الطيران وراء الجبل «هو الحل»
وفاة أيقونة المسرح العراقي إقبال نعيم عن عمر يُناهز 67 عاماً بعد مسيرة حافلة بالعطاء الفني ‏نتنياهو: هناك حظوظ جيدة للتوصل إلى اتفاق في غزة مراسل القناة 13 العبرية:أكد مسؤولون في فريق التفاوض أن "إسرائيل" ستوافق على تغيير انتشار القوات على محور موراغ في قطاع غزة. وأضافوا أن هناك تقدمًا ملحوظًا في الطريق إلى اتفاق.*. حركة حماس توافق على إطلاق سراح 10 أسرى من الإسرائيليين الموجودين في غزة لضمان تدفق الإغاثة ووقف العدوان منظمات دولية تدين خطط كاتس لتهجير الفلسطينيين وتصفها بالمخطط الوحشي ضد التهدئة ارتقاء 39 شهيدا جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم كتائب القسام تعلن تنفيذ عملية شرق خان يونس واستهداف آليات الاحتلال واغتنام سلاح جندي إسرائيل تعلن استلام شحنة جرافات D9 الأميركية بعد الإفراج عنها من إدارة ترامب بعد أن كانت مجمدة خلال الفترة الماضية المغربي غانم سايس مدافع نادي السد القطري يعود إلى التداريب بعد غياب دام لأربعة أشهر بسبب الإصابة نادي بوتافوغو يُعين الإيطالي دافيد أنشيلوتي نجل كارلو أنشيلوتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي في منصب المدرب الجديد للفريق.
أخر الأخبار

الطيران وراء الجبل «هو الحل»

المغرب اليوم -

الطيران وراء الجبل «هو الحل»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

من أمتع الأفلام التى تضمنتها النسخة الثالثة فى مهرجان (البحر الأحمر)، الفيلم التونسى (وراء الجبل)، يجب ملاحظة أن تونس هى ومصر أكثر الدول بعد البلد المضيف (السعودية) قدمت بالمهرجان أفلاما متعددة فى مختلف التظاهرات.

الفيلم يجمع بين ثلاثى مبدع الكاتب والمخرج محمد بن عطية، والبطل مجد مستورة والمنتجة درة بو شوشة.

الشريط السينمائى تجرى أحداثه ورسمت شخصياته، فى إطار واقعى، رغم أن البطل فى عدد من المشاهد يحلق طائرا، إلا أنه لايزال يقف على الأرض، وينطبق عليه قانون الجاذبية، ينتصر عليه أحيانا، القانون، بمعناه الكونى والوضعى، بينما أحيانا أخرى يصبح هو القانون.

البطل (مستورة) ليس به ملامح أو سمات الشخصية السوية، بمعناها النظرى المتعارف عليه، إلا أنه يقف لو اتسعت الرؤية تحت تصنيف الأسوياء، به كل ضعف البشر، ولو تأملت الحكاية قليلا، ستكتشف أن ما تتابعه بتكثيف شديد مع لقطات البداية، وهو يعتدى على زملائه ورؤسائه داخل المكتب الذى يعمل به، ثم يزج به إلى السجن أربع سنوات، لا يعنيك بالضبط التفاصيل، سيستقر فى أعماقك مأزق البطل فى حياته بكل التنويعات الأسرية والوجودية والكونية، إحساسه بالظلم وعدم التحقق داخل تلك الدوائر ممزوجا بالعجز، هو الذى يدفعه لا شعوريا لحلم الطيران، الذى بقدر ما يعنى اختراق الحواجز الطبيعية فى قانون الكون، فهو أيضا يشير إلى رغبة دفينة فى التحدى.

محمد بن عطية من المخرجين الذين حققوا للسينما العربية فى السنوات الأخيرة أكثر من انتصار، يقف على قمتها جائزة العمل الفنى الأول قبل سبع سنوات فى مهرجان برلين، (الدب الفضى) عن فيلمه الروائى (نحبك هادى)، كما أن مجد مستورة حصل أيضا على جائزة أفضل ممثل فى نفس المهرجان (الدب الفضى).

يقدم المخرج رؤية يساهم فيها المتلقى بالإضافة وليس فقط الاستقبال، عليك أن تبحث عن الكثير من التفاصيل وتضعها فى إطار وسياق من صنعك أنت حتى تحسن قراءة الفيلم.

البطل يخطف ابنه الوحيد من أمه، فهو يريد أن يثبت له براءته من كل الاتهامات، مغلفا ذلك بقدرته على الطيران، وفى رحلته للهروب تطارده الشرطة، يلتقى فى الطريق براعى أغنام يصبح شريكهم الثالث فى الرحلة.

يضع السيناريو بيتا فى تلك البقعة المهجورة، لا يجدون مفرا من اقتحامه حتى لا ترصدهم الشرطة.

الأسرة الآمنة تفاجأ بهذا الغزو، هم لا يريدون استخدام السلاح، فقط المأوى الآمن هو هدفهم لالتقاط الأنفاس، وهكذا كان السيناريو دقيقا حتى فى استخدام العنف فى وجود أطفال يريد تجنيبهم الرعب، أيضا المقاومة تتم بمفردات بسيطة ومتعارف عليها، داخل المنزل، مثل الأكياس البلاستيكية التى توضع على الرأس وغلقها كنوع من التعذيب للمقتحمين، تجنب بقدر المستطاع مشاهد الدماء.

المشهد الختامى يكثف بألق وإبداع روح الفيلم، عندما يسأل رجال الشرطة الطفل عما يتمنى أن يكون، فى تلك اللحظة، الكاميرا تحلق فى السماء مع الجبال الطبيعية، ولا ينطق الطفل بشىء، لكن عينيه تقول كل شىء، إنه يريد الطيران فى الهواء ليكمل مسيرة الأب.

السينما عالم زاخر بالمعانى، الرؤية الحداثية منحت الجمهور مساحات إضافية لم يكن متعارفا عليها من قبل، وهو ما لم يهضمه القطاع الأكبر من المخرجين، خاصة جيل الكبار.

محمد بن عطية استوعب تماما اللغة العصرية، أصبحت أفلامه هدفا للمهرجانات، هذه اللغة يكمن سحرها فى المساحة المقننة التى تمتد بين الشريط السينمائى والجمهور، وكيف تصبح الشفرة والعصمة فى نهاية الأمر بيد الجمهور!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطيران وراء الجبل «هو الحل» الطيران وراء الجبل «هو الحل»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 19:41 2019 الأربعاء ,02 تشرين الأول / أكتوبر

المغربيتان عرافي وعقاوي تتأهلان إلى نصف نهاية سباق 1500متر

GMT 14:31 2019 الخميس ,10 كانون الثاني / يناير

زكريا العامري يمثل عمان في رالي الإمارات للسيارات

GMT 14:30 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

فروسينوني الإيطالي يعلن تعيين باروني مديرًا فنيًا للفريق

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

شرفات أفيلال تكشف حقيقة قرب توليها رئاسة جامعة مغربية

GMT 06:28 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

إشاعات عن بوادر علاقة إيجابية بين ترامب وكيم جونغ أون

GMT 14:11 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

جمعية خيرية تنظيم حملة للتبرع بالدم في تاوريرت

GMT 02:16 2017 الإثنين ,09 كانون الثاني / يناير

200 مليون سنتيم مداخيل مدرسة الوداد

GMT 05:37 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني شاكر يستعد للإعلان عن أغنية "مصر محتاجانا" الأسبوع
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib