مشاعر «فلوديمير زيلينسكى» الصادقة ودموع «آن هاثواى» الأكثر صدقًا
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

مشاعر «فلوديمير زيلينسكى» الصادقة.. ودموع «آن هاثواى» الأكثر صدقًا

المغرب اليوم -

مشاعر «فلوديمير زيلينسكى» الصادقة ودموع «آن هاثواى» الأكثر صدقًا

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

لا تزال السياسة هي المسيطرة على فعاليات برلين (73).

في تلك الدورة التي شهدت عودة الحياة لأواصل المهرجان بعد عامين من الترقب، أقيمت فيها الفعاليات افتراضيًا في واحدة، بينما في الثانية- العام الماضى- تمت أحداثه واقعيًا بنسبة تتجاوز 70 في المائة تحت أعلى درجات الاحتراز.

حتى إننا كنا نُجرى اختبارًا كل 24 ساعة، ولا يُسمح بالتواجد في السينما أو حتى في كافيتريا إلا بعد الحصول على البراءة (سلبية العينة)، وكانت كل قواعد التباعد الاجتماعى مطبقة في دور العرض، والإقبال الإعلامى انخفض للنصف، خاصة بين العرب، حيث فضّل أغلب الزملاء الاعتذار خوفا من ضراوة قواعد الاحتراز، ناهيك عن احتمال العدوى.

هذه الدورة تم التخفيف تمامًا من الإجراءات المتعلقة بالفحص، والتى كانت تتم مجانًا لكل المواطنين في الشارع، وليس فقط ضيوف المهرجان، وأصبح ارتداء الكمامة اختياريًّا، ورغم ذلك فهى متواجدة في المهرجان، إلا أنها لا تسيطر على المشهد العام.

قى بداية الحرب بين روسيا وأوكرانيا، لم تكن ألمانيا بعيدة عن مرمى النيران الروسية، فلقد أعلن الرئيس الأوكرانى زيلينسكى أن الروس كتبوا على صواريخهم إلى برلين كبداية لغزو أوروبا، ولتعيد للأذهان ويلات الحرب العالمية الثانية التي تغيرت فيها الكفة تماما بعد هزيمة ألمانيا في زمن هتلر، ثم تقسيمها إلى شرقية تَوجُّهها وولاؤها شيوعى، والثانية غربية رأسمالية.

وإقامة سور يفصل بينهما، وسقط الجدار الفاصل مع تفكك الاتحاد السوفيتى.. اعتبر زيلينسكى أن المعركة الآن في إقامة سور بين أوكرانيا وعمقها واختيارها واستراتيجيتها أوروبا، وهو ما يراه حقًا مكتسبًا لها بأن تعود إلى منبعها الأوروبى.. بينما بوتين يرى في ذلك تهديدًا له كدولة لها سيادة. ورغم تأكيد أكثر من دولة أوروبية أنها فقط تزود أوكرانيا بأسلحة دفاعية ولا يمكن أن تسمح بأكثر من ذلك.

إلا أن ردود فعل روسيا الغاضبة تعتبرها أشبه بإعلان حرب أوروبية أمريكية ضد روسيا.. وهو ما دفع ألمانيا مؤخرًا إلى تزويد أوكرانيا بدبابات، لأول مرة تدخل ألمانيا بالعديد من الأسلحة كما أنها لأول مرة تتخلى عن حذرها من التورط في معارك عسكرية.

بل ضاعفت ميزانية القوات المسلحة تحسبًا لأى معادلات جديدة في المعركة التي لا يستبعد أن يمتد لهيبها إلى ما كنا نطلق عليه في الماضى (أوروبا الغربية).

المواجهة الثقيلة بالأسلحة لا تعنى أن نردد مع عبدالحليم حافظ: (سِكت الكلام والبندقية اتكلمت).. القوى الناعمة حتى في عز طلقات الرصاص لا تسكت أبدًا، بل تزيد من سرعة وقوة طلقاتها. فلوديمير زيلينسكى، الفنان الكوميدى الذي يجيد بحكم خبرته توجيه المشاعر، يعلم جيدًا سحر القوة الناعمة وقدرتها على النفاذ إلى قلوب الجماهير العريضة.. وهكذا انتقل بكلمته في افتتاحات المهرجانات الثلاثة الكبرى (كان) و(فينسيا) وأخيرا (برلين).

الكلمة تلعب دورًا إيجابيًّا في معركته مع روسيا، وتوجه ضرباتها في العمق مع طلقات المدافع لاستعادة الأراضى التي اغتصبتها روسيا بحجج غير قانونية وأجرت انتخابات وهمية تحت سطوة الاحتلال، لتؤكد أن ولاء أغلب المواطنين مع روسيا.. الكل انفعل أثناء كلمة زيلينسكى، بينما انفطرت الدموع الصادقة من عيون النجمة آن هاثواى.

زيلينسكى قطعًا لم يبادر بطلب إلقاء كلمة تبث من خلال المهرجانات على العالم أجمع، ولكنه يجيد اقتناص الفرص المتاحة أمامه لتأكيد موقفه.. والملاحظ أن إدارة المهرجانات الكبرى اتخذت قرارات مماثلة في علاقتها بالسينما الروسية، رحبت بالأفلام الروسية غير المدعومة من الدولة.

كما أن صُنّاعها غير موالين سياسيًّا لبوتين، وذلك حتى لا يصبح معاديًا للإنسان الروسى، فهو كمهرجان حدد موقفه ضد سياسة بوتين التي وضعت العالم كله في المواجهة وتحمل خسائر وأزمات متلاحقة بسبب استمرار الحرب عامًا وبضعة أيام.

لم تكن روسيا فقط هي كل العنوان في المواجهة، ولكنها قطعًا (المانشيت) الأبرز.. جدد مهرجان برلين موقفه المؤيد لمظاهرات الحرية في إيران، ووقف ضد تعسف الدولة الموجه بضراوة إلى عدد من مشاهير المخرجين.

محددة إقامتهم ومنعهم من السفر خارج الحدود وتهديدهم بالسجن، وعلى رأسهم جعفر بناهى ومحمد رسولوف، رغم أن أفلامهما تسافر بطريقة ما لتلك المهرجانات، وتحصد أيضا الجوائز الكبرى، وخاصة في «برلين» الذي منح «بناهى» ثم «رسولوف» تباعا (الدب الذهبى).

وتيرة الاحتجاجات في إيران تتصاعد للمطالبة بالديمقراطية، وحرية ارتداء أو عدم ارتداء الحجاب، وإسقاط الأحكام القانونية التي تدين مَن لا ترتدى الحجاب، وأيضا تحدد مواصفات الحجاب الشرعى.. ومن تُخالِف، تُقدَّم للمحاكمة، والمهرجان أعلن تأييده للشارع الإيرانى.

عُرض، مساء أمس، الفيلم الذي يترقبه الجميع (القوة العظمى) لشون بن، الذي يعتبر فاكهة المهرجان. أشاد به زيلينسكى في كلمته، وهو من أكثر الأفلام التي أتيح لها العرض أكثر من مرة لاستيعاب الجمهور، متجاوزة فيلم الافتتاح (جاءت لى) الذي عرض قبل الافتتاح الرسمى للصحفيين بأربع وعشرين ساعة.. لم أشاهد فيلم شون بن (القوة العظمى) حتى كتابة هذه السطور.

توقع المبرمجون قطعًا هذا الإقبال على فيلم شون بن المعروف بمواقفه المؤيدة دائما للحريات في كل القضايا التي يعيشها العالم.

رأيت مساء أمس الأول في الافتتاح مظاهرتين: واحدة على السجادة الحمراء من منظمة عنوانها (آخر جيل) مدافعة عن البيئة، والحقيقة أن برلين من أكثر المهرجانات تشجيعًا للحفاظ على البيئة.. وكانت هناك مظاهرات أخرى فئوية هذه المرة.

حرص المتظاهرون في حوار أحدهم معى على تأكيد أنهم لن يقفوا ضد المهرجان ولا يريدوا سرقة الكاميرا من فعالياته، ولكنهم فقط يريدون تحقيق مطالبهم وهم أصحاب (التاكسيات) الذين يشعرون بالتضرر من (أوبر) ويريدون السماح لهم بالتوقف أمام دار العرض التي تقدم أفلام المهرجان، كما أن العاملين في أحد المجمعات السينمائية يريدون عقودًا مستدامة.

المظاهرة على بُعد أمتار قليلة من قصر الافتتاح، إلا أنهم كانوا حريصين على توصيل رسالة للعالم من خلال الكاميرات التي غطت تلك المظاهرات بأنهم داعمون لمهرجان بلدهم.

.. ونتابع غدًا فعاليات المهرجان، الذي يمكن وصفه بأنه (كثيرٌ من السياسة.. قليلٌ من السينما)!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاعر «فلوديمير زيلينسكى» الصادقة ودموع «آن هاثواى» الأكثر صدقًا مشاعر «فلوديمير زيلينسكى» الصادقة ودموع «آن هاثواى» الأكثر صدقًا



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 00:08 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة
المغرب اليوم - واشنطن تطالب إسرائيل بالسماح بدخول الصحفيين الأجانب إلى غزة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib