليم جثث الرهائن وتل أبيب تؤكد أن الجثامين لا تعود للمحتجزين الجيش الأوكراني يعلن تنفيذه عملية معقدة لطرد جنود روس تسللوا إلى مدينة بوكروفسك في منطقة دونيتسك بشرق البلاد خلافات حادة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن التعامل مع الأسرى الفلسطينيين قوات الاحتلال تواصل القمع وتقتل فلسطينيين وتصيب آخرين بالضفة وغزة ارتفاع ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 68858 شهيداً بينهم أطفال ونساء مصرع ثلاثة عشر شخصا في انهيار أرضي غرب كينيا بسبب الأمطار الغزيرة
أخر الأخبار

«فأر بـ7 ترواح».. عود الكبريت اشتعل مرة واحدة

المغرب اليوم -

«فأر بـ7 ترواح» عود الكبريت اشتعل مرة واحدة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

هذا هو الفيلم الرابع والأخير فى سلسلة أفلام العيد، احتل (فأر بـ٧ ترواح) المركز الأخير وعن جدارة على جدول الإيرادات، وغالبًا لن تعثر له على أثر فى أى دار عرض وأنت تقرأ هذه الكلمة، انتهت أيام العيد وتبددت معها أيضًا العيدية.

استعان المخرج شادى على بعدد من النجوم الذين صاروا على الشاشة جميعًا بلا حضور، أصابتهم سكتة كوميدية، البضاعة الراكدة التى يقدمونها صارت أشبه بعود (الكبريت) الذى اشتعل مرة واحدة، وفقد مع الزمن قدرته على الاشتعال مجددًا.

تناثرت على الشاشة أسماء محمد لطفى وسليمان عيد وأحمد فتحى ومحمود حافظ وعلاء مرسى وإدوارد ومحمد الصاوى وويزو.

الفكرة التى اعتقد صانع العمل الفنى أنها مضمونة الضحك، أن هناك جثة تعيش سبع حكايات مختلفة وكأنها (بـ٧ ترواح)، وتنتقل من مكان إلى آخر وبممثلين آخرين، المفروض أنها فى كل موقف ستؤدى إلى حالة من (السخسخة) بين المشاهدين، وستنزل دموع العيون من فرط القهقهة، حاولت أكثر من مرة أن أجد ضحكة عابرة لم أعثر أبدًا عليها.

على ماذا يراهن (الفأر)؟ وما هى الحكمة من إنتاجه؟ هناك معادلة اقتصادية سمحت له بالتواجد، واقتنص عددًا من دور العرض، فى موعد العيد الذى يعتبر ذروة المواسم، ويشهد عادة صراعًا بين شركات الإنتاج، تمت برمجة الفيلم فى اللحظات الأخيرة، هل يراهن الفيلم مثلًا على جمهور خارج الحدود من الممكن أن يقطع التذكرة؟، دعونا ننتظر لأن الإيفيه الكوميدى الذى يفشل داخليًا فى إثارة شهية المتفرج للضحك لا أظنه قادرًا على أن يفعلها لو عبر الحدود.

تابعت داخل دار العرض كيف ينسحب تباعًا الجمهور القليل من التواجد فى الصالة بعد أن فشلت كل المحاولات التى لا يكف عنها هؤلاء الممثلون هنا وهناك فى إضحاكه، والغريب أن هذا الجمهور أساسًا (يتلكك) من أجل أن يضحك، ورغم ذلك بسبب ثقل الظل المستشرى فى هذا الشريط ماتت كل الضحكات!! تذكرت مقولة عبقرية لفنان كبير يستحق كل تحية وتقدير، إنه السيد بدير، أحد أهم أعمدة الفن المصرى، خاصة فى مجال الكوميديا، شارك السيد بدير فى الإبداع بكل الوسائط، سينما ومسرح وتليفزيون وإذاعة، ومارس المهام الأربعة كاتبًا ومخرجًا ومؤلفًا وممثلًا، وكان مسؤولًا عن (مسرح التليفزيون)، يكفى أن أذكر لكم أن رصيدنا المسرحى القديم (أبيض وأسود) كان هو السر وراء إنشائه، لأنه كما قال لى وضع خطة ألا يتجاوز أيام العرض مهما بلغ نجاح المسرحية أسبوعين، وبعدها يتم التصوير حتى يضمن للتليفزيون المصرى أن يمتلك أرشيفًا، وهو ما تحقق له مع مرور السنوات، برغم ما حدث طبعًا من إتلاف متعمد وغير متعمد لتلك الأشرطة.

هذا الرجل الذى كان يطلق عليه العارفون بفضله (فنان مربع)، لأنه متعدد فى أنماط الإبداع المختلفة.

أتذكر أننا عرفنا تعبير أفلام (المقاولات) فى الثمانينيات، تلك الأفلام التى كانت تُنتج من أجل طبعها على شريط كاسيت، طبقًا لقانون غرفة صناعة السينما، لم يكن مسموحًا بتصديرها إلا إذا عُرضت داخليًا أولًا فى دور السينما، وكان يكفى أيام قليلة حتى ينطبق عليها هذا القانون.

يومها سألت السيد بدير عن تحليله لهذا التهريج الذى كان يملأ الشاشات؟

أجابنى حتى التهريج (يا طارق) له أصول، وهذه الأشرطة لا تستحق أن نطلق عليها تهريجًا.

ألم يستفد أحد من هذا الفيلم؟ هناك مؤكد ميزانية محدودة تم رصدها، وأموال قليلة تم توزيعها، وكل من شارك خرج راضيًا، والفيلم اقتصاديًا محسوم بهامش ربح، ومع الزمن لن يتذكره أحد، وهذا هو المطلوب (فيلم يفوت ولا حد يموت)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فأر بـ7 ترواح» عود الكبريت اشتعل مرة واحدة «فأر بـ7 ترواح» عود الكبريت اشتعل مرة واحدة



GMT 22:12 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عارك وحدك

GMT 22:05 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

لا تجعلوا من النكره نجمًا

GMT 22:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

البحث عن أنور السادات

GMT 21:58 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

سوق التاريخ... مُنتعشة!

GMT 21:56 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

الخليج... والنمو الاقتصادي المطلوب

GMT 21:53 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة عقود على إعلان «نوسترا أيتاتي»

GMT 21:51 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

استراحة فاروق جويدة!

GMT 21:48 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

من نحن.. فراعنة أم عرب أم ماذا؟!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 12:02 2025 السبت ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب
المغرب اليوم - دراسة كندية تكشف أن النساء أكثر عرضة لمضاعفات أمراض القلب

GMT 02:12 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

أبرز أضرار ممارسة الضغط على الأبناء في الدراسة

GMT 20:24 2018 الإثنين ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تؤكد أن 4 أنماط فقط للشخصيات في العالم

GMT 04:38 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

التكنولوجيا الحديثة تجلب ضررًا كبيرًا في المدارس

GMT 16:13 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

المغرب يستدعي سفراء الدول العظمى بسبب قرار دونالد ترامب

GMT 00:17 2016 الأحد ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ماذا عن الحمل بعد الأربعين؟

GMT 23:59 2022 الخميس ,10 شباط / فبراير

7 مباريات قوية وحاسمة للوداد في شهر

GMT 12:44 2020 السبت ,05 كانون الأول / ديسمبر

كيا تطرح نسخا شبابية قوية وسريعة من سيارة Ceed الاقتصادية

GMT 02:07 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

فساتين خطوبة باللون الأحمر لعروس 2020

GMT 11:52 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

تيفيناغ ليس قرآنا!
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib