بخيت بيومي مات مرتين
هزة أرضية بقوة 4.7 درجة على مقياس ريختر تضرب مدينة شاهرود في إيران جماعة الإخوان المسلمين المحظورة يتهم «الإخوان» بجمع أكثر من 30 مليون دينار بشكل غير قانوني الجيش اللبناني يُوقيف 144 سورياً بـ«جرائم» الدخول غير الشرعي والاتجار بالسلاح احتجاجات في 3 محافظات يمنية ضد إنتهاكات الحوثيين رافضة لسياسات القمع وفرض الإتاوات والاختطافات وزارة الصحة اللبنانية تعلن سقوط 6 جرحى في حصيلة أولية جراء غارات طائرات الاحتلال الإسرائيلي على منطقة البقاع عودة الحكمة التركية أليف كارا أرسلان للتحكيم بعد إيقافها بسبب فضيحتها الجنسية إستشهاد وزير العدل الفلسطيني الأسبق محمد فرج الغول بقصف إسرائيلي على مدينة غزة إرتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في ولاية تكساس الأميركية الى 131 قتيلًا وسط تحذيرات من أمطار جديدة زلزال بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر يضرب جزيرة لوزون في الفلبين انفجار في حقل سارانج النفطي يوقف عمليات شركة إتش كيه إن إينريجي بالعراق
أخر الأخبار

بخيت بيومي مات مرتين

المغرب اليوم -

بخيت بيومي مات مرتين

طارق الشناوي
بقلم - طارق الشناوي

عاش الشاعر الكبير بخيت بيومى طوال الألفية الثالثة، أى نحو ربع قرن، وهو يشعر أنه خارج نطاق الخدمة، أعلم أن الزمن عندما يتغير تتغير أيضا المفردات، لأن الشارع يفرض قانونا جديدا مغايرا لما ألفناه، ورغم ذلك فإن تهميش المبدعين فى سنواتهم الأخيرة أقبح عادة توارثناها، وكأن بخيت بيومى مات اليوم مرتين.


كان بخيت يشعر بالتجاهل حتى كرمته قبل بضع سنوات دار (الأوبرا) المصرية فى مهرجان الأغنية، وكتب قصيدة أنهاها بهذا المقطع قاصدا نهاية الرحلة (يالا روح بقى يا بخيت)، وكتب بعدها قصيدة عن الموت قال فيها (عشت فيها بالطول والعرض/ وأخيرا عدت إلى الأرض).

آخر مكالمة تلقيتها من بخيت قبل أسابيع قليلة، كان يسعد أن تختصر اسمه إلى (بى بى)، اللقب الذى أطلقه عليه الكاتب الصحفى نبيل عصمت، أخذ بخيت يحكى عن ذكرياته مع الموسيقار محمد الموجى، وعندما يتكلم بخيت لا تستطيع أن تضع خطوطا حمراء، وتترك له حرية الانطلاق من حكاية إلى أخرى، حتى لو كانت تلك الحكايات لا يجوز تداولها.

آخر لقاء شاهدته فيه على الشاشة قبل بضعة أشهر، عند تكريم الموسيقار محمد الموجى فى (موسم الرياض)، أتصور أن تلك هى آخر إطلالة له على الكاميرا، كان من المفترض أن يسافر لحضور الحفل فى المملكة العربية السعودية، لكن لظروفه الصحية اعتذر.

كتب أكثر من ألف فزورة للإذاعية الكبيرة آمال فهمى، تاريخيا كتب فوازير رمضان فى البداية بيرم التونسى، وبعد رحيله أكملت آمال فهمى الرحلة مع صلاح جاهين، وبعد رحيل صلاح بدأت رحلة بخيت مع سيدة الفوازير فى الإذاعة آمال فهمى، على مدى ألف فزورة، ولم يسلم الأمر بين الحين والآخر من تراشقات صحفية حدثت بينهما، لكن فى النهاية لدينا 19 عاما من الفوازير، بخيت كان قارئا جيدا يجهد نفسه كثيرا فى الفوازير، ويعود لأكثر من موسوعة حتى يعثر على الكلمة التى توحى بالحل، لكنها لا تفصح.

بخيت كان يعتبر أن أساتذته الكبار فى الشعر الغنائى مأمون الشناوى وحسين السيد وعبدالوهاب محمد، ولديه قناعة مفرطة أن الجيل الجديد من الشعراء لم يقدم الجديد، وكنت أخالفه الرأى، سأل يوما مأمون الشناوى لماذا لا تنجح أغانينا العاطفية مثل جيلكم؟.

أجابه لأنكم لم تعرفوا الحب مثلنا.

لم يتعامل كثيرا مع الكبار من المطربين والمطربات باستثناءات قليلة مثل صباح (بدوب فى هواه) ووردة (جيت فى وقتك).

والأغنية الأخيرة صاحبتها الكثير من الضربات تحت الحزام التى نالها بخيت، مثل الادعاء بأن هناك شاعر آخر هو الذى كتب الكلمات، وفى النهاية اكتشفنا أنها محاولة للابتزاز، لأن أسم وردة فى الخبر سيمنحه ذيوعا، ومن الممكن أن يحصل على مقابل للصمت، وهو ما رفضه بخيت بيومى تماما، بينما شركة الكاسيت قررت تهدئة الأمر، حتى لا يؤثر ذلك بالسلب على انتشار الأغنية.

بعد أن قرأت فى الصباح الباكر على (السوشيال ميديا) أن صديقى الكاتب الصحفى أكرم السعدنى ينعى بخيت بيومى قررت أن أفتح الواتساب لأقرأ آخر رسالة بيننا، لم أجد شيئا، كتبت (البقاء لله)، جاءنى الرد الإلكترونى (الشاعر بخيت بيومى يرحب بكم) وتلك هى رسالة بخيت بيومى الأخيرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بخيت بيومي مات مرتين بخيت بيومي مات مرتين



GMT 08:38 2025 الأحد ,09 شباط / فبراير

اختلاف الدرجة لا النوع

GMT 20:02 2025 الأحد ,19 كانون الثاني / يناير

عالم جديد حقًا!

GMT 06:19 2025 الأحد ,12 كانون الثاني / يناير

جانب فخامة الرئيس

GMT 19:43 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أصول النظام السياسى

GMT 19:56 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

عيد سعيد!

GMT 12:03 2025 الإثنين ,14 تموز / يوليو

ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231
المغرب اليوم - ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين في قطاع غزة إلى 231

GMT 17:24 2015 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

دنيس هوف يفضح عائلة كيم كارداشيان

GMT 11:30 2017 الأربعاء ,14 حزيران / يونيو

عدنان العاصمي يقترب من الانتقال إلى أولمبيك آسفي

GMT 22:53 2023 الأربعاء ,11 كانون الثاني / يناير

مليارديرات روس ازدادات ثروتهم بشكل ملحوظ في 2022

GMT 23:33 2023 الأربعاء ,04 كانون الثاني / يناير

خطة سوناك لإنعاش الاقتصاد البريطاني

GMT 23:03 2021 الإثنين ,18 تشرين الأول / أكتوبر

علماء الأرض داخل "نفق عملاق" يصل إلى "نهاية الكون

GMT 08:33 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحوت الجمعة 30 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 11:26 2020 الجمعة ,10 تموز / يوليو

أزياء الـArmy تعود للصدارة من جديد في 2020

GMT 18:57 2020 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

تفاصيل مقتل سائق تاكسي في أغادير

GMT 00:51 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة رجل شرطة بملعب "محمد الخامس" أثناء "الديربي البيضاوي"

GMT 14:26 2019 الثلاثاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب الفاسي يعترض على مشاركة لاعبين بشباب الحسيمة

GMT 17:31 2019 الأربعاء ,08 أيار / مايو

رسمياً فورد تكشف عن الموديل الجديد من Edge2
 
almaghribtoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday almaghribtoday almaghribtoday
almaghribtoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
almaghrib, Almaghrib, Almaghrib