«أنا زي ما أنا» والناس بتتغير
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

«أنا زي ما أنا».. والناس بتتغير!!

المغرب اليوم -

«أنا زي ما أنا» والناس بتتغير

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

دائمًا ما أنتقد كل من يترحم على الزمن الماضى، ويطلق على الفن تلك الصفة (زمن الفن الجميل)، وتصحيحًا للعبارة علينا أن نقول إنه زمن مثل هذا الزمن (قليل من الجمال كثير من القبح)، أعلم أن هذا الرأى يغضبكم، لأنه يحطم قاعدة مستقرة في الوجدان، ولديكم مؤكد وثائق تؤكدها، من الأغنيات والأفلام والروايات والأشعار، التي عاشت بيننا واخترقت حاجز الزمن ولا تزال.

دعنى أقول لكم إن تلك الوثائق تشكل 10 في المائة مما قدمناه، وبالتالى هي فقط التي تتمتع بالجمال، بينما 90 في المائة تقع في إطار الرداءة، ولهذا سقطت من الذاكرة تمامًا، وكأنها لم تكن.

وللتوضيح، لو قلنا مثلًا، إن السينما المصرية أنتجت قرابة 5 آلاف فيلم روائى طويل، فإن الذي عاش منها ولا يزال يتنفس في الفضائيات لا يتجاوز 500 فيلم على أكثر تقدير، وهو ما ينطبق على كل أنماط الفنون. لو أحصينا نسبة الجمال الآن ستكتشف أنها تقريبا تقع تحت نفس السقف لا تتجاوز 10 في المائة.

علينا أن نتابع اليوم بمقياس اليوم، وهذا ما أحاول تحقيقه في حكمى على الأفلام والأغنيات والمسرحيات.

هذا عن الفن، ماذا عن الحياة، والعلاقة بالوسائط الاجتماعية؟، أعترف لكم بأننى كثيرًا، ما أجد نفسى أمسك (الترمومتر) القديم وأحكم على هذا الجيل بمقياسى أنا.

مثلًا كانت النصيحة التي تُقدم لنجوم الزمن الذي دأبنا على وصفه بالجميل، أن يحيطوا أنفسهم بأوراق سوليفان مع يافطة مكتوب عليها (ممنوع الاقتراب أو اللمس).

أم كلثوم كانت نموذجًا صارخًا لهذا التوصيف، وأيضًا عبدالوهاب، ومن الممكن أن نذكر أيضًا من الجيل التالى كل من المطربتين فيروز ونجاة، أحاديثهما عبر الإعلام شحيحة جدًا، وربما آخر صورة رأيناها لنجاة قبل عامين عندما كانت العمارة التي تقطن بها آيلة للسقوط، كما أن آخر صورة لفيروز قبل نحو عام في الكنيسة مع أبنائها تؤدى الصلاة.

نجم نجوم الزمن الماضى (الدونجوان) رشدى أباظة، كان يحرص على أن يفطر على الأرض مع (الكومبارس)، جزء كبير من معاركه مع المنتجين تكتشف أنها من أجل حقوق (الكومبارس)، بل كان قد أوصى في فترة ما من عمره أن يوارى جسده التراب في (نزلة السمان)، حيث كان يقيم هناك عدد كبير من (الكومبارس)، كان يقول دائمًا إن هؤلاء فقط هم الذين سوف يزورون قبره. واقعيًا دفن رشدى أباظة في مقبرة خاصة به، ولكن ظلال الحكاية تشير إلى أي مدى كان حريصًا على أن يرتبط وجدانيًا بهؤلاء البسطاء، والأكثر من ذلك أنه كان يعيش الحياة بكل تلقائية.

الزمن تغير، الناس أصبحت تتماهى أكثر من النجم الذي يستعرض حالة الغنى الفاحش المبالغ فيه، وهكذا وجدنا نجمًا يشعل (السوشيال ميديا) بتلك الأموال التي ألقاها في حمام السباحة، أو هو يهذب أظافر قدميه، ونجمة تستعرض ماركة الحقيبة والساعة والحذاء، ونجمة أخرى تقول بصراحة (أنا أتحب)، وعندما يتعجب المذيع تضيف قائلة (يعنى أكذب؟!، ما أنا فعلًا أتحب).

لم أرتح عقليًا ولا وجدانيًا لتلك الآراء الصادمة، إلا أنى في نفس الوقت مدرك، أننى يجب أن أغير (الترمومتر) الذي عفا عليه الزمن، لا يكفى أن أطل بقدر لا ينكر من المرونة على ما يقدمه فنانو اليوم، وأيضًا ليست بطولة أن أقول (أنا زى ما أنا) بينما الناس حولى بتتغير.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«أنا زي ما أنا» والناس بتتغير «أنا زي ما أنا» والناس بتتغير



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib