بخيت بيومي مات مرتين
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم عددًا من القرى والبلدات في محافظة قلقيلية بالضفة الغربية المحتلة برج كونتي التاريخي في العاصمة الإيطالية روما يتعرض لإنهيار جزئي ما أسفر عن إصابة عمال كانوا يعملون على ترميمه وزارة الدفاع الروسية تعلن إسقاط 26 مسيرة أوكرانية خلال ثلاث ساعات فوق الأراضي الروسية مقتل سبعة متسلقين وفقدان أربعة في إنهيار جليدي غرب نيبال رابطة العالم الإسلامي تعزي في ضحايا الزلزال الذي ضرب شمال أفغانستان أكثر من 3.2 مليون مسافر أميركي يتأثرون بتعطّل الرحلات بسبب نقص مراقبي الحركة الجوية وسط تداعيات الإغلاق الحكومي منظمة الصحة العالمية تنشر فرق إنقاذ بعد وقوع بلغت قوته 6.3 درجة شمالي أفغانستان مقتل 7 بينهم أطفال وإصابة 5 آخرين جراء استهداف مسيرة لقوات الدعم السريع مستشفى كرنوي للأطفال الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل محمد علي حديد القيادي في قوة الرضوان التابعة لحزب الله الهند تطلق أثقل قمر اصطناعي للاتصالات بنجاح إلى مداره الفضائي
أخر الأخبار

بخيت بيومي مات مرتين

المغرب اليوم -

بخيت بيومي مات مرتين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عاش الشاعر الكبير بخيت بيومى طوال الألفية الثالثة، أى نحو ربع قرن، وهو يشعر أنه خارج نطاق الخدمة، أعلم أن الزمن عندما يتغير تتغير أيضا المفردات، لأن الشارع يفرض قانونا جديدا مغايرا لما ألفناه، ورغم ذلك فإن تهميش المبدعين فى سنواتهم الأخيرة أقبح عادة توارثناها، وكأن بخيت بيومى مات اليوم مرتين.


كان بخيت يشعر بالتجاهل حتى كرمته قبل بضع سنوات دار (الأوبرا) المصرية فى مهرجان الأغنية، وكتب قصيدة أنهاها بهذا المقطع قاصدا نهاية الرحلة (يالا روح بقى يا بخيت)، وكتب بعدها قصيدة عن الموت قال فيها (عشت فيها بالطول والعرض/ وأخيرا عدت إلى الأرض).

آخر مكالمة تلقيتها من بخيت قبل أسابيع قليلة، كان يسعد أن تختصر اسمه إلى (بى بى)، اللقب الذى أطلقه عليه الكاتب الصحفى نبيل عصمت، أخذ بخيت يحكى عن ذكرياته مع الموسيقار محمد الموجى، وعندما يتكلم بخيت لا تستطيع أن تضع خطوطا حمراء، وتترك له حرية الانطلاق من حكاية إلى أخرى، حتى لو كانت تلك الحكايات لا يجوز تداولها.

آخر لقاء شاهدته فيه على الشاشة قبل بضعة أشهر، عند تكريم الموسيقار محمد الموجى فى (موسم الرياض)، أتصور أن تلك هى آخر إطلالة له على الكاميرا، كان من المفترض أن يسافر لحضور الحفل فى المملكة العربية السعودية، لكن لظروفه الصحية اعتذر.

كتب أكثر من ألف فزورة للإذاعية الكبيرة آمال فهمى، تاريخيا كتب فوازير رمضان فى البداية بيرم التونسى، وبعد رحيله أكملت آمال فهمى الرحلة مع صلاح جاهين، وبعد رحيل صلاح بدأت رحلة بخيت مع سيدة الفوازير فى الإذاعة آمال فهمى، على مدى ألف فزورة، ولم يسلم الأمر بين الحين والآخر من تراشقات صحفية حدثت بينهما، لكن فى النهاية لدينا 19 عاما من الفوازير، بخيت كان قارئا جيدا يجهد نفسه كثيرا فى الفوازير، ويعود لأكثر من موسوعة حتى يعثر على الكلمة التى توحى بالحل، لكنها لا تفصح.

بخيت كان يعتبر أن أساتذته الكبار فى الشعر الغنائى مأمون الشناوى وحسين السيد وعبدالوهاب محمد، ولديه قناعة مفرطة أن الجيل الجديد من الشعراء لم يقدم الجديد، وكنت أخالفه الرأى، سأل يوما مأمون الشناوى لماذا لا تنجح أغانينا العاطفية مثل جيلكم؟.

أجابه لأنكم لم تعرفوا الحب مثلنا.

لم يتعامل كثيرا مع الكبار من المطربين والمطربات باستثناءات قليلة مثل صباح (بدوب فى هواه) ووردة (جيت فى وقتك).

والأغنية الأخيرة صاحبتها الكثير من الضربات تحت الحزام التى نالها بخيت، مثل الادعاء بأن هناك شاعر آخر هو الذى كتب الكلمات، وفى النهاية اكتشفنا أنها محاولة للابتزاز، لأن أسم وردة فى الخبر سيمنحه ذيوعا، ومن الممكن أن يحصل على مقابل للصمت، وهو ما رفضه بخيت بيومى تماما، بينما شركة الكاسيت قررت تهدئة الأمر، حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على انتشار الأغنية.

بعد أن قرأت فى الصباح الباكر على (السوشيال ميديا) أن صديقى الكاتب الصحفى أكرم السعدنى ينعى بخيت بيومى قررت أن أفتح الواتساب لأقرأ آخر رسالة بيننا، لم أجد شيئا، كتبت (البقاء لله)، جاءنى الرد الإلكترونى (الشاعر بخيت بيومى يرحب بكم) وتلك هى رسالة بخيت بيومى الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بخيت بيومي مات مرتين بخيت بيومي مات مرتين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

نجمات مصريات يجسّدن سحر الجمال الفرعوني في افتتاح المتحف المصري

القاهرة - المغرب اليوم

GMT 02:54 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات
المغرب اليوم - في يوم العلم الإماراتي استوحي أناقتك من إطلالات النجمات

GMT 09:44 2025 الثلاثاء ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة
المغرب اليوم - ستة مشروبات طبيعية لتعزيز صحة الدماغ والذاكرة

GMT 18:48 2025 الإثنين ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار
المغرب اليوم - مايكروسوفت توقع صفقة حوسبة ضخمة بقيمة 9.7 مليار دولار

GMT 17:57 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 15:40 2020 الجمعة ,01 أيار / مايو

أبرز الأحداث اليوميّة

GMT 13:10 2015 الأربعاء ,09 أيلول / سبتمبر

فوائد الشوفان لتقليل من الإمساك المزمن

GMT 00:09 2016 الخميس ,10 آذار/ مارس

تعرف على فوائد البندق المتعددة

GMT 15:10 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

قطر تُشارك في بطولة العالم للجمباز الفني بثلاثة لاعبين

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,29 آب / أغسطس

استخدمي المرايا لإضفاء لمسة ساحرة على منزلك

GMT 11:25 2018 الخميس ,28 حزيران / يونيو

تعرف على وجهات المغامرات الراقية حول العالم

GMT 10:10 2018 الأربعاء ,13 حزيران / يونيو

هولندا تدعم "موروكو 2026" لتنظيم المونديال

GMT 16:44 2018 الثلاثاء ,08 أيار / مايو

نجاة أحمد شوبير من حادث سيارة

GMT 09:26 2018 الخميس ,05 إبريل / نيسان

"الجاكيت القطني" الخيار الأمثل لربيع وصيف 2018
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
RUE MOHAMED SMIHA ETG 6 APPT 602 ANG DE TOURS CASABLANCA MOROCCO
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib