منير عامر أستاذ الكلمة المضيئة
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

منير عامر أستاذ الكلمة المضيئة

المغرب اليوم -

منير عامر أستاذ الكلمة المضيئة

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

كنت دائمًا أشاهد الكاتب الكبير منير عامر بصحبة زوجته السيدة شريدان في دار الأوبرا يتابعان العروض بمختلف أنماطها، وكأنهما صديقان وليسا فقط زوجين حبيبين. مع نهاية العام الماضى افتقدتهما، سألت الإعلامى شريف عامر، فقال لى إن والدته تعانى من حالة صحية حرجة أفقدتها الحركة والنطق، وأيقنت خطورة الموقف، دعوت لها بالشفاء.. حاولت أن أتحدث مع الأستاذ منير إلا أن شجاعتى كانت تخوننى.. قبل ثلاثة أشهر رحلت السيدة شريدان، وتعطلت لغة الكلام، فلم أجد كلمات، ولم أجرؤ حتى أن أقدم واجب العزاء.

ولم يصمد بعدها الأستاذ منير، وإن ظل ممسكًا بالقلم يكتب مقالًا أسبوعيًا على صفحات (الأهرام)، إنه واحد من آخر سلالة الموهوبين، التي مع الأسف تعانى الانقراض، إنهم أساتذة الكلمة الذين يملكون سحر (الأبجدية) بعد أن بات القسط الوافر من الأقلام يستخدم فقط لملء مساحة بيضاء.. كتابات الأستاذ منير تملؤنا ضوءًا، فهو أساسًا قارئ استثنائى، كثيرًا ما كان يشرفنى بالتعقيب على مقال لى، وكنت أشعر بالخجل من كلماته التي كانت ولاتزال تطوق عنقى، في جعبته دائما الكثير من الحكايات عن الكبار، أمثال: كامل الشناوى وإحسان عبدالقدوس وصلاح جاهين وفتحى غانم، والرسامين الكبار بقامة زهدى وبهجت وحجازى وغيرهم، في كل مكالمة أظفر بمعلومة، كما أننى أتعلم أيضا منه درسًا.

كنت أعلم من الإذاعى الكبير وجدى الحكيم أن المخرج محمد علوان غير راض عن النص الذي كتبه الصحفى الكبير محمود عوض لمسلسل (أرجوك لا تفهمنى بسرعة)، وعقد عبدالحليم بطل المسلسل جلسة، واقترح وجدى اسم وحيد حامد لإنقاذ الموقف، الحلقات كانت تنفذ على الهواء- كما يجرى هذه الأيام بالضبط- وبالفعل، استقر الرأى على إعادة كتابة الحلقات، على أن تظل القصة تحمل اسم محمود عوض، وكتب وحيد عدة حلقات، مر يوم واثنان وثلاثة ولم يوضع اسم وحيد في (التتر)، وقالوا لوحيد حامد إن السيدة صفية المهندس، نائب رئيس الإذاعة هي المسؤولة عن الدراما، تعترض، قالت له: (هو إحنا ما عندناش غير وحيد؟.. لك مسلسل يومى في صوت العرب، ما ينفعش يبقى لك مسلسل كمان في الشرق الأوسط).

وتوقف وحيد حامد وتمت الاستعانة بآخرين.. من أنقذ الموقف أن يوم 6 أكتوبر الموافق العاشر من رمضان عام 73 تغيرت الخريطة الإذاعية، وتوقفت كل المسلسلات الاجتماعية.

قال لى وجدى الحكيم إن عبدالحليم بعد اعتذار وحيد استعان بأحد أصدقائه الصحفيين لاستكمال الكتابة، ورفض ذكر الاسم، اعتقدت أنه كان يقصد منير عامر فهو الذي حرر مذكرات عبدالحليم.

صحح لى قبل عامين الأستاذ منير الواقعة قائلا: (لم أتدخل في كتابة المسلسل)، كان من الممكن ببساطة أن يصمت، فهو شاهد الإثبات الوحيد، ولكن ضميره حال دون الصمت.

كانت لدى الأستاذ منير عين ثاقبة لاختيار المواهب، كانت الخطوات الأولى لوحيد حامد صحفيًا في مجلة (صباح الخير)، طلب منه الأستاذ منير أن يكتب حلقات عنوانها (القاهرة بالليل)، ووحيد شاب ريفى، تعرّف على المدينة، ويذهب من مكان إلى آخر.. وبعد أن أنهى وحيد الجزء الأول، سأل عن المقابل المادى، فاكتشف أن أجره في الشهر لا يصل إلى نصف أجر حلقة واحدة في المسلسل، فتفرغ للكتابة الدرامية، وظلت شخصيات (القاهرة بالليل) بمثابة كنز ينهل منه وحيد بين الحين والآخر.

تجاوز الأستاذ منير الثمانين من عمره، إلا أنه ظل حتى اللحظات الأخيرة أستاذًا للكلمة التي تومض في القلب!!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منير عامر أستاذ الكلمة المضيئة منير عامر أستاذ الكلمة المضيئة



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib