أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم!

المغرب اليوم -

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

اليوم تحل ذكرى رحيل «فريد الأطرش» وسوف تمر كسابقتها فى هدوء، ربما لن يزيد الأمر على زيادة طفيفة فى عدد أغنيات فريد التى يتم بثها عبر المحطات الإذاعية، وعرض ثلاثة أو أربعة من أفلامه البالغة 31. أتلقى سنويا مع اقتراب الذكرى عتابا من عشاق فريد الذين يقارنون بين نصيب فريد فى ذكراه ونصيب عبد الحليم خاصة فى الإعلام المصرى، الذى يبدو وكأنه مصاب بـ (الشوفينية)، فهو يسرف فى منح عبد الحليم، مساحات ضخمة من الاهتمام، بينما هو ضنين على فريد. رحل فريد قبل حليم بأقل من ثلاث سنوات، ودائمًا ما تتحول كل أجهزة الإعلام، يوم تحل ذكراه، إلى مولد سيدى (حليم)، وهذا التعبير قاله لى الموسيقار الراحل كمال الطويل، بينما فى ذكرى فريد يبدو وكأنه كان يعيش فى (كوكب تانى) بعيدا عن الكره الأرضية، رغم أن الرئيسين عبد الناصر والسادات، كانا من حزب فريد الأطرش!.

عشاق فريد- وهم كثر- يدللون بتلك المقارنة على أن مصر تنحاز إلى كل ما هو مصرى، وإلا فلماذا التفرقة بين عملاقى الغناء العربى عبد الحليم المصرى ابن قرية (الحلوات) بالشرقية، وفريد السورى ابن جبل (الدروز) فى محافظة السويداء. لدىّ أربعة أسباب وأربعة مفاتيح لفك هذا اللغز، أولًا: أن الراحل مجدى العمروسى المستشار الفنى لشركة (صوت الفن) التى كان يملكها عبد الوهاب وعبد الحليم والذى أصبح بعد رحيل عبد الحليم أحد أصحابها، كان العمروسى وراء هذا الاهتمام المبالغ فيه بذكرى عبد الحليم، إلى درجة أنه كان يصدر عملات ذهبية وفضية عليها صورة عبد الحليم يوزعها على عدد كبير ممن بيدهم الأمر فى الإعلام المصرى، لأنه يحيل هذا الاحتفال فى نهاية الأمر إلى مكسب مادى لحساب شركة (صوت الفن)، ودائما ما يطرح فى الأسواق بهذه المناسبة أغنية مجهولة أو نادرة لعبد الحليم يتم الترويج لها إعلاميا، وبعد رحيل العمروسى لا يزال الإعلام المصرى يسير بقوة الدفع (العمروسية)!. السبب الثانى هو أن الغناء الوطنى لعبد الحليم حافظ، شكل ذاكرة الناس ولا يزال، فهو شاهد الإثبات على كل المراحل الوطنية التى عاشتها مصر منذ أن غنى فى مطلع ثورة يوليو (إنى ملكت فى يدى زمامى)، حتى غنى بعد نصر أكتوبر (عاش اللى قال)، فريد غنى لمصر وللكفاح العربى، لكن أغنياته الوطنية لم تتحول إلى معالم فى ذاكرة الأمة، فلا يوجد فى رصيد فريد من الأغنيات الوطنية ما يطاول انتشار مثلا (صورة) و(السد)، و(بالأحضان)، و(يا جمال يا حبيب الملايين) وغيرها. السبب الثالث أن أغنيات عبد الحليم العاطفية والتى شارك فى تلحين القسط الوافر منها كمال الطويل ومحمد الموجى وبليغ حمدى ومنير مراد وقبلهم محمد عبد الوهاب، أكثر شبابية ومعاصرة من الألحان التى انفرد بوضعها الموسيقار فريد الأطرش لصوت فريد الأطرش. فريد قدم كمطرب مذاقا واحدا لأنه مقيد بألحانه، بينما عبد الحليم كان مثل النحلة ينتقل من غصن إلى آخر ويأخذ أجمل وأرق وأصفى ما فى رحيقهم الفنى!. السبب الرابع والأهم أن ذكرى فريد تحل قرب نهاية العام ببضعة أيام، وفى العادة فإن الصحافة والإذاعة والتليفزيون تمنح كل المساحات المتاحة أمامهم لتقديم إحصاءات وكشف حساب للعام الذى أوشك على الرحيل، وللعام الذى سيولد بعد قليل، ولا تتبقى إلا مساحة ضئيلة جدًا للاحتفال بذكرى فريد، بينما تأتى ذكرى عبد الحليم يوم 30 مارس فى وقت ينتظر فيه الإعلام قدوم أى حدث يشغل به الفراغ الإعلامى!. كانت وصية فريد الأطرش قبل رحيله بساعات قليلة أن يدفن فى أرض مصر.. وعندما تجمعت عشيرته من الدروز أمام المستشفى اللبنانى الذى توفى فيه يوم 26 ديسمبر 1974 لكى يدفنوه فى مسقط رأسه جبل الدروز، قال لهم شقيقه الكبير فؤاد الأطرش إذا كنتم تحبون فريد فيجب أن تساعدونى على تنفيذ وصيته، وهى أن يدفن فى تراب مصر، ولا أتصور أن المصريين الذين أحبهم فريد كل هذا الحب لا يمنحونه أيضًا كل الحب. لم تعامل مصر فريد بقدر من (الشوفينية) لأنها تدرك أن شريعة فريد فى الحب هى التى رددها فى أغنيته الشهيرة (إن حبيتنى أحبك أكتر/ وإن مليتنى راح أنسى هواك)، وفريد أحب مصر كثيرا وبادلته الحب أكثر وأكثر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم أحبه ناصر والسادات وشعر بالظلم



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib