على طريقة «ماجدة الرومي» ماريام الحاج تحكي للعالم مأساة لبنان
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

على طريقة «ماجدة الرومي».. ماريام الحاج تحكي للعالم مأساة لبنان!!

المغرب اليوم -

على طريقة «ماجدة الرومي» ماريام الحاج تحكي للعالم مأساة لبنان

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

في قسم (البانوراما) بالمهرجان يشارك الفيلم اللبنانى (مثل قصص الحب) إخراج ماريام الحاج، الذي حظى بقدر من الحفاوة بعد أن تعددت فرص عرضه، الشريط يفتح الباب على مصراعيه لكل ما يعيشه ويكابده الشعب اللبنانى الشقيق من مخاطر تهدد أمنه القومى والوطنى والشخصى، تمنعه حتى من الحياة بأقل ما هو متاح، إلا أن نصف الكوب الملآن من تلك الصورة المخجلة لضمير العالم، يؤكد أن هذا الشعب المحب للحياة سوف يسترد حقه الشرعى في الحياة. يبدو ظاهريا أن كل الأبواب صارت مغلقة بعد أن حل الظلام، إلا أنه عمليا هناك عن بعد في نهاية النفق الذي يزداد ظلاما، بصيص من نور، وأفلام مثل (مثل قصص الحب) التي تعبر الحدود قادرة على أن تثير بداخل كل مواطن لبنانى الأمل في إنقاذ ما يمكن إنقاذه، ليمسك بشعاع النور.

يطرح الفيلم سؤالا كثيرا ما يواجهنا، خاصة في عالمنا العربى ودول أخرى نصفها بالعالم الثالث، عندما تنشط غدة الرقابة رغم أنها عادة هي في حالة استنفار دائم.

تابعنا ما حدث مع المطربة الكبيرة ماجدة الرومى مؤخرا في حفل أقامته في (أبوظبى)، قبل أن تشرع في الغناء، بعد أن توجهت بالشكر إلى الشعب الإماراتى، حكت بكل صدق عن مأساة بلدها لبنان، وكأن الحكى صار مستهجنا، فتحوا عليها من كل اتجاه نيران الغضب وكأنها تنقل سرا عسكريا.

ماجدة بين عدد محدود جدا من الفنانين في عالمنا العربى تحمل دائما في كل مواقفها هما اجتماعيا، لم تنس أبدا هذا الواجب، وكثيرا ما تحملت الكثير وعلى كل المستويات، ودفعت أيضا من مالها الخاص الكثير وواجهت من الظلم الكثير، إلا أنها لم تصمت، وحكت من قلبها ما نعرفه جميعا من خلال (الميديا).

هل أصبح لدينا شىء خاص من الممكن أن نداريه ولا يعرفه العالم؟، شىء من هذا أترقب أن يحدث أيضا لهذا الفيلم في لبنان، وهناك من يجد في هذه المقولة الخائبة غطاء يحميه، فرصة للنيل من صناع الأعمال الفنية التي تعرض خاصة خارج الحدود وكأن المطلوب هو أن نضع التراب تحت السجادة حتى لا يراه العالم.

الفيلم إنتاج مشترك قطر والسعودية ولبنان وفرنسا

الأبطال ثلاث شخصيات رئيسية في الفيلم تعبر عن ثلاثة أجيال، الشريط السينمائى يتناول السنوات الأربع الأخيرة من 2018، وما حدث فيها من تدهور على كل المستويات، بشخصيات فاعلة تناقشها المخرجة ماريام الحاج مع جمانة حداد وجورج مفرج وبيرلا جو معلولى، تنتقل المخرجة بالكاميرا إلى الشارع وتنقل لنا مشاهد حية من الشارع اللبنانى، ومع تفجير المرفأ الذي هز ضمير العالم وأثار خوفه من احتمال لتردى الأوضاع أكثر، التي تهدد كل العالم، لأن هذه التفجيرات كانت تحمل أيضا مخاطر إشعاعية- أظلمت الشاشة، لنرى نحن كجمهور أن الخطر يتجاوز قدرة الصورة على التعبير، وصار الموقف ملكا لك كمتلق.

هل نعتبر الفيلم فضفضة من شخصيات تعانى اقتصاديا ونفسيا بعد أن تدهور بها الحال، الشريط يتجاوز قطعا ذلك، لأنه يمتلك خصوصية في التعبير، يتوقف أمام ما يجرى من حزب الله، باعتباره هو المشكلة الكبرى التي تواجه لبنان، وكان التعبير المباشر أنهم وبطريقة ساخرة لا يذكرون اسم حزب الله مباشرة، فهو دولة داخل دولة، عرض المشكلات المتعددة مع تفاقمها لأن السياسى يختلط بالسياسى والعقائدى له وجه آخر أكثر مباشرة وهى الطائفية. الفيلم حرص على أن يطرح المأساة، التي تعنى حضور عام 1975، الذي شهد اندلاع أكبر حرب أهلية هزت لبنان والعالم العربى، حيث تم تقسيم البلد إلى شطرين، حتى بيروت صارت هناك تقسيمة ما بين شرقية وغربية واحدة للمسيحيين والأخرى للمسلمين.

وكانت أغلب الأفلام اللبنانية تتوقف أمام تلك الحرب العبثية، الآن الكل مهدد، مسلما ومسيحيا، وستكتشف أن الصوت الطائفى لم يتوقف.

مثل هذه الأفلام يجب أن يرحب بها وبصناعها في بلدها أولا حتى لو رأى فيها البعض انتقادا لاذعا، أتذكر عام 1991 عندما عرض يوسف شاهين فيلمه (القاهرة منورة بأهلها) في قسم (أسبوعى المخرجين) بمهرجان (كان)، وطالبت جريدة مصرية كبرى بسحب جواز السفر من المخرج الكبير بمجرد عودته إلى مصر، وواجهت نقابة الصحفيين، هذا الموقف المتعنت، وأدار الندوة التي حضرها يوسف شاهين كاتب هذه السطور، وحرصت على عرض الفيلم القصير مرتين قبل بدء الندوة، وواجهنا هذا الصوت، ومع الزمن صار عاديا جدا أن يرى الجمهور المصرى (القاهرة منورة بأهلها) على إحدى الفضائيات، مثلما سيصبح عاديا جدا أن يشاهد اللبنانى (مثل قصص الحب) لماريام الحاج، إنها فعلا مثل قصص الحب بل أغلاها؛ لأنه حب الوطن!!.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

على طريقة «ماجدة الرومي» ماريام الحاج تحكي للعالم مأساة لبنان على طريقة «ماجدة الرومي» ماريام الحاج تحكي للعالم مأساة لبنان



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib