هيكل وافق على نشر خطاب الوداع
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

هيكل وافق على نشر خطاب الوداع

المغرب اليوم -

هيكل وافق على نشر خطاب الوداع

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

أمس، نشرت الزميلة إسراء خالد على صفحات (المصرى اليوم) جزءًا من وصية الأستاذ محمد حسنين هيكل، تضمنت دُرة، بل أيقونة أدبية بكل معانى الكلمة كتبها الأستاذ لرفيقة المشوار السيدة (هدايت)، حبيبة العمر، وما بعد العمر.

كانت منى الشاذلى، قبل أربعة أيام، قد استضافت السيدة هدايت، التى قرأت فقرات من بداية الخطاب، قبل أن تغلبها دموعها، وتكمل «منى» باقى المتاح تداوله من الخطاب (الوصية).

تطرقت الرسالة بحكم الضرورة إلى تفاصيل شخصية، تعنى فقط الأسرة والأبناء الثلاثة الأساتذة على وأحمد وحسن وزوجاتهم والأحفاد، ومن المنطقى أن يظل باقى الخطاب داخل نطاق الأسرة.

قرار عرض هذا الجزء من الوصية، لا أتصوره سوى أنه أقرب أيضًا إلى وصية، وإن لم يذكره صراحة هيكل، عندما يقول مثلًا وهو يخاطب زوجته: «وأشهد أمامكِ وأمام الكل بأن الدنيا والزمن لم يتركا لى سببًا كى أنظر الآن ورائى فى أسى، رعاكِ الله ورعاهم، وسلمتِ وسلموا، وسعدتِ وسعدوا».

ما الذى يعنيه (وأمام الكل) سوى أن هناك إطلالة أخرى خارج الأسرة، توقعها الأستاذ، بحكم إلمامه بطبيعة الأمور ومجريات الزمن، لم يعتقد مثلًا أن هذا الخطاب سيصبح مشاعًا بمجرد الرحيل، ولكن توقع أن تداوله ممكن مع الزمن، وسبع سنوات بعد رحيله كافية، خاصة أنها تواكب عيد ميلاده المئوى.

قلت لـ«منى» إن الأستاذ كتب الخطاب وفى ذهنه أنه قد يصبح يومًا ما مشاعًا للجميع، هو يثق قطعًا أن العائلة تدرك الخيط الرفيع بين الخاص والعام، حجبوا فقط الجزء الخاص المتعلق بالأمور الشخصية، ما دون ذلك هو بالضبط ما أراد له هيكل المشاركة الجماعية، لم توافق «منى» على هذا التحليل، لديها يقين بأنه خطاب سرى.

لا أتصور سوى أنهم- أقصد السيدة هدايت والأبناء الثلاثة- كانوا موقنين أن تلك هى رغبته، حتى لو لم يعلنها صراحة، وإلا فما الذى دفعهم إلى الموافقة على الإعلان؟.

هل يعيش الكاتب الكبير فى حالة نشاط إبداعى دائم، حتى وهو يكتب وصيته؟.

هيكل يكتب كما يتنفس، (الجورنالجى) كما كان الأستاذ يصف نفسه دائمًا، يدرك أن كل ما هو مكتوب أو مسجل قابل للتداول، لا يتعمد مثلًا كتابة عبارة أدبية، ولكنه يعبر عن مشاعره مباشرة فتصبح قطعة أدبية.

فهو الذى أطلق على هزيمة 67 (نكسة)، وهو أيضًا الذى وصف رحلته إلى العالم الآخر بالجسر، لن تجد بين مفرداته كلمة موت، ولكن عبور الجسر فى رحلة للذهاب إلى ما وراء الحياة، أشواقه للسيدة هدايت طلب منها ألّا تستجيب إليها، أشواق مؤجَّلة، كلما طالت الأشواق زادت أيضًا من خلالها سنوات بقائه على الأرض.

كان الأستاذ هيكل يقرأ حقًّا الزمن، أضافت السيدة هدايت بوجودها سنوات إلى عمر الأستاذ. لست من دراويش الأستاذ، ولكنى منذ أن عرفت القراءة، كنت مثل غيرى نتعاطى كلمته (بصراحة) فى أهرام الجمعة، فهو يملك سحر الكلمة، إنه أستاذ السحرة.

مقالاته الطويلة تشبه أغنيات أم كلثوم لا تستطيع أن تشعر بجمالها وتفردها، إلا بعد أن تصل إلى مرحلة عمرية تقف فيها على أعتاب الشباب، وبعدها تدرك أن ما يبدو للوهلة الأولى إطنابًا هو جزء حميم من الجملة لا يمكن حذفه.

قال لى الكاتب الصحفى أيمن الصياد، وكان مسؤولًا عن مجلة (وجهات نظر)، إن الأستاذ كان يراجع مقاله، المكون من عشر صفحات من القطع الكبير بدقة شديدة قبل النشر، وربما لا تسفر المراجعة النهائية، على مدى ساعتين، سوى عن حذف حرف الواو، مثلًا (ولقد)، تصبح فقط لقد، مراجعة تمتد عدة ساعات والحصيلة حذف (الواو). الكاتب الكبير مؤكد أنه كان يدرك أن الوصية ستُعلن، وأرسل وهو على الشاطئ الآخر إلى السيدة هدايت (شفرة) بأن تنشرها، فى عيد ميلاده المئوى!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هيكل وافق على نشر خطاب الوداع هيكل وافق على نشر خطاب الوداع



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib