عبدالوهاب «أحبك الآن أكثر»
باكستان تسجل 23 إصابة جديدة بحمى الضنك خلال 24 ساعة في إسلام آباد مصرع خمسة متسلقين ألمان في انهيار ثلجي بجبال الألب الإيطالية مصرع خمسة وثلاثين شخصا وفقد خمسة آخرين بسبب الفيضانات في وسط فيتنام إشتعال ناقلة نفط روسية وسط هجمات بطائرات مسيرة أوكرانية في البحر الأسود إنفجار عنيف في مستودع أسلحة لقسد بريف الحسكة وسط تحليق مسيرة مجهولة ومصادر تتحدث عن حالة هلع بين السكان حركة حماس تعلن العثور على جثث ثلاثة رهائن في غزة وتنفي اتهامات أميركية بشأن نهب شاحنات مساعدات الأسرة المالكة البريطانية تعرب عن صدمتها بعد هجوم طعن في قطار بكامبريدجشير أسفر عن إصابات خطيرة غارة إسرائيلية على كفررمان تقتل أربعة من عناصر حزب الله بينهم مسؤول لوجستي في قوة الرضوان غارات إسرائيلية مكثفة تهزّ قطاع غزة وتثير مخاوف من إنهيار إتفاق وقف إطلاق النار نادي وولفرهامبتون الإنجليزي يستقر على فسخ التعاقد مع البرتغالى فيتور بيريرا المدير الفنى للفريق
أخر الأخبار

عبدالوهاب «أحبك الآن أكثر»

المغرب اليوم -

عبدالوهاب «أحبك الآن أكثر»

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عندما كنت أعقد مقارنة بين عبدالوهاب وأم كلثوم، أجد نفسى أنحاز مباشرة إلى أم كلثوم، يختلط الأمر بين الفنى والشخصى، تتمثل أمامى العديد من مواقف (الست) الاجتماعية والوطنية، وتكسب (أم كلثوم).

لو كانت الإذاعة تقدم على موجة أغنية لعبدالوهاب، وعلى أخرى أغنية لعبدالحليم، أختار بدون تردد عبدالحليم، إلا أننى اكتشفت، خلال السنوات الأخيرة، أن هناك شيئا ما يقربنى من عبدالوهاب، وأننى أحمل بداخلى جينات وهابية مستترة، تبحث عن وسيلة لإعلان الحب، كانت فقط تتحين الفرصة، وجاءت الفرصة عندما التقيت المايسترو سليم سحاب، فى جلسة خاصة، امتدت ساعات، وبدأ فى تحليل تفاصيل عدد من ألحان عبدالوهاب، اكتشفت كم كان سابقا لزمنه، وكم كان ملهما أيضا لمن جاءوا بعده، وأعطى لهم الإشارة والبشارة، ليكملوا الطريق، صحيح أنه أنصت جيدا لهم، إلا أنه استطاع استيعاب مفرداتهم، وأضاف إليها لمسته الخاصة.

تأملت كثيرا المقدمة الموسيقية لـ(انت عمرى)، ذروة لحنية فى بساطتها وعمقها رددتها مباشرة الجماهير، ثورة كلثومية، لأول مرة تنتظر «أم كلثوم» حتى تنتهى الفرقة من تقديم مقدمة موسيقية متكاملة، «عبدالوهاب» كان موازياً لأم كلثوم فى لقائه معها، بعدها فتح الطريق لبليغ حمدى، بليغ سبق عبدالوهاب فى التلحين لأم كلثوم، بنحو أربع سنوات، إلا أنه، بعد (انت عمرى) قدم لأم كلثوم مذاقا أكثر عصرية موازيا لعبدالوهاب.

الذى يسعى دائما لإضافة بصمته الخاصة، حتى مع الأصوات الراسخة، استعيد لحن «عبدالوهاب» لشادية (أحبك أحبك)، ألحان قليلة جداً قدمها لشادية، بينما استحوذت أصوات نجاة وفايزة وصباح ووردة على النصيب الأكبر من ألحانه، كانت شادية ترى ملامح صوتها أكثر مع محمد فوزى ومحمود الشريف ومنير مراد، قبل أن تبدأ مشوارها مع بليغ حمدى، ورغم ذلك نلمح عبدالوهاب مع شادية فى لحن آخر يقطر خفة ظل «بسبوسة».. عبدالوهاب مثلاً منح سعاد مكاوى لحنا شعبيا لا ينسى «قالوا البياض أحلى ولا السمار أحلى»، كما أنه يغنى بصوته أغنيات خفيفة: «حبيبى لعبته الهجر والجفا» ورائعتيه «أنا والعذاب وهواك» و«آه منك يا جارحنى».. اكتشفت مع التراكم النغمى أننى أحب «عبدالوهاب».

ولكن ما سر هذا التباعد النفسى؟ أعود نحو 40 عاماً، كنت قد كتبت تحقيقاً فى مجلة اسمها «الوادى» مصرية سودانية تصدرها مؤسسة «روز اليوسف»، عنوانه «أنا والعذاب وعبدالوهاب»، تناولت فيه السرقات الموسيقية لعبدالوهاب، وكان شهود وقائع السرقة أحياء يرزقون: محمود الشريف، محمد الموجى، رؤوف ذهنى وعازف الأوكورديون مختار السيد وغيرهم.

كل منهم حكى أكثر من واقعة.. ونشرت التحقيق وغضب عبدالوهاب، وحاول منعى من الكتابة عن طريق الاتصال مباشرة بمجلس الشورى، كل هذه الوقائع حكاها لى بعد ذلك أستاذى لويس جريس، ولم أكن أدرى شيئاً، وقال لى سوف نصالحه بطريقتنا وشاركت مجلتا روز اليوسف وصباح الخير فى نشر أكثر من مقال يشيد بعبدالوهاب، وظلت هذه الواقعة لا تفارقنى، رغم أننى كنت بين الحين والآخر أتصل به تليفونيا وأسمعته قصيدة (أحببتها) لعمى كامل الشناوى وتحمس لتلحينها، وكان يقول لى أثناء الحوار لا تقول لى أستاذ أنا عمك مثل (كامل ومأمون).

الخاص والعام يؤثران، لا شك، على مشاعرنا، وكلما استطعنا أن نتحرر من الخاص، باتت أحكامنا أكثر موضوعية، وما يتهم به من سرقات، بشىء من التأمل تجدها تحمل بصمته الخاصة، اكتشفت، مع الأيام، أننى أحببت عبدالوهاب أكثر، لكن (على نار هادئة)!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالوهاب «أحبك الآن أكثر» عبدالوهاب «أحبك الآن أكثر»



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

شريهان تتألق بالملابس الفرعونية في احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير

القاهرة _ المغرب اليوم

GMT 21:19 2025 الأحد ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - هولندا تعيد تمثالاً فرعونيًا عمره 3500 عام إلى مصر
المغرب اليوم - إيلون ماسك يطلق ميزة جديدة في غروك لتحليل منشورات منصة إكس

GMT 09:09 2016 الجمعة ,29 كانون الثاني / يناير

7 فنانين مصريين أكدوا نظرية "الموهبة ليست لها وقت أو سن"

GMT 01:07 2017 الخميس ,23 شباط / فبراير

خالد عبد الغفار يشدّد على تحسين "البحث العلمي"

GMT 16:42 2020 الخميس ,10 أيلول / سبتمبر

إصابة مدير سباق فرنسا الدولي للدراجات بكورونا

GMT 15:00 2019 الثلاثاء ,16 تموز / يوليو

محمد باعيو يكلف الجيش الملكي 100 ألف دولار

GMT 21:04 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور حزينة خلال هذا الشهر

GMT 11:17 2019 الأحد ,28 إبريل / نيسان

أبرز صيحات موضة 2019 بأسلوب كارلا حداد

GMT 22:17 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

أبرز مواصفات سيارة "Vitara" المعدلة

GMT 09:00 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

أبرز عروض الأزياء بأسبوع الموضة في باريس

GMT 15:37 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

مواجهة حامية بين "يوفنتوس" و"أتالانتا" لخطف بطاقة التأهل
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib